قراءة في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (27) الرؤية الملكية في حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
صراحة نيوز- أ.د. أحمد علي عويدي العبادي
كنت قد بدأت الحديث في الاجزاء الثلاثة السابقة من هذا المحور عن “الرؤية الملكية في حرية الصحافة والتعبير عن الرأي“، وفي هذا الجزء اتناول الرؤية الملكية في جوانب أخرى من الموضوع، حيث يؤكد جلالته على أن الاختلاف في الرأي لا يؤشر على وجود خلل وهو دافع للحوار طالما انه مستند للاحترام، وان مبادرة التنازل وصولاً الى حلول توافقية ترفع من شأن من يتحلى بها، ويضيف جلالة الملك بأنه لابد من الالتزام بالحوار لحل الاختلاف في الرأي، وعدم اللجوء للتظاهر إلا كخيار أخير وبكل الأحوال لا يجوز العنف ولا تخريب الممتلكات العامة، ويؤكد جلالته كذلك على إجراء التعديلات التشريعية اللازمة لتطوير الإعلام وإيجاد آليات ديمقراطية تحاكي أفضل الممارسات الدولية وضمان حق الوصول إلى المعلومات، وتشجيع النقاش البناء حولاولوياتنا الوطنية، ويبين جلالته بأن عصرنا يشهد أكبر تغيير في تاريخ الإعلام والتواصل، ولا بد من مراعاة التوازن بين حرية التعبير وحقوق المجتمع، ويتوجب علينا أن لا نكون متلقين فقط بل أن الضرورة تقتضي أن نفكر فيما نقرأ وما نسمع، فهناك من يحاول استغلال الإعلام للأجندات الخاصة والأغراض الشخصية والإساءة للوحدة الوطنية ولكل منجز وطني، ولا ينكر منصف ثبات الأردن في وجه الصعاب لكن هناك محاولات لخلخلة هذا الثبات، والإشاعاتباستطاعتها الدوران حول العالم قبل أن ترفع الحقيقة رأسها، وقد تعرض جلالته شخصيا لموجة من الإشاعاتوالأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازته المعتادة وحتى بعد عودته واستئناف برامجه المحلية عام 2018، ويؤكد جلالته على أنه قد تمضي العصور وتتبدل الأدوات لكن يبقى داخلكل أردني وأردنية قيم مثلى تجسد أعلى معاني الأخوة والتضامن والتكافل وأن كل من يسيئ إلى أردني فأنهيسيئ لجلالة الملك شخصيا.
عاشراُ: الاختلاف في الرأي لا يؤشر على وجودخلل وهو دافع للحوار طالما أنه مستند للاحترام
يؤكد جلالة الملك على إن الاختلاف في الرأي ليس بالضرورة ان يكون دليل على وجود خلل ومناكفات سياسية ولا انعداما للولاء بل هو وسيلة ودافع للحوار طالما يستند للاحترام والموضوعية.
ويقول جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية الأولى “مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة“ بتاريخ 29 كانون الأول / ديسمبر 2012: “ إن الاختلاف لا يؤشر علىوجود خلل، وليس شكلاً لانعدام الولاء، بل إن الاختلافالمستند إلى الاحترام هو دافع للحوار، والحوار فيما بينأصحاب الآراء المختلفة هو جوهر الديمقراطية، والديمقراطيةهي الأداة التي تجعل من الحلول التوافقية أمراً يمكننا منالمضي إلى الأمام.“
حادي عشر : مبادرة التنازل وصولاً الى حلول توافقية فضيلة ترفع من شأن من يتحلى بها
ليس من المقبول ان يتمسك كل طرف برأيه وموقفه فهذا يعمق الفجوة ويعيق الوصول إلى الحلول التوافقية.
يقول جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية الأولى “مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة بتاريخ 29 كانونالأول / ديسمبر 2012: “ وباعتقادي فإن الوصول إلى حلولتوافقية يقوم على مبدأ “أن نعطي كما نأخذ“، وبهذا المنطق،فإن على جميع الأطراف أن تدرك أنها تحقق بعض ما تريد،وليس كل ما تريد. والمبادرة للتنازل وصولاً إلى حلول توافقيةهي فضيلة ترفع من شأن من يتحلى بها، وليست علامةضعف، فأكثر أفراد المجتمع فضلاً هم الذين يبادرونللتضحية في سبيل الصالح العام، وهؤلاء الذين يؤثرون علىأنفسهم هم من يرسخ في الذاكرة الوطنية.“
ثاني عشر: الالتزام بالحوار لحل الاختلاف في الرأي وعدم اللجوء للتظاهر إلا كخيار أخير ولا يجوز العنف وتخريب الممتلكات العامة
يؤكد جلالة الملك على ضرورة الالتزام بالحوار والنقاش لحل الاختلاف في الرأي، ولا يجوز الانسحاب من الحوار والنزول إلى الشارع للتظاهر إلا كخيار أخير وبكل الأحوال لا يجوز العنف وتخريب الممتلكات العامة، وهنا لا بد من التأكيد على ان الممتلكات والمرافق العامة هي حق للجميع ويجب حمايتها وعدم المساس بها.
ويقول جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية الأولى “مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة بتاريخ 29 كانون الأول / ديسمبر 2012: “ وأدعوكم أيضاً للالتزامبالحوار والنقاش سبيلا لحل الاختلاف في الرأي، قبلالانسحاب من طاولة الحوار والنزول إلى الشارع، وبالرغممن الإيمان والإجماع الراسخ بأن حق التظاهر مكفولبالدستور، فلا بد أن نعي جميعا أن هذه أداة اضطرارية، لايتم اللجوء إليها إلا كخيار أخير، ولا يصح المسارعة إلىتبنيها فيتعطل الحوار ويغلق باب التواصل، ولنتذكر جميعاأنه يتوجب علينا، وبعد أي إضراب أو اعتصام أو مقاطعة،العمل سوية من جديد وصولا إلى حلول توافقية نمضي بهانحو بناء مستقبلنا يداً بيد.
ولا بد في هذا السياق من التأكيد على أن الإيمانبالديمقراطية يستوجب الرفض الكامل للعنف والتهديدباستخدامه، ونبذ تخريب الممتلكات العامة، فهذه وسائلمرفوضة، ولا يمكن قبولها تحت أي ذريعة.“
ثالث عشر: إجراء التعديلات التشريعية اللازمة لتطوير الإعلام وإيجاد آليات ديمقراطية تحاكي افضل الممارسات الدولية وضمان حق الوصول إلى المعلومة
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي الأول الموجه لدولة السيد سمير الرفاعي بتاريخ 9 كانون الأول / ديسمبر 2009: “ويتطلب نجاح هذا البرنامج اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حرية التعبير وفسح المجال أمام الإعلام المهني الحر المستقل لممارسة دوره ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، وعلى ذلك فلا بد من إجراء التعديلات التشريعية اللازمة وتبني السياسات الكفيلة بإيجاد البيئة المناسبة لتطور صناعة الإعلام المحترف وضمان حق وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة.”
وقال جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي الثاني الموجه لدولة الدكتور معروف البخيت بتاريخ 1 شباط / فبراير 2011: “ ومن هنا يجب أيضاً العمل على تطوير التشريعات لتشمل آليات ديمقراطية شفافة، تحاكي أفضل الممارسات الدولية، لحماية المجتمع من الممارسات اللامهنية، التي يمارسها البعض عبر وسائل الإعلام والاتصال، في خرق واضح لحقوق المواطنين وتقاليد مهنة الصحافة وأخلاقها.“
وقال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” وحتى نضع ظاهرة التضليل في سياقها الصحيح، يجبأن نتذكر أنها كمشكلة ليست حكرا علينا في الأردن فقط،بل ظاهرة وتحد عالمي، فقد ظهرت قوة تأثير الأخبار المزيفةوالمضللة على أحداث مفصلية في العامين الماضيين، فيأوروبا والولايات المتحدة، ومن هذا المنطلق نرى الكثير منالدول تتجه لوضع تشريعات لضبط انتشار الأخبار المزيفةوالمضللة.“
وعليه، فقد أصبحت الحاجة ملحة اليوم لتطوير تشريعاتناالوطنية، بما يؤكد على صون وحماية حرية التعبير، ويحفظحق المواطنين في الخصوصية، والقضاء على الإشاعاتوالأخبار المضللة، ومنع التحريض على الكراهية، خاصة وأنعددا من مديري أكبر منصات التواصل الاجتماعي أنفسهمأقروا بأن منصاتهم يمكن استغلالها لأغراض سلبيةوتخريبية.“
وأبين في هذا الصدد بان جلالة الملك يولي الإعلام اهتمام كبير منذ توليه سلطاته الدستورية وقد صدرت العديد من التشريعات المتعلقة بالإعلام في عهد جلالته، لعل من أهمها، قانون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، قانون ضمن حق الحصول على المعلومة، قانون الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، قانون الإعلام المرئي والمسموعة، قانون حماية البيناتالشخصية، قانون الجرائم الالكترونية، قانون معدل لقانون المطبوعات والنشر، بالإضافة لعدد كبير من الأنظمة.
رابع عشر: جلالة الملك يشجع النقاش البناء حول الأولويات الوطنية
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” أردت عبر هذا المقال أن أخاطب جميع أبناء وبنات الأردنالغالي، لأشجع النقاش البناء حول أولوياتنا وقضاياناالوطنية المهمة وهي كثيرة ومتنوعة، وقد سلطت الضوء علىعدد منها خلال لقاءاتي المختلفة ومؤخرا في خطاب العرش،ومنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.“
وقد بين جلالته في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر بتاريخ 14 تشرين الأول / أكتوبر 2018 عدد من الأولويات الوطنية المهمة، وتالياً أهم هذه الأولويات:
1- يتحدث جلالة الملك عن حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر، فالأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، والتي لا بد أنت نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام، وعدم الرضا هذا هو مع الأسف ناتج عنضعف الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب، وهنا لا بد من التذكير بأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل تبنى بالمعرفة والإرادة والعمل الجاد.2- رؤية الأردن الطموحة ترتكز على محاور ثابتة وهي دولة القانون فالعدالة حق للجميع، كذلك فإن الأردن دولة الإنتاج ولابد من تحفيز روح التميز والإخلاص في العمل، والأردن دولة محورها الإنسان.
3- نظرا لعدم قدرة النموذج التقليدي مواجهة التحدياتالاقتصادية، فإن على الحكومة العمل وفق خططها لترجمة نهج اقتصادي واقعي يحفز النمو ويعزز الاستقرار المالي والنقدي.
4- الأردن دولة ذات رسالة تستند الى مبادئ النهضة العربية الكبرى في رفض الظلم والسعي للسلام والدفاع عن الإسلام الحنيف وتبني نهج الوسطية والاعتدال، ورسالتنا للعالم لا بد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
5- الأردن ملتزم بدوره في محاربة الإرهاب والتطرف ونستذكر بطولات وتضحيات الجيش العربي والأجهزةالأمنية.
خامس عشر: يشهد عصرنا أكبر تغيير فيتاريخ الإعلام
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” قد يكون عصرنا هذا شاهدا على أكبر تغيير في تاريخالإعلام والتواصل، وفي أنماط استهلاك المعلومات، وإنتاجهاونشرها والتفاعل معها فأنا واثق أن معظمكم يقرأ هذا المقالمن على شاشة المحمول وعند انتهائكم، سيطرح بعضكمآراءه وأفكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأتطلعلقراءتها.
اليوم، توفر تلك المنصات الإلكترونية، كفيس بوك وتويتروغيرها، لنا جميعا صوتا مسموعا وفرصا غير مسبوقةللتواصل، لنعرب عمّا يجول في خاطرنا ونتبادل الآراء، لنلتفحول القضايا المحورية والإنسانية، ونسلط الضوء علىالقضايا المصيرية ونناقشها بل ونبني عليها، إن كان الحواربناء.
وتلك التقنيات والأدوات باتت في غاية الأهمية لنا جميعا، بلولي أيضا، فمن خلالها أسمع أفكار المواطنين وآراءهم دونفلترة للمعلومات أو الآراء أو حواجز أو قيود، قدرالاستطاعة.“
وتأكيداً على ما يقول به جلالة الملك فإن وسائل الإعلام تطورت تطورا كبيرا فقد بدأت بالرسوم والكتابة ، وصولاً إلى اختراع الطباعة ، ثم ظهور الراديو والتلفزيون، وأخيراً الثورة الرقمية التي أدت إلى ظهور الصحف الإلكترونية والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي ، وقد أحدثت هذه التحولات تغييراً جذريا في طريقة وصول المعلومات وسرعة انتشارها.
سادس عشر: كل أردني وأردنية لديه قيم مثلىتجسد أعلى معاني الأخوة والتضامن
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018: ” وقد تمضي العصور وتتغير وتتبدل الأدوات من حولناوبين أيدينا، لكن يبقى في داخل كل أردني وأردنية قيممثلى تجسد أعلى معاني الأخوة والتضامن والتكافل، ذلكما يميزنا وهو المرساة التي تبقينا ثابتين في وجهالعواصف التي تضربنا.“
سابع عشر: لا بد من مراعاة التوازن بين حريةالتعبير وحقوق المجتمع
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” وفي ظل هذه التطورات الملحة والتي تستوجب المعالجة، لابد من مراعاة التوازن بين صيانة حرية التعبير، وهو الحقالذي نحرص عليه دائما، وبين حقوق وأولويات في غايةالأهمية لاستقرار وعافية مجتمعنا، وهذا من شأنه المساهمةبشكل إيجابي في إثراء النقاش العام الضروري للتعامل معظاهرة الاستخدام غير الراشد والسلبي، في كثير منالأحيان، لوسائل التواصل الاجتماعي. “
ثامن عشر: مسؤولياتنا أن لا نكون متلقين فقط بل أن نفكر فيما نقرأ وما نسمع
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في له نشر في الصحفالأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” لكنالأهم، هو مسؤوليتنا كأفراد ومجتمعات بأن لا نرتضيلأنفسنا أن نكون متلقين فقط بل أن نفكر فيما نقرأ ومانصدق ونتمعن فيما نشارك مع الآخرين، لا بد من تحكيمالمنطق والعقل في تقييم الأخبار والمعلومات.“
تاسع عشر: استغلال البعض حرية الإعلام للأجندات الخاصة والأغراض الشخصية والإساءة للوحدة الوطنية
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف الساميالموجه لدولة الدكتور عون الخصاونة بتاريخ 17 تشرين الأول / أكتوبر 2011: ” أما أن يُستغل المناخ الديمقراطي، وحرية الإعلام والتعبير عن الرأي، لبعض الأجندات الخاصة والأغراض الشخصية، والتشكيك بالمسيرة أو الإساءة إلى وحدتنا الوطنية، فذلك أمر يجب أن يُرد إلى القضاء العادل، حتى يكون الحكم والفيصل فيه.“
عشرون: لا ينكر أي منصف ثبات الأردن في وجهالصعاب والمحن لكن بدأت أرى على منصاتالتواصل الاجتماعي محاولات لخلخلة هذا الثبات
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” وما من منصف ينكر ثبات الأردن في وجه الصعابوالمحن، وما من قوة أو فتنة أو أجندة قادرة أن تثني الأردنيينعن الالتفاف حول الوطن مع أول علامة تهديد قد تمس أمنهووحدته، وإن تلك القيم الراسخة التي ورثناها جميعاونحرص على غرسها في أبنائنا إنما هي الدرع الواقيالذي نحرص عليه ونفاخر بهيبته وصلابته.
إلا أنني بدأت أرى مؤخرا على منصات التواصلالاجتماعي محاولات لخلخلة ثبات هذه المرساة، وهو مادفعني لمخاطبتكم اليوم، فحين نتصفح منصات التواصلالاجتماعي نصطدم أحيانا بكمٍّ هائل من العدوانية،والتجريح، والكراهية.”
حادي وعشرون: حادثة البحر الميت آلمتناجميعا، إلا ان تعليقات البعض تؤكد استخداممنصات التواصل الاجتماعي بشكل بعيد عن قيمنا
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” وما شهدناه مؤخرا في حادثة البحر الميت التي آلمتناجميعا، وما تبعه من تعليقات البعض يؤكد هذا التأرجح،ويذكرنا بأن استخدام منصات التواصل الاجتماعي يمليعلينا أن نكون على قدر المسؤولية في تفاعلنا مع أحداثيشهدها الوطن وأجد نفسي هنا مضطراً للوقوف عند بعضأشكال هذا التفاعل، إذ يجب أن نفرق بين آراء انتقدت الأداءوطالبت بتحديد المسؤوليات، وهذا نابع من الحرص وهومطلوب، وبين قلة ممن أساؤوا بالشماتة والسخرية، بحقأبنائنا وبناتنا الذين فقدناهم، ما يضعنا أمام العديد منالتساؤلات حول أساس علاقتهم بالمجتمع، والأهداف منوراء هذه السلبية التي أفقدتهم وللأسف إنسانيتهم، ولا بدأن نتساءل عمّن يقف وراء هذه الآراء البعيدة عن قيممجتمعنا.
إن التعامل مع حادثة البحر الميت المؤلمة يتطلب الوقوف علىأوجه الخلل والتقصير، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته،واستخلاص الدروس، حتى نتجنب مثل هذه الحوادث المؤلمةمستقبلا، ويستدعي أيضا نظرة فاحصة وشاملة لحجموطبيعة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.“
ثاني وعشرون: الإشاعة باستطاعتها الدورانحول العالم قبل أن ترفع الحقيقة رأسها
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” فالإشاعة باستطاعتها الدوران حول العالم قبل أن ترفعالحقيقة رأسها، وهذا ما دعمته دراسة لمعهد ماساتشوستسللتكنولوجيا مفادها أن الأخبار الملفقة على منصة تويتر مثلالديها فرصة انتشار تتجاوز 70% مقارنة بالحقيقة.“
ثالث وعشرون: يحضرني موجة الإشاعاتوالأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازتيالمعتادة و حتى وبعد عودتي واستئنافبرامجي المحلية عام 2018
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” ويحضرني هنا موجة الإشاعات والأكاذيب التي انتشرتفي فترة إجازتي المعتادة، لا بل حتى وبعد عودتيواستئناف برامجي المحلية، ظل السؤال قائما: أين الملك؟! ليستمر البعض بالتشكيك في وجودي حتى وأنا أمامهم، هلأصبح وهم الشاشات أقوى من الواقع عند البعض؟ “
رابع وعشرون: كل من يسيء إلى أردني يسيئ لي شخصيا
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في مقال له نشر فيالصحف الأردنية بتاريخ 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018 : ” للأسف، حاول البعض في الآونة الأخيرة نشر الإشاعاتالتي تستهدف معنويات الأردنيين وتماسكهم، وحينيواجَهون بأن اتهاماتهم خالية من الصحة، يلجؤون إلىمقولة أن لا دخان دون نار، وأؤكد بأن من يكن للأردن نواياسيئة سيشعل فتيل الأزمات من لا شيء، ويفتعل الحرائق إناستدعى الأمر.
وسأجد نفسي مضطرا بين الفينة والأخرى للحديث في هذاالشأن، وعلينا جميعا أن لا نتوانى عن مواجهة من يختبؤونوراء شاشاتهم وأكاذيبهم بالحقيقة، وبإمكان كل من يتعرضللإساءة أن يلجأ للقضاء لينصفه، فنحن دولة قانونومؤسسات.
وأؤكد أن كل من يسيء إلى أردني – سواء من عائلتيالأردنية الكبيرة أو الصغيرة – فهو يسيء لي شخصيا.“
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال منصات التواصل الاجتماعی الممتلکات العامة حریة التعبیر الوصول إلى أکتوبر 2018 لا بد من لا یجوز فی هذا فقط بل
إقرأ أيضاً:
ضبط مواطن لإشعاله النار في غير الأماكن المخصصة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة، لعدم الالتزام بتعليمات وإرشادات المحافظة على الغطاء النباتي بإشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها في محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وتم تطبيق الإجراءات النظامية بحقه.
وأكدت القوات أن عقوبة إشعال النار في غير الأماكن المخصصة لها في الغابات والمتنزهات الوطنية غرامة تصل إلى (3,000) ريال، حاثة على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة، وستعامل جميع البلاغات بسرية تامة دون أدنى مسؤولية على المبلّغ.
القوات الخاصة للأمن البيئينظام البيئةمحمية الملك عبدالعزيز الملكيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.