5 نقاط خلافية بين ترامب والجمهوريين في الكونغرس
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
1 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: ترامب يمر بجانب تايلور غرين لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس في مبنى الكابيتول في واشنطن، في الرابع من
مع قرب انتهاء العام الأول لولايته الثانية في البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاومة متزايدة وغير معتادة من أعضاء حزبه الجمهوري في الكونغرس.
ورغم سيطرته الواضحة على الحزب، فإن عددا من المشرعين الجمهوريين بدؤوا في تحدي سياساته علنا، بدءا من توقيع عريضة للإفراج عن ملفات الملياردير الراحل جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، رغما عن إرادة البيت الأبيض.
وكشف تقرير نشره موقع ذا هيل الأميركي، عن 5 ملفات رئيسية تشكل نقاط خلاف جوهرية، ويتجلى فيها تراجع الانضباط الجمهوري خلف الرئيس ترامب، رغم مكانته الراسخة كزعيم للحزب.
أولا: السياسة الخارجية
أعادت مقترحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا فتح نقاشات حادة داخل الحزب، إذ اعتبر أعضاء بارزون -مثل ماكونيل وغراهام وويكر- أن خطته تمنح روسيا تنازلات مفرطة وتفتقر لضمانات سلام دائم.
كما تسبب دعم ترامب المستمر لإسرائيل في خلافات مع شخصيات مثل النائبة مارجوري تايلور غرين، التي انقلبت عليه بعد أن كانت من أكثر مؤيديه حماسة، معلنة استقالتها من الكونغرس.
وتتسع الهوة مع اتجاه ترامب لتصعيد موقفه تجاه فنزويلا، مما أثار مخاوف من مواجهة عسكرية وفتح تحقيق برلماني حول أوامر عسكرية وُصفت بالقاتلة، وهو ما دفع السيناتور راند بول للتحذير من تفكك حركة “ماغا” المناصرة لترامب إذا أقدم ترامب على غزو الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ثانيا: شيكات عوائد الرسوم الجمركية
اصطدم اقتراح ترامب بتوزيع شيكات بقيمة ألفي دولار على الأميركيين من عوائد الرسوم الجمركية برفض قاطع من المحافظين الماليين في الحزب، مثل السيناتور رون جونسون وجون ثون.
ويرى هؤلاء أن أي فائض مالي يجب أن يوجه لسداد الدين الوطني المتضخم الذي يزيد على 38 تريليون دولار، بدلا من توزيعه نقدا.
ثالثا: سياسة الذكاء الاصطناعي
يدفع ترامب بقوة لتسريع هيمنة الولايات المتحدة على مجال الذكاء الاصطناعي عبر مبادرات كبرى أبرزها “مهمة جينيسيس”. لكن هذا التوجه يواجه -حسب ذا هيل- رفضا من بعض الجمهوريين الذين يرون أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي يفاقم مخاطر السيطرة التكنولوجية والتلاعب، وعلى رأسهم السيناتور جوش هاولي وستيف بانون، وكلاهما من الأصوات المؤثرة في اليمين المحافظ التي تعارض محاولات الإدارة لمنع الولايات من سن قوانين تنظيمية خاصة بها.
رابعا: إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية
يمارس ترامب ضغوطا شديدة على الولايات الجمهورية لإعادة رسم الخرائط الانتخابية لضمان مقاعد إضافية في انتخابات الكونغرس النصفية عام 2026 بهدف تكريس الأغلبية لحزبه.
وقد لبّت تكساس وميسوري رغبات الإدارة، لكن الأمر لم يكن كذلك في كل مكان. فقد عبّر الجمهوريون في ولاية إنديانا -على وجه التحديد- عن تحفظاتهم بشأن إعادة تقسيم الدوائر، مما أثار غضب ترامب الأمر الذي جعله يهدد أعضاء الكونغرس بدعم خصومهم في الانتخابات التمهيدية.
خامسا: إنهاء التعطيل البرلماني ونظام البطاقات الزرقاء
يمثل هذا الملف أكبر صدام مؤسسي، إذ يضغط ترامب لإلغاء “التعطيل البرلماني”، وهي إستراتيجية يستخدمها أعضاء مجلس الشيوخ لإعاقة أو تأخير التصويت على مشروع قانون عن طريق مناقشته مطولا أو استخدام إجراءات إجرائية أخرى.
ورغم مساعي ترامب لتغيير قواعد مجلس الشيوخ لإزالة العراقيل أمام تمرير أجندته، فإن غالبية الجمهوريين يرفضون تعديل هذه الإستراتيجية أو الإجراء باعتباره ضامنا لحقوق الأقلية.
كما يرفضون إنهاء نظام “البطاقات الزرقاء” الذي يمنح أعضاء مجلس الشيوخ سلطة تعطيل مرشحي القضاء، وهو تقليد يدافع عنه بقوة قادة في المجلس -بمن فيهم مايك جونسون وتشاك غراسلي- الذين يرون في هذه القواعد ضمانات ضرورية لحقوق الأقلية السياسية ولا يرغبون في تغيير تقاليد المجلس الراسخة.
وفي المحصلة، يُظهر أن الحزب الجمهوري، رغم ولائه العام لترامب، ليس كتلة صماء، وأن هناك خطوطا حمراء مؤسسية ومالية وسياسية يرفض المشرعون تجاوزها، مما ينذر بمزيد من التوترات في العام المقبل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: متفائلون بإمكان إنهاء الحرب في أوكرانيا
واشنطن (وكالات)
أبدى البيت الأبيض، أمس، تفاؤلاً كبيراً بإمكان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت: «أعتقد أن الإدارة متفائلة جداً»، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه عملوا بجد من أجل هذه المساعي، ويريدون جميعاً أن تنتهي هذه الحرب، مضيفة، في الأمس فقط، أجروا محادثات جيدة جداً مع الأوكرانيين في فلوريدا. وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا، مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، فيما أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه من أن تؤدي هذه المحادثات لمزيد من الضغط على كييف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين اجتمع مع ويتكوف، أمس، لكنه رفض الإفصاح عن الخطوط الحمراء الروسية، قائلاً: إن الدبلوماسية عبر مكبّرات الصوت غير مفيدة. وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن ويتكوف سيكون رفقة كوشنر خلال رحلته إلى روسيا. وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، عن قلقها من أن تؤدي المحادثات الأميركية الروسية إلى ضغوط على أوكرانيا لتقديم المزيد من التنازلات، بما فيها التخلي عن أراض.
ووصف مبعوث بوتين الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف، الاجتماع بأنه «يوم مهم من أجل السلام»، مضيفاً، في منشور على منصة «إكس»، أن الفريق الذي أنجز اتفاق ترامب للسلام في غزة، سيكون في موسكو لدفع أجندة ترامب للسلام في أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه إذا بدأت أوروبا حرباً ضد روسيا، فلن تجد موسكو قريباً من تتفاوض معه، مشدداً على أن روسيا لا تخطط لمحاربة أوروبا.
وقال بوتين: «إذا أرادت أوروبا فجأة أن تبدأ حرباً معنا وبدأتها، فقد تنشأ بسرعة كبيرة حالة لا يكون لدينا فيها من نتفاوض معه»، مؤكداً: نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لقد قلت ذلك مائة مرة بالفعل، ولكن إذا أرادت أوروبا فجأة خوض حرب معنا وبدأتها، فنحن مستعدون، لا يمكن أن يكون هناك أي شك في هذا. كما لفت الرئيس الروسي إلى أن أحداً لم يستبعد الدول الأوروبية من المفاوضات بشأن أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن مفاوضين أميركيين وأوكرانيين نقحوا إطار عمل لاتفاق سلام تمت صياغته في جنيف، وذلك خلال أحدث مباحثات لهم والتي عقدت في ولاية فلوريدا، مضيفاً أن أوكرانيا ترغب في مشاركة أكبر من حلفائها الأوروبيين في العملية. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس» «استند العمل إلى وثيقة جنيف، وتم تنقيح تلك الوثيقة»، مضيفاً، «دبلوماسيونا يعملون بنشاط مع جميع الشركاء لضمان مشاركة الدول الأوروبية وغيرهم من الأطراف في تحالف الراغبين بشكل هادف في صياغة القرارات»، في إشارة إلى مجموعة من الدول التي عرضت المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا بعد الحرب.