منافذ بلادنا تستقبل 429 زائرا من جنسيات عربية وأجنبية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) وزارة الداخلية:
سجلت المنافذ الجوية والبرية لبلادنا يوم الجمعة وصول 3086 مواطنا، إلى جانب 429 زائرا من جنسيات عربية وأجنبية بينهم 255 مسافرا عربيا.
ووصل عبر مطاري عدن وسيئون الدوليين 647 مواطنا و 129 عربيا وأجنبيا، وعبر منفذ الوديعة البري 2002 مواطن و 44 أجنبيا، بينما دخل عبر منفذ شحن 327 مواطنا و 168 عربيا وأجنبيا، ومن خلال منفذ صرفيت 110 مواطنين و 88 عربيا وأجنبيا.
فيما سجلت ذات المنافذ مغادرة 5555 مواطنا و 360 مسافرا عربيا و 592 مسافرا أجنبيا.
ووفقا للتقارير اليومية فقد غادر عبر المنافذ الجوية 934 مواطنا و 202 عربا وأجانب، وغادر بواسطة المنافذ البرية 4621 مواطنا و 331 عربيا و 410 أجنبيا.
وبلغ إجمالي الواصلين والمغادرين عبر المنافذ الجوية والبرية لبلادنا 10022 مسافرا.
الإعلام الأمني
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
لست من المتشائمين أبداً في صلاح حال السودان، أو عبوره من الضوائق التي تتزايد بشكل مستمر. فقبل سنوات قليلة، أيام عهد الرئيس المشير البشير، كنا نتحدث عن ضرورة الإصلاح السياسي في ظل وجود دولة ومؤسسات وأمن وغيرها. وكان كل مجهودنا منصبًا في ذلك، لكن السودانيين عجزوا عن تحقيق ذلك حتى حدث التغيير في أبريل من العام 2019.
ثم بدأنا مرحلة خطيرة في تاريخ السودان، حيث تلاطمت البلاد بأمواج التدخل الخارجي، والحكومة الضعيفة، والكوادر الهشة. حتى أصبح قرار السودان في يد غيره، ومضينا في البحث عن (عظم) الدولة نفسها فلم نجده!!
وصل بنا الأمر إلى مرحلة أكثر خطورة، وصارت البلاد بفعل شراكة وثيقة العام 2019 ومكونات الشراكة في حالة فشل، كراهية، وهشاشة أكثر من بيت العنكبوت. وأصبح قرارنا في يد الآلية الرباعية، وسفراء الدول. لم تعد للدولة هيبة ولا وقار، وصار السودان بلا وجيع، وتوزعته قوى الشر، والجهل، والخيانة من أبنائه. ثم وصلنا إلى الحرب، وحتى الحرب أصبحت مدخلًا للتكسب السياسي والابتزاز. حيث عرفت مجموعة الخيانة الحرب بغير اسمها ورسمها الحقيقي رغم وضوحها الساطع. ولا تزال هذه القوى الشاذة تدافع عن سردياتها الخائنة وتتبناها حتى هذه اللحظة، بالرغم من كل هذا الموت، والقبح، والدمار.
إننا أمام تحديات حقيقية تحتاج إلى قراءة ومكاشفة. وهذه التحديات تتمثل في الشخصية السودانية، أي نحن. أو قل: أمام الشخصية السياسية السودانية. ولندع تحليل الشخصية السودانية بشكل عام لمجال آخر، ونركز على الشخصية السياسية السودانية. قد يتساءل أي شخص: ما الذي يحدث للسودانيين والسودان؟ ما هذا التنازع، وما هذا الصراع، وما هذه المعارك؟
السودانيون يمتلكون صفات طيبة لا تتوافر في غالبية شعوب العالم، وهذا باتفاق شعوب العالم فينا. ولكننا نحتاج إلى تحليل ما يحدث من غالبية الناس تجاه بلدهم، وشعبهم، وأهلهم. أنا هنا لا أقصد المتمردين من الدعم السريع، فهؤلاء قتلة مجرمون بطبعهم. أنا أقصد العديد من النخب والسياسيين. هل نحن نواجه مشكلة في الهوية الوطنية المشتركة؟ أم نحن مكونات شعب هش غير متماسك، جمعتنا دولة وجغرافيا بسلطة الأمر الواقع؟ أم أن لدينا أزمة في التربية الوطنية؟ كيف يمكن للكثير منا أن يخون بلاده، ويرتهن للأجنبي، ولا يحرك فيه تدمير بلاده ساكنًا؟ لماذا لا يعنيه موت الناس، وتدمير البنى التحتية، والنزوح وفقدان الحاضر والماضي والمستقبل؟
هل نحن شعب فيه شيء من الحسد؟ أم نحن شعب منظراتي لا يعمل، خُلق ليعترض؟ ويكره الناجحين والعاملين؟ من الذي يتحمل ما تعيشه بلادنا الآن؟ وكيف نواجه هذا القدر الكبير من المؤامرات والدسائس ضد بلادنا ونحن بهذا الضعف والتشتت؟ ما يواجه بلادنا يحتاج إلى تماسك، ووحدة، وجبهة قوية غير متوفرة لدينا حاليًا. ومع ذلك، أنا متفائل بغدٍ أفضل، ولكن الحقيقة حالتنا تحتاج إلى دراسة.
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب