تحذير طبي: الإفراط في السكر يوميًا يزيد خطر الكبد الدهني بنسبة 30%
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
حذر خبراء التغذية وأطباء الكبد من خطورة الزيادة اليومية في استهلاك السكر، مؤكدين أن تناول كميات مرتفعة منه سواء في المشروبات الغازية، العصائر المحلاة، أو الحلويات وقد يزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني بنسبة تصل إلى 30%، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة.
. القصة الكاملة لطفلة تحولت حكايتها إلى قضية رأي عام
وأوضح الخبراء أن الكبد الدهني لم يعد مرتبطًا فقط بزيادة الوزن، بل أصبح ينتشر بشكل كبير بين الشباب بسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر.
وأشار الباحثون إلى أن السكر، وخاصة الفركتوز الصناعي الموجود في المشروبات الغازية والمنتجات المعلبة، يتم تكسيره داخل الكبد مباشرة، مما يسبب تراكم الدهون حول الخلايا الكبدية ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا التراكم إلى التهاب الكبد، ثم تطور الحالة إلى تليف أو فشل كبدي في الحالات المتقدمة.
وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 50 جرامًا من السكر المضاف يوميًا يظهرون علامات مبكرة للكبد الدهني خلال ثلاثة أشهر فقط، بغض النظر عن وزنهم.
كما ثبت أن الكبد الدهني الناتج عن السكر قد يكون أصعب في العلاج من الدهون الناتجة عن زيادة الوزن، لأن المريض قد لا يشعر بأي أعراض في البداية.
وأشار الأطباء إلى أن الأعراض المبكرة غالبًا ما تكون صامتة، ولكن قد تظهر لاحقًا في شكل تعب مستمر، آلام في الجانب الأيمن، انتفاخ، أو ارتفاع في إنزيمات الكبد وعدم التدخل في الوقت المناسب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، على رأسها الالتهابات الكبدية وتليف الكبد.
وأكد الخبراء أن تقليل السكر يمكن أن يحسن وظائف الكبد بنسبة تصل إلى 25% خلال أربعة أسابيع فقط، إذا التزم الشخص بنظام غذائي صحي يعتمد على الفواكه الطبيعية، الخضروات، البروتينات الخفيفة، والماء بدلًا من المشروبات المحلاة.
كما ينصح الأطباء بقراءة الملصقات الغذائية بدقة، لأن العديد من المنتجات مثل الكاتشب، الزبادي بنكهة الفواكه، والخبز الجاهز تحتوي على سكريات غير متوقعة.
وبحسب التقرير، فإن ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا تدعم عملية حرق الدهون داخل الكبد، وتساعد على إعادة توازن الدهون في الجسم.
وأوصى الباحثون بشكل خاص بتجنب العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية، لأنها تُعد المصدر الأول لاستهلاك السكر بين الشباب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر السمنة الكبد الدهني استهلاك السكر العصائر المشروبات الغازية مهرجان القاهرة السینمائی الکبد الدهنی
إقرأ أيضاً:
الجلوس لفترات طويلة يزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.. فكيف ذلك؟
كشفت دراسة عالمية حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة هارفارد أن الجلوس لفترات طويلة، سواء خلال ساعات العمل أو أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية، يزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة قد تصل إلى 40%.
وأشارت الدراسة إلى أن نمط الحياة الخامل أصبح من أبرز الأسباب التي تهدد الصحة العامة حول العالم، خصوصًا مع انتشار العمل المكتبي واعتماد الكثيرين على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن الجلوس المتواصل لأكثر من 6 ساعات يوميًا يؤثر بشكل مباشر على قدرة الجسم على التعامل مع السكر، حيث يقلل من حساسية الخلايا للإنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم على المدى الطويل. وأوضح الباحثون أن قلة الحركة تُبطئ عملية حرق السعرات، وتزيد من ترسب الدهون خاصة حول البطن، وهي المنطقة الأكثر ارتباطًا بالإصابة بالسكري وأمراض القلب.
كما أكد الخبراء المشاركون أن الخطر لا يقتصر على الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن فقط، بل يمتد ليشمل الأفراد ذوي الوزن الطبيعي، إذ إن العامل الأساسي هو طول فترة الجلوس وليس الوزن وحده.
وأوضحت الدراسة أن النشاط البدني القصير مثل الوقوف أو المشي لمدة 5 دقائق كل ساعة يمكن أن يقلل تأثير الجلوس بنسبة كبيرة، ويساعد على تنظيم مستويات السكر والحفاظ على نشاط الدورة الدموية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الأطفال والمراهقين معرضون للخطر بشكل متزايد، بسبب قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات سواء للترفيه أو الدراسة.
وحذر الباحثون من أن هذا النمط قد يرفع نسب الإصابة بالسكري في سن مبكرة، ما ينعكس بشكل سلبي على الصحة العامة ويزيد من عبء الأمراض المزمنة في المستقبل.
وأوصى الخبراء باتباع مجموعة من السلوكيات البسيطة للحد من مخاطر الجلوس الطويل، مثل استخدام مكتب قابل للرفع للعمل واقفًا لفترات محددة، والمشي أثناء المكالمات الهاتفية، وأخذ استراحات قصيرة للحركة خلال اليوم.
كما نصحوا بالمشي السريع لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميًا، باعتباره من أكثر الأنشطة فعالية في تحسين حساسية الإنسولين ودعم صحة القلب.
كما شددت الدراسة على دور المؤسسات في تغيير بيئة العمل، من خلال تشجيع الموظفين على الحركة وتوفير مساحات مهيأة للمشي أو التمدد. وأوضحت أن هذه الإجراءات تساهم في رفع الإنتاجية وتقليل الإرهاق، إلى جانب فوائدها الصحية