اعتقال نوح زعيتر أخطر تاجر مخدرات في لبنان
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
اعتقل الجيش اللبناني اليوم الخميس نوح زعيتر، أحد أخطر المطلوبين للسلطات لضلوعه في تجارة المخدرات، خلال عملية أمنية شرقي البلاد.
ولم يفصح الجيش اللبناني عن اسم زعيتر (48 عاما) لكنه أشار إليه بالأحرف الأولى من اسمه، موضحا أنه اعتقل خلال كمين على طريق الكنيسة في بعلبك بمنطقة البقاع.
وقال في بيان إن "الموقوف هو أحد أخطر المطلوبين بموجب عدد كبير من مذكرات التوقيف، بجرائم تأليف عصابات تنشط ضمن عدد كبير من المناطق اللبنانية في الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتصنيع المواد المخدرة، والسلب والسرقة بقوة السلاح.
وذكر مصدر عسكري لوكالة أسوشيتد برس أن المطلوب سلم نفسه للاستخبارات العسكرية بعد مواجهة مع القوة التي نفذت العملية.
ويعد الموقوف أشهر تاجر ومهرب مخدرات في لبنان، وهو فارّ من العدالة، وقد صدرت بحقه عشرات مذكرات التوقيف والأحكام الغيابية.
ولعدة سنوات، تحصن زعيتر في بلدة الكنيسة بحماية مسلحين من أبناء عشيرته التي تعد من بين الأكبر في المنطقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
#Trend
توقيف نوح زعيتر.. أخطر تجّار المخدرات في قبضة الجيش pic.twitter.com/2hHV6GE1Lm
— هنا لبنان (@thisislebnews) November 20, 2025
إمبرطورية المخدراتومنذ التسعينيات أدار إمبراطورية لتصنيع المخدرات وتهريبها، بينها حبوب الكبتاغون التي ازدهرت تجارتها في السنوات الأخيرة بين لبنان وسوريا.
ويأتي الاعتقال بعد نحو شهرين من إعلان السلطات اللبنانية تفكيك "أحد أضخم معامل" تصنيع الكبتاغون في بلدة اليمونة في بعلبك.
ونشر الناشط السوري عمر مدنية صورة يظهر فيها زعيتر مسلحا يتوسط شخصين بزي عسكري، وحسب مدنية فإن تاجر المخدرات اللبناني قاتل إلى جانب حزب الله في سوريا دعما لنظام الأسد.
إعلانوفي مارس/آذار 2024 أصدرت المحكمة العسكرية حكما غيابيا على نوح زعيتر بالإعدام لإدانته بتهمة إطلاق النار على عناصر في الجيش اللبناني بنيّة قتلهم في حي الشراونة في بعلبك، وهو حي غالبا ما يدهمه الجيش بحثا عن مطلوبين بتجارة المخدرات ويملك زعيتر منزلا فيه.
وقبل ذلك بعام، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مشتركة مع بريطانيا على اثنين من أبناء عمومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بتهمة تهريب الكبتاغون، شملت كذلك زعيتر.
وفي 24 أبريل/نيسان من العام ذاته فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة بالتهمة نفسها على الأشخاص الثلاثة.
وقالت وزارة المالية الفرنسية حينها إن زعيتر متورط في تجارة الكبتاغون في لبنان وسوريا، وعلى ارتباط بأفراد من عائلة الاسد.
وخلال مقابلات صحافية أجراها، نفى اللبناني الموقوف التهم الموجهة إليه، والتي تشمل إلى جانب المخدرات سرقة سيارات واتجارا بالسلاح واشتباكات مع الجيش.
وتقع منطقة بعلبك في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، حيث كان تهريب الكبتاغون منتشرا على نطاق واسع قبل سقوط حكم الأسد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات نوح زعیتر
إقرأ أيضاً:
سقوط أخطر بؤرة إجرامية بمطروح والإسكندرية وضبط مخدرات وأسلحة بـ75 مليون جنيه
في ضربة جديدة موجهة للجريمة المنظمة، نجح قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية المختلفة، في الإيقاع ببؤر إجرامية شديدة الخطورة تنشط داخل نطاق محافظتي مطروح والإسكندرية. وجاءت هذه التحركات الأمنية عقب ورود معلومات وتحريات دقيقة تفيد بقيام تلك العناصر الإجرامية بجلب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية تمهيداً لترويجها داخل البلاد، في إطار نشاط ممنهج يعتمد على التهريب والتسليح غير المشروع.
تحريات دقيقة تكشف نشاطاً منظماً في تهريب المخدرات والأسلحةوكشفت التحريات أن البؤر الإجرامية تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة اعتادت استخدام الطرق الصحراوية والمناطق الوعرة لنقل شحنات من الحشيش وأقراص التامول، بالإضافة إلى أسلحة نارية متنوعة يجري إدخالها بهدف الإتجار بها. واعتمدت هذه العناصر على وسائل اتصال مختلفة لتأمين تحركاتها، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من تتبع نشاطها وتحديد خطوط سيرها، قبل توجيه ضربة أمنية محكمة لإحباط مخططها.
مداهمة وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحةوعقب استصدار الأذونات القانونية اللازمة، تم استهداف المتهمين في عدة مواقع تبعاً لمعلومات الضبط، حيث تمكنت القوات من إلقاء القبض عليهم وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة النارية. وشملت المضبوطات 655 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، إضافة إلى 10 آلاف قرص مخدر من عقار التامول، إلى جانب 52 قطعة سلاح ناري متنوعة، من بينها 4 بنادق آلية، و47 بندقية خرطوش، وطبنجة واحدة. وقدرت القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 75 مليون جنيه، ما يعكس حجم الخسارة التي لحقت بالعناصر الإجرامية نتيجة هذه الضربة.
إجراءات قانونية لملاحقة المتورطينوتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، فيما أكدت وزارة الداخلية استمرار جهودها في ملاحقة الجريمة المنظمة، وضبط العناصر الخطرة، وتجفيف منابع تهريب المخدرات والأسلحة، حفاظاً على أمن واستقرار المجتمع.