صدى البلد:
2025-12-14@16:52:32 GMT

السودان.. القضاء على 25 مدنياً إثر هجمات بـ الخرطوم

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

قُتل 25 مدنياً في هجمات بالخرطوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم تظهر أي علامات على تراجع أعمال العنف بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب.

 

قال مصدر طبي، لصحيفة الجارديان البريطانية، إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم يوم الأحد عندما سقطت قنابل على منازلهم في العاصمة السودانية، بعد يوم من غارة جوية في جنوب المدينة أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

 

قال سكان إن المدينة تعرضت للقصف المدفعي والصواريخ مرة أخرى يوم الأحد.

 

بحسب ما نشرته الجارديان البريطانية، فإن حصيلة ضحايا القصف الجوي، يوم السبت، ارتفعت إلى 20 مدنياً. وأضافت إن الضحايا بينهم طفلان، ولم يتم تسجيل المزيد من الوفيات لأنه "لم يكن من الممكن نقل جثثهم إلى المستشفى لأنهم أصيبوا بحروق شديدة أو تمزقوا إلى أشلاء في القصف".

 

منذ اندلاع القتال بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل، قُتل حوالي 5000 شخص، وفقًا لتقديرات مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها.

 

تسيطر القوات المسلحة السودانية على السماء وتنفذ غارات جوية منتظمة، بينما يسيطر مقاتلو قوات الدعم السريع على شوارع العاصمة.

 

اتهمت الدول الغربية القوات شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب أعمال قتل على أساس عرقي في منطقة دارفور بغرب البلاد، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا جديدا في جرائم حرب مزعومة.

 

يحتاج أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، كما أن 6 ملايين "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وفقاً للأمم المتحدة.

 

تقول الأمم المتحدة إنها تمكنت من إيصال المساعدات إلى الملايين من المحتاجين على الرغم من انعدام الأمن والنهب والعقبات البيروقراطية. تقول إن الحرب أدت إلى نزوح حوالي 3.8 مليون شخص داخليا، كما عبر مليون آخرون الحدود إلى البلدان المجاورة.

 

من بين النازحين ما يقرب من 2.8 مليون شخص من الخرطوم، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. ويمثل هذا أكثر من نصف سكان العاصمة قبل الحرب، الذين كان عددهم حوالي 5 ملايين نسمة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السودان حرب

إقرأ أيضاً:

السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟

واستعرض برنامج "سيناريوهات" التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الإستراتيجية وحقل هجليج النفطي، أهم وأكبر حقل نفطي في السودان.

بدوره، أعلن الجيش عن "انسحاب تكتيكي" بهدف حماية المنشآت النفطية الحيوية، في تطور يدخل الحرب مسارا تصعيديا ينذر بمرحلة أصعب.

وطرح البرنامج على ضيوفه تساؤلات جوهرية حول مستقبل السودان، ورأوا أن مستقبل السودان تحدده 3 سيناريوهات رئيسية:

استمرار حرب الاستنزاف لفترة طويلة على عدة جبهات رغم التكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة. ترسيخ مناطق نفوذ يسيطر فيها كل طرف على مساحات شاسعة، مما يزيد احتمال تفكك البلاد. الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة وتفاقم الكارثة الإنسانية قد تجبر الأطراف على العودة إلى مفاوضات جادة والقبول بهدنة إنسانية على الأقل.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تجاوز عدد النازحين في الداخل والخارج 12 مليون سوداني.

وتفشت المجاعة في مناطق واسعة، خاصة في إقليم دارفور، مع وضع إنساني متدهور إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار الخبير الإستراتيجي والسياسي الدكتور أسامة عيدروس إلى أن الحدث الأكبر في التطورات الجارية هو سقوط مدينة الفاشر وما تلاها من مجازر وتصفيات عرقية.

ورأى عيدروس أن جغرافيا الحرب تظل كما هي دون تغيير كبير، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بقوته النوعية من 25 فرقة، فقد منها 6 فرق كانت محاصرة، لكنه استطاع سحب قواته منها وإعادتها إلى الشمال.

السيطرة الجغرافية

وعلى صعيد توزيع السيطرة الجغرافية، أوضح رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور فتحي أبو عمار من ميلانو أن 90% من كردفان -باستثناء عاصمة الإقليم الأبيض والدلنج وكادقلي- تحت سيطرة الدعم السريع، إضافة إلى الصحراء غرب دنقلا والدبة والمثلث والعوينات.

ومن جهة أخرى، شدد المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة -المعروف باسم صمود- الدكتور بكري الجاك من كمبالا على عدم وجود صيغة معروفة للحسم العسكري.

وأكد رفض التحالف للحرب مبدئيا وأنه لا يرى فيها وسيلة لتحقيق أي حلول في البلاد، محذرا من أن انخراط القوى المدنية والسياسية في الحرب يجعل تقسيم البلاد أمرا يسيرا وسهلا.

وفي إطار البحث عن الحلول الممكنة، استعرض البرنامج المبادرات الرئيسية لإنهاء الحرب، بدءا من مبادرة جدة التي انطلقت في مايو/أيار 2023 برعاية سعودية وأميركية وأدت إلى توقيع إعلان جدة الإنساني الذي نص على حماية المدنيين والمرافق، لكن الطرفين لم يلتزما به.

ثم تلتها مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي بدأت في يوليو/تموز 2023 بدعم الاتحاد الأفريقي، لكنها واجهت تحديات بسبب رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة الرباعية متهمة الرئيس الكيني وليام روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع.

ثم جاءت المبادرة الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- كآخر المحاولات لإنهاء الصراع

ودعا بيان المجموعة الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر لتوفير المساعدات العاجلة، يليها وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقال سلمي للسلطة تمتد لـ9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.

شروط المبادرة

ولإنجاح هذه المبادرة، شدد مستشار المبعوث الأميركي السابق إلى السودان الدكتور كاميرون هدسون على ضرورة قبولها من الطرفين بدون شروط لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أكد صعوبة تحقيقه.

واتهم هدسون دولا إقليمية بالضلوع في تأجيج الأزمة في السودان، مما يحول دون نجاح المبادرة الرباعية، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية لا يمكن مقارنته بالدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش السوداني من مصر أو السعودية أو قطر أو تركيا.

ويرى الجاك أن السيناريو المرجح ليس تقسيما إداريا منتظما كما حصل في ليبيا، بل تحول البلاد إلى كانتونات عسكرية تحكم بواسطة أمراء حرب يتقاسمون السلع ويسيطرون على بعض الموارد الاقتصادية، محذرا من استخدام عملات مختلفة وتوقف الخدمة المدنية والتعليم في مناطق واسعة.

وخلص عيدروس إلى أن السودان يقف على مفترق طرق خطير، حيث يتطلب إنهاء الحرب تضافر الجهود الدولية والإقليمية مع نهوض السودانيين أنفسهم لمقاومة العدوان ووقف النزيف، مع ضرورة ظهور طبقة سياسية جديدة ونخبة مستنيرة قادرة على تجاوز الصراع الصفري على السلطة وبناء مستقبل مستقر للبلاد.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • انقضاء عام 2025 والحرب تقتل حاضر ومستقبل السودانيين
  • آبي أحمد وأفورقي: صراع الممرات البحرية يعيد شبح الحرب
  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • وزير الحرب الأمريكي يعلن القضاء على منفذ هجوم وسط سوريا
  • بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة
  • الخرطوم: دفن مرتين وبدء حملة رسمية لنقل رفات الحرب
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • محنة التعريفات الجزئية الملتبسة..
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان