واعظات البحيرة يعقدن دروسًا تربوية وأخلاقية بالمساجد
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
قدمت الواعظات المعتمدات بمديرية أوقاف البحيرة، الدروس المنهجية بعدد من المساجد الكبرى بالمحافظة، وذلك بحضور متميز من جمهور السيدات، في إطار مبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني الصحيح وتعميق الفهم السليم لتعاليم الشريعة، حيث تناولت الدروس موضوعات إيمانية وتربوية وأخلاقية تُسهم في تعزيز القيم الدينية الصحيحة، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، مع الإجابة عن استفسارات الحاضرات في جو من التفاعل البنّاء والفهم العميق لمقاصد الشريعة السمحة.
وأكدت مديرية أوقاف البحيرة، أن خدمة بيوت الله ونشر تعاليم الدين الحنيف تمثل شرفًا ورسالة سامية، وأنها ماضية في تنفيذ خطة الوزارة الدعوية ضمن المبادرات الهادفة إلى بناء الوعي المستنير وتحقيق رسالتها الدعوية في مختلف ربوع المحافظة.
وفي نفس الإطار تواصل مديرية الأوقاف بمحافظة البحيرة ، اليوم الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥م فعاليات المجالس العلمية ، بالمساجد الكبرى على مستوى الإدارات، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيل الدور العلمي والتثقيفي للمسجد.
وخُصص مجلس اليوم لشرح علم التفسير، حيث تناول الأئمة المتميزون بيان معاني الآيات القرآنية ومقاصدها، مع إبراز الجوانب الإيمانية والتربوية في كتاب الله تعالى، وبيان ما تحمله آياته من دعوةٍ إلى الإيمان، والعمل الصالح، ومكارم الأخلاق، في إطار من الفهم الوسطي الراشد والتناول العلمي المنضبط.
ويأتي هذا البرنامج ضمن المشروع الدعوي الكبير الذي أطلقته وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، متضمنًا (383) مجلسًا علميًّا، تنفيذًا لمحاور خطتها الدعوية الهادفة إلى مواجهة التطرف والانحراف الفكري، وبناء الشخصية الوطنية الواعية على أسسٍ دينيةٍ راسخةٍ وحضاريةٍ متينة.
وتؤكد مديرية أوقاف البحيرة، أن هذه المجالس العلمية تمثل منبرًا لنشر العلم الشرعي الرصين، وتعزيز دور الإمام العالم في ترسيخ الفهم الصحيح لمعاني القرآن الكريم، وبناء الوعي الديني والفكري المستنير في المجتمع، بما يخدم الدين والوطن، ويعمق قيم الإيمان والأخلاق والوسطية في النفوس.
وعلي جانب آخر نظّمت مديرية أوقاف البحيرة ، ندوات دينية بالمدارس، ضمن فعاليات مبادرة «صحّح مفاهيمك»، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور عبد الصبور الأنصاري، مدير المديرية. وركّزت الندوات على بيان حرمة التعدي على حقوق الجار، وبيان الأسس الشرعية والأخلاقية التي تضبط علاقة المسلم بجيرانه.
وتناول المتحدثون خلال الندوات مكانة الجار في الإسلام، وما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من توجيهات تدعو إلى الإحسان إليه، وتجنّب إيذائه، باعتبار حسن الجوار سلوكًا راقيًا يُسهم في تقوية الروابط الإنسانية وإشاعة روح المودة داخل المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واعظات البحيرة يعقدن دروس تربوية وأخلاقية بالمساجد مدیریة أوقاف البحیرة
إقرأ أيضاً:
أوقاف كفر الشيخ تُرسّخ حرمة المال العام وتعزيز الوعي الوطني
في إطار الدور التوعوي الذي تضطلع به وزارة الأوقاف لبناء وعي مستنير قائم على الفهم الصحيح للدين، وتنفيذًا للرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، نظمت إدارة أوقاف فوه لقاءً دعويًا موسعًا ضمن فعاليات مبادرة «صحّح مفاهيمك»، وذلك بمسجد مستشفى التأمين الصحي بمدينة فوه، تحت عنوان: "حرمة المال العام وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة".
جاء اللقاء برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبتوجيهات مباشرة من الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم مدير مديرية أوقاف كفر الشيخ، وبمتابعة ميدانية دقيقة من الدكتور عبد القادر سليم مدير الدعوة، والشيخ ياسر الغول مدير الإدارات، وبإشراف الشيخ نصر نصر أبو اليزيد هرماش مدير إدارة أوقاف فوه، بما يعكس اهتمام الوزارة بتعميق الوعي الصحيح بين المواطنين، ونشر ثقافة صون المال العام.
وألقى المحاضرة الشيخ أحمد أحمد الخلعي، الذي تناول الموضوع من منظور شرعي ووطني شامل، موضحًا أن الشريعة الإسلامية أولت المال العام مكانة عظيمة، وجعلت التعدي عليه جريمة أشد من الاعتداء على المال الخاص، نظرًا لارتباطه بحقوق الأمة جمعاء وتعلق مصالح الناس به، وأكد أن صيانة الممتلكات العامة واجب ديني وأخلاقي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من خيانة الأمانة والعبث بحقوق الجماعة.
وتطرّق اللقاء إلى عدة محاور رئيسية، من أبرزها المسؤولية الدينية: حيث شدد المحاضر على أن الحفاظ على أثاث المدارس، وأجهزة المستشفيات، والمرافق العامة يُعد عبادة وقربة يتقرب بها المسلم إلى الله، بينما إتلافها يُعد وزرًا يُحاسَب عليه الإنسان يوم القيامة.
الوعي الوطني وتم التأكيد على أن الممتلكات العامة ليست ملكًا لفرد أو جهة، بل هي رصيد حضاري للأجيال المقبلة، وأن العبث بها يُعد إهدارًا للمال العام وتعطيلاً لمشروعات التنمية التي تبذل الدولة جهودًا كبيرة لتنفيذها.
تصحيح المفاهيم الخاطئة وتم تفنيد الاعتقاد الشائع لدى البعض بأن المال العام "لا صاحب له"، مؤكدًا أن مال الدولة هو مال الشعب، وأن الحفاظ عليه واجب وطني ينعكس على جودة الخدمات واستمرار التنمية.
واختتم اللقاء بدعوة الحضور إلى نشر هذه الثقافة الواعية داخل المجتمع، ليكونوا قدوة في حماية مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسباته، والتعامل مع الممتلكات العامة بروح المسؤولية والانتماء.
وأكد المشرفون على اللقاء أن مبادرة «صحّح مفاهيمك» ستواصل فعالياتها للتصدي للأفكار المغلوطة، وبناء وعي رشيد يُسهم في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الحقيقي للوطن.