ناشد رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوليانو أماتو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إما دحض أو تأكيد تأكيداته حول سبب تحطم الطائرة الإيطالية في 27 يونيو 1980، والتي أسفرت عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 81 شخصًا على متن رحلة داخلية إيطالية.

وفي مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الصادرة في روما، ذكر أماتو، إنه مقتنع بأن فرنسا ضربت الطائرة أثناء استهداف طائرة عسكرية ليبية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وترجمته “الساعة24” .


ينما أقر بأنه ليس لديه دليل دامغ، أكد أماتو أيضًا أن إيطاليا أبلغت معمر القذافي، وبالتالي فإن القذافي، الذي كان عائداً إلى طرابلس من اجتماع في يوغوسلافيا، لم يستقل الطائرة العسكرية الليبية.
وقال إماتو- بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية- إن سبب الحادث هو أحد أكثر الألغاز ديمومة في إيطاليا الحديثة، ويقول البعض إن قنبلة انفجرت على متن طائرة شركة الطيران الإيطالية “إيتافيا” أثناء رحلة من بولونيا إلى صقلية، بينما يقول آخرون إن فحص الحطام، الذي تم انتشاله من قاع البحر بعد سنوات، يشير إلى أنها أصيبت بصاروخ.
أشارت آثار الرادار إلى موجة من نشاط الطائرات في ذلك الجزء من السماء عندما سقطت الطائرة.
ونُقل عن أماتو قوله: “النسخة الأكثر مصداقية هي مسؤولية القوات الجوية الفرنسية بالتواطؤ مع الأمريكيين والذين شاركوا في حرب في السماء مساء ذلك اليوم من يوم 27 يونيو”.
وقال أماتو، إن حلف الناتو خطّط “لمحاكاة مناورة، بمشاركة العديد من الطائرات، والتي كان من المفترض أن يتم خلالها إطلاق صاروخ” على القذافي كهدف.
وفي أعقاب الحادث، نفى المسؤولون الفرنسيون والأمريكيون وحلف الناتو أي نشاط عسكري في السماء في تلك الليلة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ووفقا لأماتو، يُزعم أن صاروخا أطلقته طائرة مقاتلة فرنسية أقلعت من حاملة طائرات، ربما قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كورسيكا.
كان ماكرون، البالغ من العمر 45 عاماً، طفلاً صغيراً عندما سقطت طائرة الركاب الإيطالية في البحر بالقرب من جزيرة أوستيكا الإيطالية الصغيرة.
وقال أماتو لصحيفة لا ريبوبليكا: “أسأل نفسي لماذا لا يرغب رئيس شاب مثل ماكرون، في إزالة العار الذي يثقل كاهل فرنسا، ويمكنه فعل ذلك بطريقتين فقط – إما إثبات أن هذه الأطروحة لا أساس لها من الصحة أو، بمجرد التحقق من أساس (الأطروحة)، من خلال تقديم أعمق الاعتذارات لإيطاليا ولأسر الضحايا باسم حكومته”.
وأضاف أماتو، البالغ من العمر 85 عاماً، إنه في عام 2000، عندما كان رئيساً للوزراء، كتب إلى رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا آنذاك، بيل كلينتون وجاك شيراك، على التوالي، للضغط عليهما لتسليط الضوء على ما حدث، لكن في نهاية المطاف، تلك التوسلات أسفرت عن “صمت تام”، وفقاً لأماتو.
وعندما استفسرت وكالة أسوشيتد برس من مكتب ماكرون عن تصربحات أماتو، قال المكتب يوم أمس السبت، إنه لن يعلق على الفور على تصريحات أماتو.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أماتو إلى توضيح ما إذا كانت لديه عناصر ملموسة تدعم تأكيداته حتى تتمكن حكومتها من متابعة أي تحقيق إضافي.
وقالت ميلوني، في بيان صادر عن مكتبها، إن كلمات أماتو “تستحق الاهتمام”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق حدد أن تأكيداته هي “ثمرة استنتاجات شخصية”.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقريرها، أن التأكيدات على التورط الفرنسي ليست جديدة.
ففي مقابلة تلفزيونية عام 2008، ألقى الرئيس الإيطالي السابق فرانشيسكو كوسيغا، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء عندما وقع الحادث، باللوم على صاروخ فرنسي كان هدفه طائرة عسكرية ليبية، وقال إنه علم أن الفرع العسكري للمخابرات الإيطالية قد أبلغ القذافي.
وبعد أسابيع قليلة من تحطم الطائرة، تم اكتشاف حطام الطائرة الليبية من طراز ميغ، مع جثة قائدها المتحللة بشدة، في الجبال النائية في جنوب كالابريا، وفقا للصحيفة الأمريكية.

الوسومرئيس وزراء إيطاليا الأسبق صاروخ فرنسي طائرة ركاب محاولة قتل «القذافي»

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: رئيس وزراء إيطاليا الأسبق طائرة ركاب واشنطن بوست الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

طائرة صينية تعمل بالهيدروجين تسجل رقما قياسيا بموسوعة غينيس

صرحت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، خلال معرض تشجيانغ الدولي لصناعة النقل الذكي في مدينة هانغتشو عاصمة مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين، بتسجيل طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين رقما قياسيا عالميا لأطول مسافة طيران بلغت 188,605 كم.

وختمت الطائرة، التي تحمل اسم "تيانموشان-1"، هذه الرحلة خلال أكثر من أربع ساعات يوم 16تشرين الأول/نوفمبر الماضي في هانغتشو، بحسب ما أعلنت جامعة بيهانغ، التي أكدت أن بيانات الطائرة وإنجازاتها استوفت معايير موسوعة غينيس للأرقام القياسية.



وأوضح مختبر تيانموشان التابع لجامعة بيهانغ أن هذا الإنجاز عُد خطوة رائدة في إطار ما يعرف باقتصاد الارتفاعات المنخفضة، مشيرا إلى أن الطائرة "تيانموشان-1" أكملت بنجاح رحلتها التجريبية الأولى في أغسطس/آب 2024، قبل أن تدخل مرحلة الإنتاج في أبريل/نيسان 2025.

وبحسب الجامعة، تتميز الطائرة بدون طيار، الخالية من الانبعاثات، بقاعدة عجلات يبلغ طولها 1600 مم، ووزن فارغ يصل إلى 19 كغ، مع قدرة على حمل حمولة تصل إلى 6 كغ.

وأضافت أن الطائرة قادرة على التحليق لفترات طويلة جدا تصل إلى 240 دقيقة دون حمولة، كما تعمل بكفاءة عالية في ظروف مناخية قاسية تتراوح درجات الحرارة فيها بين 40 درجة مئوية تحت الصفر و50 درجة مئوية.



وأشارت الجامعة إلى أن استخدامات "تيانموشان-1" تشمل تنفيذ دوريات إيكولوجية عالية السرعة، ومسح خطوط أنابيب النفط والغاز، وتشغيل وإدارة محطات الطاقة الجديدة، وإعادة إمداد الجزر، إضافة إلى إدارة حركة المرور في المدن ودعم عمليات الاستجابة للطوارئ.

ولفتت إلى أن الطائرة قادرة أيضا على العمل بشكل مستقل لمسافة تصل إلى 100 كم خارج نطاق الرؤية المرئية.

مقالات مشابهة

  • رئيسة وزراء إيطاليا: على أوروبا قبول استراتيجية ترمب الأمنية الجديدة
  • توقف محرك طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها
  • بسبب عطل في محرّك طائرة.. حريق على أطراف مدرج مطار واشنطن
  • نائب رئيس وزراء إيطاليا يحذر من مخاطر مصادرة الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي
  • روسيا تختبر طائرة مسيرة جديدة متعددة الاستخدامات
  • طائرة صينية تعمل بالهيدروجين تسجل رقما قياسيا بموسوعة غينيس
  • عباس يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويشدد على رفض تهجير فلسطينيي غزة
  • روسيا تختبر طائرة مسيّرة قادرة على نقل حمولات تصل إلى 100 كغ
  • غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا
  • ارتفاع 15 ألف قدم… قافز مظلي ينجو بأعجوبة بعد اصطدامه بذيل طائرة