التحدث بأكثر من لغة يحمي من الشيخوخة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أنه يمكن لتحدث بأكثر من لغة أن يحمي صحة الدماغ والجسم، إذ يبطئ العمليات البيولوجية للشيخوخة.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، أيرلندا. ونشرت نتائجها في مجلت نيتشر إيجنغ في 10 نوفمبر/تشرين أول الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
حللت الدراسة بيانات من 86,149 مشاركا من جميع أنحاء أوروبا، وأظهرت أن الأفراد متعددي اللغات يمرون بشيخوخة سلوكية حيوية أبطأ مقارنة بالأفراد الذين يتحدثون لغة واحدة.
يشير مؤشر فجوات العمر السلوكية الحيوية الفرق بين العمر المتوقع والعمر الفعلي إلى ما إذا كان الشخص يظهر سنا أصغر وأكثر صحة أو يعاني من شيخوخة متسارعة.
قام الباحثون بتحديد فجوات العمر السلوكية الحيوية كميا، والتي قدِّرت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي مدربة على آلاف الملفات الصحية والسلوكية، وذلك باستخدام إطار عمل ساعة الشيخوخة السلوكية الحيوية المبتكر.
تتنبأ هذه النماذج بالعمر البيولوجي للشخص من خلال سمات مثل الحالة الجسدية (ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، مشاكل النوم، فقدان الحس) وعوامل الحماية (التعليم، الإدراك، القدرة الوظيفية، النشاط البدني).
وجدت الدراسة أن الأفراد من البلدان التي يتحدث فيها الناس عادة لغة إضافية واحدة على الأقل كانوا أقل عرضة بنسبة 2.17 مرة لتجربة شيخوخة متسارعة، بينما كان متحدثو اللغة الواحدة أكثر عرضة بمرتين لإظهار أنماط الشيخوخة المبكرة.
وقالت الدكتورة لوسيا أموروسو، المؤلفة المشاركة في الدراسة من مركز الباسك للإدراك والدماغ واللغة في إسبانيا: "كان التأثير الوقائي تراكميا، فكلما زاد عدد اللغات التي يتحدثها الناس، زادت حمايتهم من التدهور المرتبط بالشيخوخة".
وسلط الدكتور هيرنان هيرنانديز، المؤلف المشارك من معهد صحة الدماغ في أمريكا اللاتينية، الضوء على الآثار المجتمعية: "تظهر نتائجنا أن التعدد اللغوي أداة سهلة المنال ومنخفضة التكلفة لتعزيز الشيخوخة الصحية بين الناس، مكملة عوامل أخرى قابلة للتعديل مثل الإبداع والتعليم".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
دواء جديد يستهدف خلايا الزومبى ويفتح آفاقًا واسعة لإطالة العمر | تفاصيل
يشهد العالم طفرة علمية غير مسبوقة مع تسارع وتيرة الأبحاث فى مجالات البيولوجيا والطب التجديدي حيث أصبح العلماء قادرين على كشف أسرار الخلية البشرية وتطوير تقنيات دقيقة تستهدف جذور الشيخوخة والأمراض المزمنة وفى ظل هذا التقدم الهائل برزت موجة من الاكتشافات الدوائية التي لا تكتفى بعلاج الأعراض بل تمتد إلى تحسين جودة الحياة وإطالة عمر الإنسان، حيث أعلنت شركة لونفى بيوساينسز الناشئة في شنتشن والمتخصصة في علوم طول العمر أنها نجحت في تطوير حبة دواء تستهدف ما يعرف بالخلايا الزومبي وهى خلايا هرمة تتوقف عن الانقسام لكنها تواصل إثارة الالتهاب داخل الجسم وقد يساعد هذا التقدم نظريًا على إطالة عمر الإنسان حتى 150 عامًا.
يعتمد الدواء الجديد على مركب بروسيانيدين سي 1 PCC1 المستخلص من بذور العنب وهو جزيء ارتبط سابقًا بدراسات بيّنت زيادة ملحوظة في عمر القوارض وقد كشفت اختبارات الشركة أن الفئران التي تلقت هذه التركيبة عاشت أطول بنسبة 9.4% إجمالًا وبنسبة 64.2% منذ بدء العلاج مما يعكس تأثيرًا واضحًا في تحسين جودة الحياة على المستوى الخلوي.
ما هي خلايا الزومبي؟تُعرَف خلايا الزومبي بأنها خلايا هرمة تجاوزت عمرها الافتراضي فتتوقف عن الانقسام لكنها لا تموت وتظل نشطة بشكل سلبى إذ تفرز مواد التهابية تؤذى الخلايا والأنسجة المحيطة مما يسرع من ظهور علامات الشيخوخة ويزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب والسكر ومع تراكم هذه الخلايا تتزايد المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في السن.
تقنية حديثة لتحديد الخلايا الهرمةتوصل باحثون إلى تقنية متقدمة لرصد الخلايا الهرمة باستخدام جزيئات تُعرف باسم الأبتامرات وهى أجزاء من الحمض النووي الاصطناعي تُطوى في أشكال ثلاثية الأبعاد لتلتصق بالبروتينات الموجودة على سطح الخلايا وقد أوضح فريق Mayo Clinic أن هذه التقنية تتيح التعرف على خلايا الزومبي بدقة أعلى خاصة في ظل غياب علامات عالمية ثابتة تُميزها مما يفتح المجال أمام تطوير علاجات أكثر فاعلية.
أهمية الدواء ورؤية الشركة المطوّرةصرّح الرئيس التنفيذي لشركة لونفى بيوساينسز بأن ما تم التوصل إليه لا يُعد مجرد حبة دواء بل حلًا متكاملًا يستهدف تعزيز الصحة على المستوى الخلوي مضيفًا أن المكوّن الرئيسي للدواء لا يعمل فقط على إطالة العمر بل يسهم أيضًا في الحد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مما يجعل الوصول إلى سن 150 عامًا أمرًا واقعيًا وقد يتحول إلى حقيقة خلال أعوام قليلة.