أنور إبراهيم للجزيرة: التدخلات تؤجج حرب السودان وندعم فلسطين
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
حذر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم من تصاعد التدخلات الخارجية في السودان، مؤكدا أن تلك التدخلات لا تساهم فقط في تأجيج الصراع، بل تعرقل أيضا أي جهود جادة نحو التسوية السياسية.
وقال إبراهيم في تصريحات خاصة للجزيرة في أديس أبابا إن هناك دلائل واضحة على تورط جهات خارجية في تعميق الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن استمرار هذا النهج يطيل أمد الحرب ويزيد معاناة المدنيين.
وأضاف أن ماليزيا تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان، داعيا أطراف النزاع إلى وقف القتال فورا والانخراط في حوار سياسي شامل.
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنه ناقش الملف السوداني خلال لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث اتفقوا جميعا على ضرورة وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لبدء عملية سياسية تفضي إلى إنهاء الحرب.
وأكد أن ماليزيا تقف إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو السلام والاستقرار.
موقف حازم تجاه القضية الفلسطينيةوفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد رئيس الوزراء الماليزي على أن موقف بلاده ثابت ولا يقبل المساومة، مؤكدا أن أي اتفاق لا يضمن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني لن يكون قابلا للاستمرار.
وقال إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف واضح يكشف حقيقة المخططات التي تستهدف الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف الاستيطان في الضفة الغربية يُعدان شرطين أساسيين لأي تسوية عادلة ودائمة.
وأضاف إبراهيم أنه نقل هذا الموقف مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح أن ماليزيا ترى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام حقيقي في المنطقة.
مرحلة جديدة من العلاقات مع أفريقياوفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الماليزي عن انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين بلاده والقارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه بدأ جولته الأفريقية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتشمل جنوب أفريقيا وكينيا.
وقال إن هذه الجولة تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دول القارة، مؤكدا سعي ماليزيا إلى إقامة شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات.
إعلانوأوضح إبراهيم أن أفريقيا تمثل أولوية متقدمة في السياسة الخارجية الماليزية، وأن بلاده تتطلع إلى بناء علاقات متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولا سيما في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والتكنولوجيا والتبادل التجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات رئیس الوزراء المالیزی
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تطعن على قرار إيقاف لاعبي المنتخب في «كاس»
كوالالمبور (أ ف ب)
يعتزم الاتحاد الماليزي لكرة القدم، اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) للطعن بقرار الاتحاد الدولي (فيفا)، إيقاف سبعة من لاعبي المنتخب الوطني، وذلك على الرغم التحقيق الرسمي المفتوح في قضية تزوير مستندات تتعلّق بمكان ولادتهم وأهليتهم.
وقرّر «فيفا» في سبتمبر إيقاف سبعة لاعبين دوليين مولودين خارج ماليزيا لمدة عام، وفرض غرامة قدرها 440 ألف دولار على الاتحاد الماليزي للعبة.
نشرت لجنة الانضباط في «فيفا» تقريراً مكوناً من 19 صفحة يوضح نتائج التحقيق، وجاء فيه أن الوثائق المقدمة من الاتحاد الماليزي أظهرت أنها مزورة أو معدّلة، «حيث تم التلاعب بها لتغيير مكان الميلاد المدرج فيها».
وأصرّ الاتحاد الماليزي على أنه تصرّف بحسن نية، زاعماً أن الخطأ كان «تقنياً»، قبل أن يعلن الثلاثاء نيته الطعن بقرار السلطة الكروية العليا أمام «كاس»، وذلك على لسان القائم بأعماله يوسف مهادي الذي قال: «سيبدأ الاتحاد الماليزي لكرة القدم إجراءات إحالة هذه القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي».
وأضاف في بيان: «تُتخذ هذه الخطوة لضمان تحقيق العدالة والدفاع عن نزاهة عملية أهلية اللاعبين التي وضعتها الحكومة الماليزية والهيئات المعنية».
ويأتي إعلان الاتحاد الماليزي أيضاً بعد أن أصدرت لجنة الاستئناف التابعة لفيفا تقريراً دامغاً الاثنين، شرحت فيه قرارها برفض استئناف الاتحاد الماليزي ضد الإيقافات والغرامة.
وأعلن فيفا الحظر في 27 سبتمبر بعد شكوى تتعلق باللاعبين السبعة الذين شاركوا جميعهم في فوز ماليزيا على فيتنام 4-0 في تصفيات كأس آسيا 2027 في يونيو، وتمكن اثنان منهم من التسجيل.
وتسمح قواعد «فيفا» للاعبي كرة القدم المولودين في الخارج بتمثيل الدول إذا كان والداهم أو أجدادهم مولودين هناك.
لكن لجنة الانضباط في «فيفا» أفادت بأنها حصلت على شهادات ميلاد أصلية تظهر أن الأجداد وُلدوا في الأرجنتين والبرازيل وهولندا وإسبانيا، معتبرة أن «تقديم وثائق مزورة بغرض الحصول على أهلية اللعب لمنتخب وطني، يُعَدّ بكل بساطة، شكلاً من أشكال الغش الذي لا يمكن التسامح معه».
ونفى الاتحاد الماليزي أي مخالفات متعمدة، واستأنف القرار في أكتوبر، قبل أن يوقف أمينه العام عن العمل، مؤكداً أنه سيشكّل لجنة مستقلة للتحقيق.
لكن لجنة الاستئناف التابعة لفيفا اتهمته الاثنين «بعدم اتخاذ أي إجراءات تأديبية ملموسة، لا إيقافات فعلية، لا فصل، أو إحالة إلى السلطات المحلية»، مضيفة: «يشير هذا الإغفال إلى غياب المساءلة، ويثير قلقاً بالغاً بشأن ثقافة الحوكمة داخل المنظمة».
وتابعت: «بناء على ذلك، أصدرت لجنة الاستئناف التابعة لفيفا تعليماتها للأمانة العامة باتخاذ خطوات فورية لبدء تحقيق رسمي في العمليات الداخلية للاتحاد الماليزي لكرة القدم».
أخبار ذات صلة