أصدرت رئاسة الشؤون الدينية التركية  فتوى حول التعليم المختلط في المدارس وذلك لتحسم الجدل الذي بدأ مؤخراً في تركيا حول هذا الموضوع. وفي معرض ردّه على سؤال حول الأمر، قال المجلس الأعلى للشؤون الدينية التابع لـ “الديانة” التركية إن التعليم المختلط يجوز بشرط مراعاة قواعد الشريعة الإسلامية الخاصة بالاحتشام وتنظيم العلاقات بين الرجال والنساء.

هذا البيان يأتي عقب جدل شهدته تركيا مؤخراً عقب تصريح لوزير التعليم يوسف تكين قال فيه إنهم قد يخصصون صفوفاً دراسية مستقلة للذكور والإناث، وذلك كحل لامتناع بعض العائلات من إرسال فتياتها إلى المدارس بسبب التعليم المختلط.

وتعتبر التعليم أحد أهم مكونات المجتمع والتي تساهم في بناء الأفراد وتطويرهم. وفي الفترة الأخيرة، أثيرت مسألة التعليم المختلط في تركيا وكانت موضوعاً للنقاش والجدل بين مختلف الأطراف.

البعض يرى أن التعليم المختلط يسهم في تطوير العلاقات الاجتماعية بين الطلاب ويساعد في تحقيق التكامل بينهم، في حين يرى البعض الآخر أنه يمكن أن يؤدي إلى تنظيم علاقات غير مناسبة بين الطلاب ويؤدي إلى انحراف بعضهم.

في هذا السياق، قامت رئاسة الشؤون الدينية بإصدار فتوى توضح موقفها من هذه المسألة، حيث أكدت على ضرورة مراعاة قواعد الشريعة الإسلامية بشكل عام وقواعد الاحتشام بشكل خاص عند تنظيم العلاقات بين الرجال والنساء في المدارس.

 

في بيان لها, أكدت “الديانة” أن الاختلاط في التعليم يجوز شريطة مراعاة قواعد الشريعة الإسلامية الخاصة بالاحتشام وتنظيم العلاقات بين الرجال والنساء. وأضافت أنه يجب على الطلاب والمعلمين التزام الحدود المحددة في الشريعة الإسلامية والامتناع عن أي تصرفات قد تؤدي إلى إثارة الفتنة أو الفساد.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا المدارس في تركيا الشریعة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية

كشفت دراسة أميركية حديثة عن ارتباط مقلق بين الأنظمة الغذائية المقيدة، وخاصة منخفضة السعرات الحرارية، وارتفاع احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خصوصاً بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة BMJ Nutrition, Prevention & Health، استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة من 2007 إلى 2018. وقد استخدم الباحثون استبيان “PHQ-9” لتقييم شدة الأعراض الاكتئابية لدى المشاركين.

وأظهرت النتائج أن نحو 8% من المشاركين أبلغوا عن معاناتهم من أعراض اكتئابية. وُصنّف المشاركون ضمن أربع فئات غذائية رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، أنظمة مقيدة بالعناصر، أنظمة طبية، وأشخاص لا يتبعون أي نظام.

وبينما رُبطت الأنظمة منخفضة السعرات بزيادة ملحوظة في الأعراض الإدراكية والعاطفية مثل تدني المزاج واضطراب التركيز، كان التأثير أكبر لدى الرجال، الذين بدت عليهم علامات جسدية ونفسية أكثر وضوحاً.

ورغم أهمية النتائج، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، بل تُظهر ترابطاً قد يتأثر بعدة عوامل، منها تصنيف المشاركين الذاتي لأنظمتهم الغذائية، أو النقص المحتمل في عناصر غذائية أساسية نتيجة اتباع أنظمة غير متوازنة.

كما أشاروا إلى تأثيرات “اليويو دايت” – التذبذب في فقدان واستعادة الوزن – وما يصاحبه من إحباط نفسي وإجهاد بدني، بالإضافة إلى حاجة الرجال لعناصر غذائية معينة، مثل أحماض أوميغا-3 والغلوكوز، للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج.

وتسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة التوازن في الحمية الغذائية، مع أهمية المتابعة الطبية لتجنّب الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية.

مقالات مشابهة

  • بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية
  • وزير الأوقاف يزور كليات الأزهر ويُرحب بالوفد الإندونيسي في الشريعة والقانون.. صور
  • الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟
  • خبير سياسي يكشف أهمية زيارة المبعوث الأمريكي لقطاع غزة.. تفاصيل هامة
  • دراسة مقلقة.. مرض نفسي قاتل يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • دراسة: مرض نفسي يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر
  • قبل الانطلاق.. روان أبو العينين تكشف تفاصيل هامة عن انتخابات مجلس الشيوخ
  • بسمة وهبة: مجلس الشيوخ يشهد مراحل تاريخية هامة تعكس إرادة الشعب
  • الصمت خيانة.. فتوى غاضبة من كركوك لنصرة غزة
  • السديس: الشريعة حرمت الاتجار بالأشخاص.. والمملكة رائدة في مكافحة هذه الجريمة