بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تستجيب بشكل عاجل لإغاثة المتضررين من فيضانات سريلانكا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، باشرت دولة الإمارات استجابة عاجلة عبر قيادة العمليات المشتركة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تضمنت تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة من فرق البحث والإنقاذ من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، إضافة إلى إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الإيوائية الضرورية للمتضررين من فيضانات سريلانكا والانهيارات الأرضية الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت مختلف المناطق السريلانكية، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 355 شخصاً، فيما لا يزال أكثر من 366 في عداد المفقودين، وتأثر أكثر من مليون شخص، وتعطل مظاهر الحياة وتضرر مئات المنازل بشكل جزئي أو كلي في عدد من المقاطعات.
تأتي هذه الاستجابة الإماراتية العاجلة بهدف دعم جهود التعافي السريع وتحقيق الاستقرار، انسجاماً مع نهج دولة الإمارات الإنساني في سرعة مد يد العون للمتضررين، وتقديم المساندة للمحتاجين والمرضى والمصابين جراء الكوارث الطبيعية والأزمات حول العالم، وذلك عبر الاستجابة الفورية، وإرسال فرق البحث والإنقاذ، وتوفير مختلف أشكال الدعم لضمان تأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكساء والمأوى في مثل هذه الظروف الطارئة.
وستواصل دولة الإمارات إرسال المساعدات الإغاثية والمستلزمات الإيوائية المتنوعة إلى الشعب السريلانكي الصديق، للتخفيف من معاناة المتضررين وضمان تسريع جهود التعافي وتحقيق الاستقرار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فريق البحث والإنقاذ يستعد للحصول على أعلى تصنيف عالمي
تستعد هيئة الدفاع المدني والإسعاف ممثلة بفريق البحث والإنقاذ لخوض مرحلة التقييم الدولي الشامل للحصول على تصنيف "الثقيل" وهي أعلى مستوى تمنحه الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة للفرق العاملة في مجال الاستجابة للكوارث.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم في مبنى هيئة الدفاع المدني والإسعاف للكشف عن تفاصيل التقييم الدولي لفريق البحث والإنقاذ وتدشين مركبات المواد الخطرة الحديثة تحت رعاية سعادة محمد بن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام وحضور اللواء سليمان بن علي الحسيني رئيس هيئة الدفاع المدني والإسعاف وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد العميد الركن المهندس علي بن سيف المقبالي نائب رئيس الهيئة أن الفريق تأسس ليكون قوة تخصصية قادرة على التعامل مع الحوادث المعقدة داخل سلطنة عُمان، مشيرا إلى مشاركة الفريق الدولية في الاستجابة لزلازل النيبال وتركيا، أكسبته خبرات ميدانية متقدمة في مجالات البحث والإنقاذ جعلته مؤهلا لدخول التقييم الأعلى عالميا.
وأوضح المقبالي أن الفريق استكمل استعداده للتقييم الدولي الرامي إلى رفع تصنيفه إلى المستوى الثقيل خلال الفترة الماضية بتنفيذ خطة استعداد متكاملة شملت برامج تدريب وتأهيل متقدمة بالشراكة مع أكاديمية الدفاع المدني السنغافورية (SCDF)، وتعزيز المعدات والتجهيزات بما يتوافق مع متطلبات التصنيف الثقيل، واستكمال الإجراءات التشغيلية والتنظيمية وفق معايير INSARAG الدولية. كما سيخضع الفريق لسلسلة من الاختبارات الإدارية والفنية والميدانية التي تشمل الجاهزية والاستجابة وإدارة موقع الحادث والبحث تحت الأنقاض، بإشراف مقيمين دوليين من ١٢ دولة تم اختيارهم من قبل الأمم المتحدة لمراجعة الأداء وتقييم مدى مطابقة الفريق للمعايير الدولية.
وأشار المقبالي إلى أن معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة سيرعى في 7 ديسمبر افتتاح برنامج التقييم الدولي وتدشين مركبات المواد الخطرة الحديثة، أما نتائج التقييم فسيتم إعلانها في ١٠ ديسمبر، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية وبحضور معالي إريك ياب المفوض العام للدفاع المدني السنغافوري وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار القادة والضباط بالأجهزة العسكرية والأمنية والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع لتحقيق التصنيف الثقيل وتعزيز جاهزية سلطنة عُمان للمشاركة في منظومة الاستجابة الإنسانية الدولية.
وردا على سؤال "عمان" حول أهمية رفع التصنيف أوضح المقبالي أن حصول سلطنة عمان على أعلى مستوى عالمي سيعزز من مكانتها الدولية ويرفع ثقة المجتمع الدولي بقدراتها، إضافة إلى انعكاسه على سمعة الدولة وجاذبيتها السياحية نظرا لامتلاكها فريقا متخصصا ذا كفاءة عالية للتعامل مع الحوادث.
وبين المقدم المهندس محمد بن حمود المحمودي رئيس هيئة البحث والإنقاذ مساعد مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة أن الفريق خضع خلال العاميين الماضيين لبرامج تدريبية مكثفة وتم تزويده بمعدات حديثة تتضمن طائرات درون متقدمة للبحث والتمشيط على نطاق واسع ومعدات ثقيلة لعمليات القص والتكسير الخاصة بالخرسانات الثقيلة، وكلاب مدربة تدخل الخدمة لأول مرة في البحث عن مفقودين ، إضافة إلى كاميرات استشعار خاصة للبحث تحت الأنقاض وشاحنات حديثة لعمليات نقل المعدات وتجيهزات طبية جديدة للتعامل مع الإصابات.
وأضاف المحمودي أن تصنيف الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ يقسم الفرق إلى خفيف ومتوسط وثقيل، وأن الفريق العماني يعمل على الانتقال من المستوى المتوسط إلى الثقيل بدعم قدراته البشرية والميدانية بالشراكة مع الجهات العسكرية والأمنية ليكون قادرا على العمل في البحث والإنقاذ لمدة أسبوعين في الدولة المنكوبة على سبيل المثال بدون طلب أي دعم من الدول المضيفة.
وعن التنسيق الدولي أشار المحمودي إلى أن تبادل المعلومات بين الدول يتم عبر المنصة الافتراضية للهيئة الاستشارية من خلال ضباط الارتباط المعتمدين في الدول.
وأوضح العميد عبدالله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني والمشرف على فريق البحث والإنقاذ أن الفريق لا يقتصر تواجده على محافظة مسقط حيث توجد فرق أولية في عدد من المحافظات، وهذه الفرق تعتبر استجابة أولية للبلاغات المتعلقة بالبحث والإنقاذ، وهناك خطة مستقبلية للتوسع وتعزيز الانتشار إلى حين اكتمال التجهيزات والمعدات في جميع المحافظات.
من جانبه قال العميد عبدالله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني والمشرف على فريق البحث والإنقاذ، إن دخول الفريق لهذا التقييم الدولي يعكس مستوى الجاهزية الوطنية وقدرة سلطنة عُمان على مواكبة المعايير العالمية في مجال الاستجابة للكوارث، مضيفًا: “إن الوصول إلى هذه المرحلة من التقييم يأتي تتويجًا لجهود متواصلة من التدريب والتجهيز والتطوير، وهو امتداد لمسيرة مضيئة صنعها من سبقونا عبر السنوات، وقد عمل الفريق خلال الفترة الماضية على الارتقاء بكفاءته من خلال برامج تأهيل متقدمة، واستكمال كافة متطلبات التصنيف الثقيل وفق معايير الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ ونحن على ثقة بقدرة كوادرنا الوطنية على اجتياز هذا التقييم وتحقيق إنجاز يليق باسم سلطنة عُمان”.
واختتم النجاشي تصريحه بالقول إن حصول الفريق على التصنيف الثقيل سيمثل إضافة نوعية للمنظومة الوطنية في الاستجابة للطوارئ، ويعزز دور سلطنة عُمان ضمن جهود العمل الإنساني الدولي.
من جانبه أكد تشويكن توك مساعد المفوض بقوة الدفاع المدني السنغافورية أن الفريق العماني أظهر كفاءة عالية خلال التدريبات التي استمرت أكثر من عامين، مشيرًا إلى أن الاختبار المقبل سيكون دقيقا ويستمر لست ساعات مع التعامل مع 172 معدة، مؤكدا على قدرة الفريق في اجتياز التقييم بنجاح مع ما يملكه من إمكانيات وقدرات تناسب المعايير الدولية.
القبض على سيدتين بتهمة توزيع مبالغ مالية على المواطنين لصالح مرشح بسوهاج