على خشبة مسرح الجمهورية، عاش عشاق أبو الفنون، مع المسرحية العرائسية "ما يراوش" للمخرج محمد منير العرقي، المُستلهمة من مسرحية "العميان" للكاتب البلجيكي موريس ميترلنك الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1911، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، وبحضور لجنة التحكيم.


 يدور العرض حول مجموعة من فاقدي البصر، يتوهون في الغابة، ويتلمّسون ظلامها ويتجاذبون أطراف الحديث، فيما يختفي دليلهم الذي وعدهم بالشمس والشاطئ، وعلى إيقاع سؤال "كيف سيتصرّفون في مكان غريب مفعم بالعتمة"، تتواتر الأحداث في تداع حر وجماعي أحيانا.
 في العرض تجد مجموعة من العميان نفسها ذات مساء لما خرجت من ملجئها صحبة مرشدها الذي أصر على إخراجها بنية التنعّم بدفء الشمس قبل أن يحل فصل الشتاء..  المرشد المبصر وعدهم بشمس وشاطئ وضفاف لكنه تغيب فجأة ولم يعد.. الليل يرخي سدوله والعميان في غابة موحشة وغريبة في مكان ما من جزيرة نائية يسترقون السمع ويستدلون بما تصلهم من أصوات الغاب، بوم وخفافيش وفحيح وحفيف أشجار وضجيج لم يتعودوا على سماعه.
 يحاول العرض الإجابة عن عدة تساؤلات منها: كيف نكتسب الوعي؟ وكيف نكف عن التذمر من القوى الطبيعية وكيف نجادل المرشد الدليل المسؤول وصاحب السلطة؟ متى نثور على الوضع لأن حياتنا متعلقة ومتوقفة على ذلك؟  كيف نكون؟ عاد المرشد الراعي جثة هامدة بل انه لم يغادرهم قط ولكن عميهم حال دون معرفتهم ذلك كلب الملجأ قادهم إليه.. الخطر قادم إنه سكن فيهم وشل تفكيرهم، الأمل يكبر مع طفل رضيع يرى القادم وبإمكانه مواجهة المصير.
"ما يراوش" من إنتاج المركز الوطني لفن العرائس، عن نص ودراماتورج وإخراج لمحمد منير العرقي بمساعدة صبري عبداللاوي، وتمثيل وتحريك العرائس لكلّ من هيثم وناسي، فاطمة الزهراء المرواني، أسامة الماكني، هناء الوسلاتي، أسامة الحنايني، ضياء المنصوري، إيهاب بن رمضان، أميمة المجادي، محمد الطاهر العابد، عبدالسلام الجمل، عن سينوغرافيا حسان السلامي، وكوريغرافيا حافظ زليط. 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

ما إدمان التسوق؟ وكيف تصمد أمام العروض والخصومات؟

في عصر تكفي فيه نقرة زر للتسوّق، وتغذيه خوارزميات الاستهلاك المتسارع، بات الشراء أكثر من مجرد تلبية لحاجة، وتحول لدى البعض إلى سلوك قهري لا يمكن السيطرة عليه. فظاهرة "إدمان التسوق" لم تعد حكرا على المناسبات أو العروض الموسمية، بل أصبحت حالة نفسية تُلقي بظلالها على الحياة اليومية، مهددة بالديون، والقلق، وتفكك العلاقات الأسرية.

ورغم عدم الاعتراف بها رسميا كاضطراب نفسي مستقل، فإن تبعاتها أصبحت ملموسة في العيادات النفسية ومحاضر الطلاق وتقارير البنوك. فما الذي يدفع البعض إلى الشراء من دون توقف؟ وكيف يمكن علاج هذا النوع من الإدمان؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سلامة نفسيةlist 2 of 2لا تعيد تدوير القلق.. إليك طريقة للخروج من الدائرة المغلقةend of list

البروفيسور باتريك تروتسكه، أستاذ علم النفس السريري والعلاج النفسي بجامعة شارلوت فريسينيوس للعلوم التطبيقية في كولونيا، عرّف إدمان التسوق بأنه سلوك قهري يتمثل في رغبة داخلية ملحّة للشراء، يفقد فيها الفرد السيطرة على توقيت بدء هذا السلوك ونهايته، حتى إن أدى إلى عواقب سلبية جسيمة مثل تراكم الديون المفرطة، أو نشوء خلافات حادة مع الشريك أو أفراد الأسرة.

ورغم شيوع هذا النمط من السلوك المرضي، أوضح البروفيسور تروتسكه أن "اضطراب الشراء والتسوق" لم يُعترف به حتى الآن كاضطراب نفسي مستقل ضمن أنظمة التشخيص العالمية، لكنه يندرج في نظام التصنيف النفسي الحديث ضمن فئة "اضطرابات التحكم في الانفعالات المحددة الأخرى".

إعلان

وأشار تروتسكه إلى أن معظم المصابين لا يطلبون المساعدة الطبية إلا بعد سنوات طويلة، وغالبا ما يكون ذلك في مراحل متقدمة من المعاناة، حين تتفاقم الضائقة المالية ويصل الضغط النفسي إلى مستويات لا تُحتمل. عندها يدخل المصاب في دوامة متصاعدة من الألم والمعاناة، يصعب الخروج منها من دون تدخل مهني متخصص.

ولفت الخبير النفسي إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يُعدّ من أنجح الوسائل لعلاج إدمان التسوق، إذ يُساعد المرضى على تحديد المحفزات النفسية والدوافع العاطفية الكامنة وراء سلوك الشراء القهري، ويعمل على تطوير إستراتيجيات فعالة لمواجهتها.

ومن بين هذه الإستراتيجيات:

إعداد قائمة مفصّلة وشاملة بالإيرادات والنفقات المالية، تساعد في مراقبة السلوك المالي اليومي. توضيح الدافع الحقيقي خلف كل عملية شراء، لتقييم مدى ضروريتها أو دافعيتها العاطفية. اعتماد ضوابط سلوكية، مثل الدفع نقدا بدلا من استخدام بطاقات الائتمان، وحذف تطبيقات التسوق من الهاتف المحمول. الانتظار 24 ساعة قبل اتخاذ قرار بشأن أي عملية شراء كبيرة أو غير ضرورية.

وأكد تروتسكه في ختام حديثه أهمية التعامل مع اضطراب إدمان التسوق بجدية، وضرورة التوجه إلى المختصين في العلاج النفسي عند ملاحظة تفاقم سلوكيات الشراء المفرط، لما لذلك من آثار عميقة على الاستقرار النفسي والعائلي والمالي للفرد.

مقالات مشابهة

  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سميحة أيوب
  • من الإعلام إلى صناديق الاقتراع.. الذكاء الاصطناعي تحت المجهر في ورشة «بصيرة»
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب
  • شيري عادل لـ "الفجر الفني": "شرف ليا إني عضو لجنة تحكيم.. عجبني "لام شمسية" و"ولاد الشمس" جدًا" (حوار)
  • جمال عبد الحميد: بيراميدز خد مكان الأهلي في دوري الأبطال
  • خاص لـ "الفجر الفني" شيري عادل: بشكر مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية وسعيدة بتكريمي للغاية
  • ياسمين صبري: “عشت في الكويت وأحببت طعامهم كثيرًا.. وأسكن في منطقة السرة”
  • 5 أيام من السعادة.. متى تبدأ إجازة عيد الأضحى؟ وكيف تحتفل لتجعلها لا تُنسى؟
  • ما إدمان التسوق؟ وكيف تصمد أمام العروض والخصومات؟
  • مهرجان القومي للمسرح المصري يطرح البوستر الرسمي لدورته الـ 18