مسارات التصفية الهادئة للأسماء.. ونواب الرئيس يعودون إلى طاولة المساومات
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
1 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة:
تكشف المعلومات الأولية عن دخول قوى الإطار التنسيقي في مرحلة جديدة من مشاورات اختيار رئيس الحكومة العراقية، حيث تنشط الكواليس في غربلة الأسماء المطروحة والبحث عن شخصية تحظى بقدر عالٍ من القبول الشعبي والإقليمي والدولي، من دون أن تواجه بأي اعتراض أو فيتو من القوى المؤثرة داخل البلاد أو خارجها.
ومن جانب آخر تتكثف الجهود داخل البيت السياسي الشيعي لصياغة مساحة مشتركة تضمن توافقاً هادئاً حول المرشح، إذ يدفع قادة الإطار نحو شخصية يمكن تمريرها من دون إثارة حساسيات أو إحياء خلافات معلّقة، في ظل قناعة بأن المرحلة الحالية لا تحتمل مواجهة سياسية مفتوحة أو تجاذباً يربك مسار المؤسسات.
و تتواصل عمليات الفلترة داخل غرف النقاش المغلقة، حيث تُوضع قائمة من الأسماء أمام معايير دقيقة تشمل مقبولية دول الجوار، ورؤية العواصم الفاعلة، وحجم الرضا داخل القواعد الشعبية، إضافة إلى قدرة المرشح على إدارة التوازنات بين المكونات من دون ضجيج أو صدامات سياسية.
وعلى صعيد موازٍ تعود فكرة تفعيل مناصب نواب رئيس الجمهورية إلى الواجهة كجزء من سلة التفاهمات التي يسعى الإطار إلى تثبيتها، بعد أن ألغيت هذه المناصب ضمن حزمة إصلاحات عام 2015، قبل أن تعيد المحكمة الاتحادية العمل بها في 2016، لكنها بقيت شاغرة منذ 2018 في ظل غياب اتفاق سياسي حول جدواها ودورها.
و تتحرك النقاشات الراهنة نحو إدراج هذه المناصب بوصفها إحدى أدوات التوازن بين القوى، في محاولة لإرضاء الأطراف المتحفّظة وضمان توزيع سياسي لا يخل بالمعادلة الدقيقة التي تُبنى عليها الحكومات العراقية منذ سنوات.
ومن جهة أخرى تعود مداولات تقاسم الحصص الوزارية إلى الطاولة، خصوصاً ما يتعلق بوزارة المالية التي لا تزال محور جدل بين الأطراف، مع سعي القوى إلى تثبيت صيغة توازن جديدة تضمن الشراكة من دون المساس بحقوق المكونات أو المسار التنفيذي للحكومة المقبلة.
و تشير المعطيات إلى أن مشاورات الإطار تسير باتجاه مقاربة شاملة تتضمن حسم شخصية رئيس الوزراء، وتوزيع المناصب العليا، وتفعيل مواقع نواب الرئيس، بما ينسجم مع قاعدة تقاسم السلطة التي اعتادت عليها الحكومات المتعاقبة في بغداد، وسط مراقبة داخلية وخارجية لمسار التفاهمات وإمكاناتها في إنتاج حكومة مستقرة نسبياً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من دون
إقرأ أيضاً:
الإطار :حسم مرشح رئيس الحكومة الجديدة يحتاج إلى أشهر
آخر تحديث: 2 دجنبر 2025 - 2:51 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو الإطار التنسيقي عدي عبد الهادي، الثلاثاء، أن حسم مرشح قوى الإطار لرئاسة الحكومة المقبلة قد يحتاج إلى شهر على الأقل للتوافق حوله.وقال عبد الهادي في حديث صحفي، إن “الكثير من الأسماء التي طُرحت في وسائل الإعلام غير مرشحة رسمياً لمنصب رئيس الحكومة المقبلة، وإن الترشيح يدور حالياً حول أسماء يتراوح عددها بين أربعة إلى ستة فقط”، مبيناً أن “قوى الإطار ناقشت هذا الملف في اجتماعها يوم أمس”.وأضاف أن “اللجنة المركزية المشكلة داخل الإطار هي الجهة المكلفة بحسم الاسم النهائي، وهذا الأمر قد يحتاج إلى شهر من الآن”، مشيراً إلى أن “الأسابيع المقبلة ستشهد تركيزاً على الحوارات مع القوى الأخرى بشأن الاستحقاقات الانتخابية وبلورة تفاهمات تحسم العديد من الملفات”.وأكد أن “كل القراءات تشير إلى أن قوى الإطار عازمة على الإسراع بتشكيل الحكومة، والسعي للوصول إلى تفاهمات تقود إلى قرارات مهمة خلال الأسابيع المقبلة”.