في كل عام، وتحديدا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، يعود اليوم العالمي للرجل ليذكّرنا بأن الصورة النمطية عن "الرجل القوي الذي لا يتأثر" ما تزال حاضرة بقوة في حياتنا اليومية.

بين توقعات المجتمع، وأدوار الأسرة، وضغوط تحمّل المسؤوليات، يصبح من الصعب على كثير من الرجال أن ينطقوا بجملة بسيطة كـ"أنا لست بخير".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من الشفرات إلى البطارية.

. دليلك لاختيار ماكينة الحلاقة الرجالية المثاليةlist 2 of 2لا علاقة لها بالملابس.. 6 استخدامات تهم الرجل للمكواةend of list

ومع ذلك، فإن القوة الحقيقية لا تتمثل في إخفاء الألم أو تجاهل المشاعر، بل في القدرة على ملاحظتها، والتعبير عنها، والتعامل معها بشكل صحي. لكن بالنسبة لرجل اعتاد طوال حياته ألا يتحدث، قد يبدو فتح هذا الباب مفاجئا أو مربكا. فكيف يمكن أن يبدأ؟

لماذا يكبت كثير من الرجال مشاعرهم؟ التنميط المجتمعي: ينشأ كثير من الرجال على رسائل ثابتة: "كن قويا… لا تبكِ… تحكّم في نفسك… لا تُظهر ضعفك". الدراسات تشير بوضوح إلى أن الالتزام بما يعرف بـ"الهيمنة الذكورية" (Hegemonic Masculinity) يقلل بشكل واضح من لجوء الرجال لطلب مساعدة نفسية، حتى عند وجود معاناة كبيرة. الخوف من الظهور بمظهر ضعيف: يعتقد بعض الرجال أن التعبير عن الألم قد يُفهم على أنه "نقص في الرجولة"، بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية والثقافات. وتشير أبحاث عدة إلى أن الرجال الذين يؤمنون بأن عليهم الاعتماد على أنفسهم بالكامل يكونون أكثر ميلا لتجاهل مشاعرهم أو إخفائها، حتى لو كلفهم ذلك صحتهم. الاعتقاد بأن كتم المشاعر سيخفيها: كبت المشاعر لا يلغي وجودها. بل يعيد تشكيلها في هيئة غضب زائد، أو انفعالات غير محسوبة، أو إدمان عمل أو رياضة أو ألعاب، أو سلوكيات انسحابية أو إدمانية. لهذا يصبح التعامل مع العاطفة أكثر تعقيدا من مجرد "التجاهل". غياب ثقافة الحديث عن المشاعر: كثير من الرجال نشؤوا في بيئات لم تسمح بحديث عاطفي صريح، ولم تتعامل مع المشاعر كموضوع يمكن مناقشته. ومع غياب نماذج تربوية واضحة، يصبح البالغ حاملا لهذا الميراث من الصمت. الخوف من فقدان السيطرة: قد يؤدي التعبير إلى البكاء، أو الانهيار، أو الشعور بالضعف… وهذه بالنسبة لكثير من الرجال أمور غير مقبولة أو غير مألوفة. لذا يصبح الصمت خيارا "آمنا"، حتى لو كان مؤلما. نقص المفردات العاطفية: لم يتربَّ الجميع على قول: "أنا قلق"، أو "أنا مرهق"، أو "أنا بحاجة لدعم"؛ لذلك تبدو الكلمات ركيكة عندما يحاول الرجل البالغ استخدامها لأول مرة، ما يزيد الإحراج ويعزز الميل للصمت. كيف يمكن كسر هذا النمط؟ اسأل نفسك: لماذا أريد أن أعبر عن مشاعري؟ ينصح الطبيب النفسي الأميركي برنارد غولدن بأن يبدأ الرجل بتحديد الدافع: هل الهدف التنفيس؟ أم طلب نصيحة؟ أم فهم الذات بشكل أعمق؟ تحديد السبب يجعل الحديث أكثر وضوحا وأمانا. ابدأ بأمور صغيرة، ولا تبدأ بقصص مؤلمة أو ملفات ثقيلة. حاول التمرّن على مشاركة مشاعر بسيطة مع شخص تثق به كأخ، أو صديق، أو شريك الحياة، أو حتى معالج نفسي. المهم أن تبدأ بكسر الجدار. لاحظ شعورك بعد الحديث، هل شعرت بالارتياح؟ ما الجزء الذي كان صعبا؟ هل تريد تكرار التجربة؟ أم تحتاج إلى مساحة أكثر أمانا؟ هذه الأسئلة تساعدك على تطوير القدرة على البوح تدريجيا. عامل نفسك بلطف، فالانفتاح ليس ضعفا بل شجاعة. تذكّر أن التعامل مع الذات بتعاطف واحترام هو ما يمنحك القدرة على مواجهة مشاعرك من دون خوف. متى تطلب مساعدة المتخصصين؟

ربما يجد بعض الرجال في الرياضة أو العمل مهربا مؤقتا من الضغوط، لكن المشاعر المخبّأة لا تختفي.

وإذا لم تُعالج أسبابها، فقد تتحول إلى ألم دائم أو توتر مُنهك أو اكتئاب. طلب المساعدة من مختص نفسي ليس علامة ضعف، بل خطوة ناضجة يتخذها شخص يريد أن يعيش بصحة أفضل في حال فشل في تجاوز المشاعر السلبية بمفرده.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

رجال مساطر واخرون غلث

#سواليف

#رجال #مساطر واخرون غلث

#بسام_الهلول

مما حمله الموسم من #زؤان الرجال بل مما حمله بيدرنا من زؤان)في هذا الصباح كنت استمع في إطلالة لصديق لي حيث أدار قرص مسجله واذ بها ( مغناة )..لعدول من الرجال بنوا ثم راحوا وتركوا لنا ارثا كان بحق ( مغناة ).. نشدو بها عند ذهابنا لجز سيقان قمح من محصولنا الذي غاب بل ذهب معهم ولم تك هذه مغناة فحسب بل( جرزة قمح )..تتباهى بها الجدات و الامهات يعلقنها على جدر منازلنا احتفاء وتخليدا لكلمة( الحمد)..لله على ماانعم علينا من ناتج المحصول من القمح لايكاد بيت تخلو جدره مما تتباهى به تذكرت معها فيما اكتنزته ذاكرتي مما نسجه فيلسوفنا ( مالك بن نبي).في كتابه( مذكرات شاهد القرن). اذ يقول( ولقد غابت رائحة الارواث من ازقة قريتي).. ويقول( وكان على جدتي بابا ان تقدم قربانا على مذبح وطن …( ينهار) الأمر الذي جعلني ان أضعها بين( حاصرتين بل معقوفتين Deux crochets ou parenthèses

مقالات ذات صلة من سنغافورة إلى جاكرتا… كيف تتحوّل الزيارة الملكية إلى رافعة إنتاج واستثمار وابتكار؟ 2025/11/18

[ ] …ومما قاله اشفاقا على مايراه من فعل الفرنسي وجرى على يده من قهر واستبداد للأرض والإنسان معا ( وانا أنظر إلى فلاح بلدي وما يجري على يد هذا المستعمر من قلع له من جذوره).. ومااشبه الليلة بالبارحة وانت تستمع وتتابع ما يقوله( بنقفير والاخر شاحب الوجه كأنه مصاب بالسل او التفوئيد سمو ترش).. احاول لفظها ولكنها عثرة على لساني كماديلفظ الأجنبي كلمة من العربية( تركت حصاني يرعى الهعخع)..يحاول الظفر بها لكنها من بين شدقيه تكاد تهرب اتذكر قول مالك رحمه الله كيف يعمل هذا الاسرائيلي على قلع الفلسطيني من ارضه بل على قلع العربي وبالأحرى ( الأردني) من أرضه سمعتهما البارحة يتهامسون بنقفير وهو كيف يعملان على قلعنا من اردننا ويكاد الاخر بن قفير لايصدق وسيموترش يتحداه ويقول له( اصبر)..سترى ما يأتيك من الاخبار مالم تزود ..نعم مااشبه الليلة بالبارحة انهم جادون وعاكفون على قلعنا من اردننا تطبيقا لما نسمعه من امثال جرت وتجري على السنة امهاتنا ( اللي تعشا صاحبك امس هو من يفطر عليك بكرا)..ونحن هنا في هيعة بل ميعة مما يضمره عدونا من استضافة لهيفاوهبي ونانسي عجرم وكأن الامة بخير تفرغ الاجيال من معانيها حتى تنحصر في نهاية يومهم( بوس الواوا..اح) ومن الغريب ان معظم من حضر الحفل من ( عرب 48)… علمت بها لقد نجح الاسرائيلي على قلعهم من تاريخهم وهويتهم).. بحيث اكثر من 450 من الحضور من عرب( 48)..تذكرت عندها اغنية اهل بئر السبع او( بيرشيفع).. ( مغناتهم( ياريتني من عرب عقد وعارفن من السبع ساسي)… ارأيت كم غابت هذه المغناة عند تهافتهم نحو ( محفلية بوسو الواوا اح)..تذكرت عندها اللهج العامي( اح ماابرد اح مااسقع وجهك)..وتذكرت معها رجالا من بلدي مضوا كانوا مغناة على السنة الصبايا الأردنيات عند عودتهن من حقول القمح بعد يوم طويل من حصاده تذكرت معها مفردات يتغنين لحظة ذكرى من رجال مضوا كما مضت جرهم وجديث فقلت في نفسي…ايا صاحبي انزلا هنا ان لم تكن الاردن لكم منزلا ؛تذكرت معها رجالا عدول وقلت
ماهذه ( انهم مساطر نقيس بها مما يحمله الموسم بل البيدر من زؤان ) بل ( ( المشيمة)..التي زاد التعالق بها فيما صنعته من ( حبل صرّي)..زادنا الشوق إلى هاتيك في ( الهناك )لعمري انها منحى تجريبي عند سماعها حيث تقوم الذاكرة الجمعية بنقلها من عاميتها إلى مقام في التداول حيث يصبح فيها هذا اللهج الأردني موضوع تامل بل استجابات لهجية تواصليه بل ضرب من الاستشكال عندما تذهب به الأغنية إلى أن نتماس مع نفوذ( هر مينوطيقيا) الاغنية تستفزنا لبناء اسئلة ما بل تجريب جذري يغدو فيه حاضرنا الاجتماعي والسياسي موضوعة سؤال مامعنى الحاضر بالنسبة الينا تجاه هذه( النوابت)..من ذاكرة الأردنيين في زمن اردني سمته الثقافية( التشميلي ) الذي يبقينا كائنات بشرية في دائرة الرعايا لا في دائرة المجتمع المدني الذي ينتمي فيه الأردني إلى الفضاء الحر لقد كانت الاغنية مساحة للتمرس الحر الذي نحتاجه بل مساحة عظمى في بناء مشهد الرجال الرجال كوصفي وحابس واشياعهما من أطواد هذا الوطن اسهموا في بناء ( هرميته)..وهؤلاء هم ( المسطرة)..التي يدخلها فلاح اردني فيما تحصل موسمه من البيدر ليرى ( الزؤان) او( الغلث) ..من القمح الصحيح

[ ] لعمرك انهم كانوا ولايزالون( المسطرة).. في فضح( بيدرنا) مما فيه من( الزؤان)

مقالات مشابهة

  • بعد فيديو الخليجي.. أميرة الذهب تشكر الداخلية وتبدأ معركة قانونية ضد المروجين
  • كوردستان.. 529 حالة عنف ضد الرجال وانتحار 54 آخرين خلال عشرة أشهر
  • الموسوعة العُمانية... توثيق حيّ نحتاجه اليوم أكثر!
  • رجال مساطر واخرون غلث
  • طليقة جاستن ترودو تكسر صمتها بشأن علاقته العاطفية بكيتي بيري
  • بنغلاديش ترحب بحكم إعدام الشيخة حسينة.. والهند تلتزم الصمت
  • العقل والآلة
  • سفير سلطنة عمان في حديث لـ”الجزيرة”:  رؤية سلطنة عمان 2040 ورؤية السعودية 2030.. تتشابهان في كثير من الأسس والمحاور
  • ينطلق اليوم في الرياض.. سيتي سكيب العالمي.. مدن عصرية أكثر استدامة وازدهاراً