أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة 22 وكامل مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، في وقت طالب فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بتفكيك هذه القوات.

ونشر جنود من قوات الدعم السريع صورا قالوا إنها التقطت لهم داخل مقر الفرقة.

وتعدّ بابنوسة ممرا حيويا بين الخرطوم وإقليم دارفور، وقد شهدت في الأسابيع الأخيرة مواجهات عنيفة بعد إعلان الجيش إرسال تعزيزات لصدّ هجمات متكررة للدعم السريع.

في المقابل، أكد الناطق باسم حكومة غرب كردفان أن الجيش والقوات المساندة يحققون "تقدما كبيرا في كافة المحاور"، مشيرا إلى أن الطيران الحربي "وجه ضربات ناجحة" ضد مواقع الدعم السريع.

وفي شمال كردفان، قال مصدر عسكري رفيع بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش تمكنت من تمشيط المنطقة بين مدينتي الأبيض والخوي استعدادا للتقدم نحو مدينة النهود.

معارك شرسة في جنوب كردفان

وتشهد ولايات جنوب كردفان—خاصة البلدات التابعة لمحلية العباسية تقلي—معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وفي أحدث التطورات، قُتل 40 شخصا على الأقل في قصف جوي على منطقة كُمو بمحلية هيبان يوم السبت، وفق مصادر محلية وحقوقية.

واتهمت قوات الدعم السريع في بيان –أمس الأحد– الجيش باستهداف منطقة كُمو بإقليم جنوب كردفان/جبال النوبة صباح السبت، بينما قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال (المتحالفة مع قوات الدعم السريع) إن القصف شمل مدينة كاودا ومناطق حولها.

وذكرت مجموعة محامو الطوارئ أن "الجيش استهدف في قصف جوي يوم السبت منطقة كُمو التابعة لمحلية هيبان بولاية جنوب كردفان مدرسة حكيمة للتمريض العالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطلاب وإصابة آخرين بجروح بالغة".

ونقل مواطنون مشاهدتهم لخروج 40 جنازة من البلدة في اليوم ذاته. بدوره، نفى الجيش السوداني استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية.

البرهان: الجيش لن يقبل بأي حل يبقي على المليشيا في مناطقها (وكالة السودان للأنباء)تفكيك الدعم السريع

سياسيا، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على رفضه أي مبادرة لوقف إطلاق النار "لا تتضمن تفكيك قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح".

إعلان

وقال البرهان خلال خطاب في بورتسودان إن "الخيارات باتت محدودة بسبب حجم الدماء والمعاناة"، مؤكدا أن "الجيش لن يقبل بأي حل يبقي على المليشيا في مناطقها".

وأشار إلى أن الحل الأمثل للحرب هو "زوال المليشيا"، متوعدا بـ"القصاص من المجرمين والقتلة الذين ارتكبوا كل أنواع الجرائم التي لا يستحقون بعدها أن يعيشوا معنا في السودان".

كذلك، قدم البرهان خلال خطابه مقترحا لإرجاع علم السودان القديم الذي كان مستخدما بعد الاستقلال من الاحتلال الإنجليزي عام 1956، ودعا إلى العودة للعلم القديم ذي الألوان الثلاثة (أزرق وأصفر وأخضر) الذي رفع في زمن الاستقلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الدعم السریع جنوب کردفان

إقرأ أيضاً:

السودان: «الدعم السريع» تتهم الجيش بالهجوم على مواقعها في بابنوسة

قوات الدعم السريع قالت إنّها ما تزال ملتزمة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها من جانب واحد، إلا أن الجيش – بحسب البيان – “استغل هذا الالتزام لمواصلة هجماته المتكررة على المدن والقرى”.

الخرطوم: التغيير

اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني و”المليشيات التابعة له” بتنفيذ هجوم وُصفته بـ“الغادر” صباح اليوم الإثنين، على مواقعها في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكدة أن قواتها “مارست حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وصدّ العدوان”.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنّها ما تزال ملتزمة بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها من جانب واحد، إلا أن الجيش – بحسب البيان – “استغل هذا الالتزام لمواصلة هجماته المتكررة على المدن والقرى”، الأمر الذي أدى إلى “مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء”، إضافة إلى “تحشيد المليشيات وتهديد سلامة المدنيين وتقييد وصول المساعدات الإنسانية”.

فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش حتى كتابة الخبر.

ودعت قوات الدعم السريع دول الرباعية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة ما وصفته بـ“اعتداءات الجيش المتكررة”، مشيرة إلى أن آخرها كان الهجوم على منطقة كُمو في جنوب كردفان، والذي قالت إنه تسبب في مقتل أكثر من 46 طالباً وإصابة العشرات.

كما جددت التأكيد على أن “الدفاع عن النفس وحماية المدنيين حق مشروع تكفله القوانين الدولية”.

وتأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أدت إلى اتساع رقعة القتال في ولايات دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم.

وتشهد مناطق غرب كردفان، ومن بينها بابنوسة، اشتباكات متكررة بسبب موقعها الاستراتيجي وخطوط الإمداد التي تمر عبرها.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدن الإنسانية، فيما تشير التقارير الأممية إلى تدهور بالغ في الوضع الإنساني ونزوح واسع للسكان نتيجة القصف الجوي والمعارك البرية.

الوسومالفرقة 22 بابنوسة بابنوسة قوات الدعم السريع ولاية غرب كردفان

مقالات مشابهة

  • معارك بشمال كردفان واتهامات جديدة للدعم السريع بارتكاب جرائم حرب
  • الجيش السوداني يحقق مفاجأة جنوب كردفان بعد معارك مع حلفاء الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحبط هجوم الدعم السريع على كردفان ويستعيد عدد من البلدات
  • الجيش السوداني يُحرز تقدماً في عدة محاور بولاية جنوب كردفان
  • الجيش السوداني: أحبطنا هجوما لـالدعم السريع على بابنوسة غرب كردفان‏
  • السودان: «الدعم السريع» تتهم الجيش بالهجوم على مواقعها في بابنوسة
  • السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة
  • الجيش السوداني يحقق تقدما في كردفان ويستعيد بلدات إستراتيجية
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه بعد شنه هجمات جديدة ضد قوات الدعم السريع