تداولت حسابات وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة نسبت إلى أنها "أول ظهور" للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو، لتنهال عليها مئات الآلاف من التفاعلات، مصحوبة بتعليقات ساخرة تزعم أنه ظهر "يتنقل دون أن يسلم عليه أحد". 

لكن نتائج الفحص الرقمي التي قام بها موقع “مسبار” أكدت أن الصورة مزيفة بالكامل ومنتجة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.



وتبين خلال التدقيق أن الصورة تحوي أخطاء واضحة في أبعاد المباني، وتشوهات في ملامح الأسد، خصوصا في تفاصيل يده خلال مصافحته الفتاة التي تظهر معه. 

كما ظهرت علامة "Mind Video AI" على يمين الصورة، وهي إحدى أدوات إنتاج الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتطابقت نتائج الفحص عبر أدوات تقنية متخصصة، بينها "Hive Moderation"، مؤيدة أنها غير حقيقية.

يأتي تداول الصورة في ظل غياب أي ظهور علني للأسد منذ فراره إلى روسيا عقب سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024. واقتصر حضوره منذ ذلك الحين على بيان نشر عبر حسابات الرئاسة السورية التي بقيت تحت سيطرة نظامه السابق، وفيه نفى الأسد أن يكون قد هرب، واصفا ما جرى بأنه "سقوط البلاد بيد الإرهاب" ومؤكدا أنه "صاحب مشروع وطني"، على حد قوله.

الادعاء أن الصورة المتداولة توثق أول ظهور للمخلوع بشار الأسد رفقة ابنته في موسكو، ادعاء كاذب. إذ أظهر التحليل أن الصورة مفبركة بأداة (MindVideo AI) لتوليد المواد البصرية بالذكاء الاصطناعي، ويظهر شعار الأداة في زاويتها. pic.twitter.com/4PGqgefLUZ — تَـأكّـدْ (@VeSyria) December 1, 2025
لجوء روسي وإجراءات حماية مشددة
كانت روسيا قد استقبلت الأسد وعائلته بعد سقوط نظامه بأيام، ومنحته اللجوء السياسي، بينما امتنعت عن الكشف عن مكان إقامته أو تفاصيل تحركاته، مكتفية بالقول إنه يخضع لإجراءات حماية خاصة. 

وتشير تقارير دولية إلى أنه يعيش في مجمع سكني محصن في موسكو تحت إشراف مباشر من الأجهزة الأمنية الروسية.

وقد فر الأسد وأركان نظامه، خصوصا القيادات الأمنية والعسكرية، فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024. بطرق متعددة، مع اقتراب فصائل المعارضة من دمشق، ما أنهى حكما استمر 54 عاما لعائلة الأسد.


ووفقا لتحقيق سابق نشرته صحيفة “دي تسايت” الألمانية، يعيش الأسد "حياة تجمع بين الرفاهية المفرطة والعزلة التامة"، تحت حماية مباشرة من الكرملين.

وتفيد تقارير بأن الحكومة السورية الحالية طلبت رسميا من موسكو تسليم الأسد وعدد من كبار مسؤولي نظامه المتواجدين على أراضيها، إلى جانب المطالبة بتنفيذ إجراءات تجميد ومصادرة أصول مالية قدر بعضها بمليارات الدولارات، تقول الحكومة إنها حولت إلى حسابات روسية خلال السنوات الأخيرة من حكمه.

الكرملين: لن نكشف أي معلومات عن الأسد
وفي أحدث موقف روسي، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الاثنين الماضي، أن الرئاسة الروسية لن تفصح عن أي معلومات تتعلق بمكان إقامة الأسد أو ظروف وجوده داخل البلاد. 

وردا على سؤال صحفي حول إمكانية الإعلان عن مكان وجوده خلال العام الماضي أو أي لقاء محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين، قال بيسكوف: "لا، لا يمكننا تقديم أي معلومات في هذا الشأن".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وجود الأسد وعائلته في روسيا جاء لـ"أسباب إنسانية بحتة"، مشيرا إلى أن حياته كانت "في خطر مباشر" لو بقي داخل سوريا.

كما نفى لافروف الشائعات التي تحدثت عن محاولة تسميم الأسد في موسكو، مؤكدا أنها "ملفقة ولا أساس لها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الأسد موسكو روسيا الأسد روسيا موسكو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الصورة فی موسکو

إقرأ أيضاً:

خبراء تقنيون يحذرون من متطرفين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي لصنع أسلحة حيوية تشعل جوائح مقبلة

قال خبراء إن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية والناشئة قد تُستخدم من الناحية التقنية لصنع سلاح بيولوجي قادر على التسبب في جائحة واسعة النطاق.

في وقت سابق من هذا العام، اجتمع عدد من أبرز خبراء التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب في العالم لوضع سيناريو افتراضي: جائحة عالمية تشعلها سلالة جديدة من فيروس معوي تم تصنيعها عمدا من جانب جماعة متطرفة باستخدام الذكاء الاصطناعي "AI".

قد يبدو هذا السيناريو أقرب إلى حبكة رواية خيال علمي، لكنه ممكن تماما في السنوات المقبلة، بحسب مجموعة تضم 14 خبيرا اجتمعوا لمناقشة ضوابط الذكاء الاصطناعي في علوم الحياة.

ووجد الخبراء أن الجائحة المتخيلة، التي تتصور 850 مليون حالة و60 مليون وفاة حول العالم، "مقلقة للغاية وتستحق اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون وقوعها"، وذلك وفقا لتقرير يوثق مناقشات المجموعة.

يحدث الذكاء الاصطناعي بالفعل ثورة في المجال الطبي، مع وعود بتسريع تطوير أدوية ولقاحات جديدة. لكن خبراء أثاروا أيضا مخاوف من أن سلاحا بيولوجيا مدعوما بالذكاء الاصطناعي قد يسبب فوضى للبشرية.

وحذرت المجموعة، التي انعقدت بدعوة من مبادرة التهديد النووي ومؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير، من أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي "يقوض الحواجز أمام تطوير أسلحة بيولوجية على أيدي جهات خبيثة".

Related دراسة: الذكاء الاصطناعي "أقل تنظيما من الشطائر" وشركات التقنية تتسابق للذكاء الفائق

وخلصت المجموعة إلى أن هذه التهديدات ليست بعيدة. إذ إن استخدام أدوات بيولوجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، الموجودة والناشئة، لتصميم مسببات أمراض جديدة ذات مخاطر على مستوى الجائحة بات ممكنا من الناحية التقنية.

وما يزيد القلق أن التدابير الأمنية الراهنة غير مهيأة لمواجهة هذه التهديدات، بحسب المجموعة.

ودعا الخبراء إلى تعزيز التعاون بين قادة العالم لتقييم التهديدات البيولوجية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والرد عليها.

كما أكدوا ضرورة موازنة إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي مع الفوائد المحتملة لهذه التقنيات، من أجل "تجنب فرض قيود غير مبررة" على الابتكار العلمي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خبراء تقنيون يحذرون من متطرفين قد يستخدمون الذكاء الاصطناعي لصنع أسلحة حيوية تشعل جوائح مقبلة
  • كيف تلتقط أفضل صورة للقمر العملاق بهاتفك رغم صعوبة التصوير الليلي؟
  • عبير صبري تشعل الترند بدعم مطلق لشقيقتها مروة: «أنا ضهرها ووراها في كل وقت»
  • بشار الأسد يظهر في الساحة الحمراء بموسكو بصورة تشعل مواقع السوشيال والسوريين
  • ظهور بشار الأسد في الساحة الحمراء بموسكو.. ما صحة الصورة؟
  • صورة أوقعت حسام حبيب في ورطة.. هل وقع في الفخ؟
  • الكرملين يرفض الكشف عن مكان إقامة «بشار الأسد» في روسيا
  • روسيا ترفض الرد عن مكان تواجد الأسد
  • الكرملين يرفض الإفصاح عن تفاصيل إقامة بشار الأسد في روسيا