«تريندز» ووكالة الإمارات للفضاء يوقعان اتفاقية تفاهم استراتيجية لتعزيز البحث العلمي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه في دبي، ووكالة الإمارات للفضاء مذكرة تفاهم استراتيجية؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والدراسات المستقبلية، واستطلاعات الرأي والتدريب وبناء القدرات، إلى جانب توحيد الجهود العلمية والمعرفية لدعم صناعة الفضاء الإماراتية التي تشهد تطوراً متسارعاً، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
وجاء توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات النسخة الـ19 من معرض دبي للطيران، حيث وقعها عن الجانبين الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وسعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات من الطرفين.
وتسعى المذكرة إلى إجراء بحوث أصيلة ومشتركة وتوظيفها لخدمة المجتمع، وتوسيع القاعدة المعرفية للاستفادة من الخبرات في مجالات السياسات والبحوث، بالإضافة إلى التعاون في إعداد تقارير «حوار أبوظبي للفضاء»، واستخلاص المخرجات، وتوثيق المناقشات والورش والحوارات، وتحليل مخرجات الحوار ذات الصلة بالسياسات المستقبلية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن التعاون والشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء يمثل خطوة محورية في مسيرة المركز، وتأتي انسجاماً مع رؤية «تريندز» الهادفة إلى إنتاج معرفة مستقبلية بناءة تدعم السياسات المجتمعية، مضيفاً أن قطاع الفضاء يعد أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، وسيسعى المركز من خلال هذا التعاون المستدام إلى تقديم بحوث علمية رصينة تسهم في دعم سياسات القطاع وتحليل آفاق تطوره إقليمياً ودولياً.
استشراف مستقبل التكنولوجيا
وذكر العلي أن الجانبين سيعملان على إعداد وإجراء بحوث ودراسات متخصصة، تركز على القطاع الفضائي وتأثيره على مختلف القطاعات الحيوية، وستغطي هذه الدراسات مجالات متنوعة، مثل السياسات الفضائية، والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لاستكشاف الفضاء، والأمن السيبراني في هذا القطاع، واستشراف مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
وأشار إلى أن «تريندز» ووكالة الإمارات للفضاء سيتعاونان أيضاً في تصميم وتنفيذ سلسلة من استطلاعات الرأي المتخصصة لقياس توجهات الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حول برامج دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ومدى تأثيرها على صورة الدولة كمركز رائد للعلوم والابتكار، إلى جانب تنظيم مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل المشتركة، التي تستهدف تطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجالات البحث العلمي وتحليل البيانات والدراسات المستقبلية المرتبطة بقطاع الفضاء.
بدوره، أكد سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات ينسجم مع استراتيجية الوكالة، الرامية إلى بناء شراكات فاعلة مع مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة عالمياً، مبيناً أن دمج البعد البحثي والأكاديمي مع التطبيقات العملية لقطاع الفضاء سيسرع من وتيرة الابتكار، ويسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة هذا القطاع المستقبلي، إلى جانب العمل المشترك الذي يثري المعرفة ويدعم مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح القبيسي أن التعاون والشراكة مع «تريندز» سيسهم أيضاً في إنتاج معرفة استباقية تساعد في صياغة السياسات واتخاذ القرارات المستنيرة في قطاع الفضاء والقطاعات المرتبطة به، إلى جانب تطوير رأس المال البشري الإماراتي في مجالات البحث العلمي المتقدم والتكنولوجيا الحديثة، وخلق منصة حوار تفاعلية تجمع بين الخبراء والمتخصصين لمناقشة التحديات والفرص في قطاع الفضاء والتكنولوجيا المتطورة، ما يسهم في دعم البحث العلمي واستشراف المستقبل، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مستقبل مشرق ومزدهر للأجيال القادمة والبشرية جمعاء.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب يوقعان اتفاقية الدفاع الإستراتيجي.. ماذا تعني؟
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي، في البيت الأبيض.
وتعزز "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي" جهود الرياض في إطار تطوير صناعاتها العسكرية، وترفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة، عبر تنفيذ مجالات التعاون الواردة في الاتفاقية الدفاعية في المقام الأول.
وترسي هذه الاتفاقية أهداف البلدين المشتركة في إطار الأمن والسلم الدوليين، كما ترتقي بمستوى العلاقات العسكرية القائمة منذ عقود لأعلى مستويات التعاون والتنسيق العسكري المشترك، كما أنها ليست موجهة ضد أي دولة وتحقق الأمن والسلام.
وتقول وزارة الخارجية السعودية، إن اتفاقية الدفاع الاستراتيجي تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عاماً، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة.
في الإطار ذاته، تؤكد الاتفاقية أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، وفقاً للخارجية السعودية.
كما تعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، كما تضع الاتفاقية إطاراً متيناً لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين.
وشملت الاتفاقات الأمنية، موافقة واشنطن على صفقة أسلحة كبرى تشمل مقاتلات F-35. إضافة الى اتفاق لتزويد المملكة بنحو 300 دبابة أميركية الصنع. وترتيبات لتعزيز التنسيق الأمني وتقاسم الأعباء بين الجانبين.
إلى ذلك، جرى توقيع اتفاقيات أخرى مثل الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، بجانب البيان المشترك لإكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، والإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة.
في المقابل كذلك، تضمنت الاتفاقيات الموقعة اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي، بجانب الترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية، فضلاً عن مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، وأخرى تعنى بمعايير سلامة المركبات.
وحضر القمة السعودية الأمريكية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية السعودية الأمريكية، والسفيرة السعودية في أميركا، ريما بنت بندر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودين فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ووزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان.