“ناسا” تطلق مهمة جريئة لإنقاذ تلسكوب فضائي من سقوط خارج عن السيطرة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
كلّفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” شركة ناشئة متخصصة في رحلات الفضاء مقرها أريزونا لتنفيذ مهمة إنقاذ جريئة لتلسكوب تابع لها في مدار الأرض يتجه نحو السقوط ببطء، مع وجود احتمال بنسبة 90% لعودة غير متحكم بها إلى الغلاف الجوي بنهاية عام 2026.
وحصلت الشركة في فلاغستاف، على منحة من “ناسا” بقيمة 30 مليون دولار لرفع مدار مرصد سويفت الفضائي أو بعثة سويفت لقياس انفجار أشعة غاما (Neil Gehrels Swift Observatory).
وتطور الشركة مركبة فضائية تدعى “لينك” مصممة للالتحام ذاتيًا مع المرصد سويفت ونقله إلى مدار أكثر استقرارًا.
وأطلق مرصد “سويفت” عام 2004 لرصد انفجارات أشعة غاما، وهي أشد الانفجارات عنفًا في الكون المعروف، وأمضى عقدين من الزمن في المدار الأرضي المنخفض، وبدأ يفقد ارتفاعه تدريجيًا كما يحدث لكل الأقمار الصناعية، لكن النشاط الشمسي المتزايد مؤخرًا أدى إلى تسريع عملية الاضمحلال المداري بوتيرة مقلقة.
ويدور “سويفت” حول الأرض بميل 20.6 درجة لتجنب “شذوذ جنوب الأطلسي” وهي منطقة ضعف في المجال المغناطيسي للأرض تعرض الأقمار الصناعية لمستويات إشعاع أعلى، وهذا المدار الخاص يتطلب كمية هائلة من الوقود للوصول إليه من المنصات الأرضية التقليدية؛ حيث يتغلب “بيغاسوس” على هذه العقبة بتصميم الإطلاق الجوي، وبكونه مركبة مجربة فهو جاهز للإطلاق في وقت قصير.
وستقوم مركبة “لينك”، بسلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من “سويفت”، ونظرًا لعدم وجود منافذ الالتقاط في المرصد، ستستخدم آلية روبوتية مخصصة للالتصاق بجزء من جسم القمر الصناعي لضبط مداره.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
وكالة ناسا تكشف صورًا مقربة لمذنب ''3 أي أطلس''
العُمانية / أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أمس صورًا للمذنب /31 أطلس، وهو ثالث جسم يُحدَّد على الإطلاق على أنه دخل النظام الشمسي قادمًا من أعماق الفضاء.
وقالت ناسا إن الصور تم توليدها من خلال عملية معالجة ودمج صور التلسكوبات المُلتقطة بين سبتمبر وأكتوبر، وتُظهر المذنب ككتلة صغيرة ضبابية مضيئة.
ولم يُعرف بعد الكثير عن هذا الضيف بين النجوم، الذي يكتنفه الغاز والغبار، ويسافر بسرعة مذهلة تبلغ 209 آلاف كيلومتر في الساعة داخل النظام الشمسي.
ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة من الأرض في يوم 19 ديسمبر، على بُعد نحو 270 مليون كيلومتر. وللمقارنة، يبلغ متوسط المسافة بين الأرض والشمس نحو 150 مليون كيلومتر.
وقد ركزت عدة مركبات فضائية تابعة لناسا كاميراتها على المذنب والتقطت له صورًا مُقربة وهو على بُعد 18 مليون ميل (29 مليون كيلومتر)، كما رصده قمران صناعيان تابعان لوكالة الفضاء الأوروبية خلال مروره بكوكب المريخ.
ويقوم الفلكيون بتوجيه أجهزة التلسكوب الأرضية نحو المذنب القادم من الكون، الذي يبعد حاليًا نحو 190 مليون ميل (307 ملايين كيلومتر) عن الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن مذنب "3 أي أطلس" الذي جرى اكتشافه قبل أشهر يعد ثالث جسم مُؤكد يزور المجموعة الشمسية قادمًا من نجم آخر، ومرّ باندفاع سريع بجانب المريخ الشهر الماضي دون مخاطر.