من الصفر للمليون: رحلة سارة للنجاح على التيك توك بمساعدة متجر A2G
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
البداية المتواضعة
سارة كانت بنت عادية جداً، عندها 23 سنة وتحب الطبخ والحلويات زي أي بنت. كانت دايماً تحضّر وصفات حلوة في البيت وتصورها على جوالها، بس كانت خايفة تنزلها على التيك توك. تقول: "كنت أفكر مينبيهتم يشوف واحدة زيي بتعمل كيك؟ في ملايين الناس بتعمل نفس الشي".
بس يوم من الأيام، شجعتها صديقتها وقالت لها: "يلا جربي، إيشبتخسري؟" وفعلاً، سارة نزّلت أول فيديو ليها وهي بتعمل كيك الشوكولاتة.
أول أسبوع كان صعب جداً على سارة. الفيديوهات اللي تنزلها ما كانت توصل لناس كثير، وأحياناً ما تحصل غير 50 أو 100 مشاهدة. المتابعين كانوا بالعشرات بس، والتفاعل كان ضعيف. سارة بدت تحبط وتفكر إنها تترك الموضوع كله.
"كنت أشوف حسابات ثانية عندها آلاف المتابعين وملايين المشاهدات، وأقول لنفسي: أنا وين منهم؟ ليش محتواي ما يوصل للناس؟" تحكي سارة عن تلك الفترة الصعبة.
اكتشاف الحليوم وهي تتصفح النت، سارة لقت معلومات عن طرق تساعد المبدعين الجدد إنهم يبدأون قوي على المنصات. قرت عن أهمية بناء قاعدة متابعين في البداية عشان الخوارزمية تدفع المحتوى لناس أكثر. هنا اكتشفت متابعين تيك توككحل يساعدها تبدأ بقوة.
سارة ما كانت عارفة إن في أدوات ممكن تساعدها تبني حضورها بشكل أسرع، خصوصاً في البداية لما يكون الحساب جديد والوصول محدود. قررت تجرب وتشوف النتيجة.
التحول الكبيربعد ما استخدمت سارة زيادة متابعين تيك توك، بدت تلاحظ فرق واضح. الحساب بتاعها بدا يبان أكثر، والخوارزمية بدت تدفع المحتوى بتاعها لصفحة "For You" عند ناس أكثر.
"أول ما شفت الأرقام تزيد، حسيت بدافع قوي إني أكمل وأطور المحتوى بتاعي" تقول سارة. بدت تهتم أكثر بجودة الفيديوهات، تختار الموسيقى المناسبة، وتضيف نصوص جذابة على الفيديو.
وما اكتفت بكذا، استخدمت كمان زيادة لايكات تيك توكعلى بعض الفيديوهات المميزة اللي كانت فعلاً تستحق الانتشار. والسبب؟ الفيديو اللي عليه تفاعل عالي، الخوارزمية تدفعه أقوى للناس.
النجاح الحقيقيبعد شهرين من الجهد المستمر وتطوير المحتوى، حصل المعجزة. فيديو واحد من فيديوهات سارة وهي بتعملتشيز كيك بطريقة مبتكرة، انتشر بشكل فيروسي! وصل لـ 3 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع.
الناس بدت تتفاعل بشكل مجنون، التعليقات كانت كلها إيجابية، وناس كثير بدت تطلب منها وصفات معينة. المتابعين قفزوا من بضع مئات لـ 50 ألف متابع في أسبوع واحد!
الفوائد اللي حصدتها سارةفوائد ماديةأول شي، سارة بدت تحقق دخل مادي من المنصة نفسها. التيك توك بدا يدفع لها من برنامج المبدعين، وكمان شركات الأدوات المنزلية والمكونات بدت تتواصل معها لإعلانات مدفوعة.
"ما كنت أتخيل إني ممكن أكسب فلوس من شي أنا أحبه وأسويه بشكل طبيعي" تقول سارة بفرحة واضحة. فتحت كمان متجر إلكتروني صغير تبيع فيه أدوات الحلويات والخلطات الجاهزة.
فوائد شخصية واجتماعيةسارة بنت ثقتها بنفسها بشكل كبير. من بنت خجولة ما تحب تتكلم قدام الناس، صارت واثقة ومبدعة وتحب تشارك أفكارها مع العالم. عرفت ناس جدد من كل أنحاء العالم العربي، وصارت لها علاقات مع مبدعين ثانيين في نفس المجال.
"أجمل شي إنك تلاقي ناس بتقدر تعبك وبتستفيد من المحتوى اللي تقدمه. في بنات كثير بيكتبولي إنهم جربوا الوصفات ونجحت معاهم، وهذا شعور ما يتوصف" تشرح سارة.
فرص جديدةبعد النجاح على التيك توك، سارة حصلت على فرص ما كانت تحلم فيها. دُعيت لبرامج تلفزيونية، تعاونت مع براندات كبيرة، وحتى أصدرت كتاب وصفات إلكتروني بيع منه آلاف النسخ.
النصائح اللي تعلمتها سارةمن خلال رحلتها، سارة تعلمت دروس مهمة تحب تشاركها مع أي حد عايز يبدأ:
الاستمرارية هي السر: ما في نجاح بيجي من أول يوم، لازم تكون صابر ومستمر حتى لو النتائج في البداية مش زي ما تتوقع.
الجودة مهمة: مع الوقت، سارة طورت معداتها وتعلمت تصوير وإضاءة أحسن. المحتوى الجيد دايماً بيلاقي طريقه للجمهور.
التفاعل مع المتابعين: سارة دايماً ترد على التعليقات وتاخذ بمقترحات المتابعين. هذا خلى الناس يحسون إنهم جزء من رحلتها.
استخدام الأدوات الذكية: في البداية، استخدام أدوات النمو ساعدها تكسر حاجز الصفر وتبدأ بقوة. بعدين المحتوى الجيد هو اللي كمّل المشوار.
الخلاصةقصة سارة مش قصة خيالية، هي واقع كثير من المبدعين اللي قرروا يخوضوا التجربة ويستثمروا في شغفهم. التيك توك منصة فيها فرص هائلة لكل شخص عنده محتوى مفيد أو مسلي يقدمه.
النجاح مش مستحيل، بس يبغى له إصرار، تطوير مستمر، واستخدام ذكي للأدوات المتاحة. سارة اليوم عندها أكثر من مليون متابع، وتعتبر من أنجح صانعات المحتوى في مجال الطبخ والحلويات في المنطقة.
رحلتها بدأت بخطوة وحدة، بفيديو بسيط، وبإيمان إنها تقدر تسوي شي مميز. وأنت كمان تقدر!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التيك توك
إقرأ أيضاً:
شكوى ضد مايكروسوفت بمساعدة الاحتلال بإخفاء أدلة على عمليات تتبع الفلسطينيين
قدّمت مجموعة المجلس الأيرلندي للحريات المدنية الناشطة شكوى تتهم فيها شركة “مايكروسوفت” بانتهاك قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن المجموعة استندت في شكواها إلى تأكيدات من موظفي الشركة بأن مايكروسوفت ساعدت في إزالة أدلة على المراقبة الواسعة التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين من مراكز بيانات تقع داخل القارة.
كما طالبت الشكوى، التي قدّمتها المجموعة وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ، لجنة حماية البيانات في أيرلندا بالتحقيق في طريقة معالجة مايكروسوفت للبيانات العسكرية والحكومية الإسرائيلية ووقف هذه الممارسات إذا كانت غير قانونية.
وقدّمت المجموعة الشكوى في أيرلندا، حيث يقع المقرّ الأوروبي لشركة مايكروسوفت.
وتتولى الجهات التنظيمية المحلية مسؤولية إنفاذ قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وقدّم “المجلس الأيرلندي للحريات المدنية” الشكوى، التي تستشهد بمعلومات تمّ الحصول عليها من مبلغين داخل شركة مايكروسوفت، بدعم من منظمة “إيكو”، وهي جماعة ضغط تعمل على مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن القضايا الاجتماعية.
وذكرت الشكوى أن نقل البيانات أضعف قدرة أيرلندا على الإشراف على البيانات المصنّفة على أنها حساسة بموجب قانون اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا، وهو أحد قوانين الخصوصية الأكثر صرامة في العالم.
وفي آب/ أغسطس الماضي أعلنت شركة مايكروسوفت، عن إطلاق تحقيق خارجي عاجل بعد تقارير كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنياتها في مراقبة الفلسطينيين جماعيًا.
وأوضحت الشركة أن استخدام منصة أزور (Azure) لتخزين مكالمات ملايين الفلسطينيين اليومية في غزة والضفة الغربية يُعد خرقًا لشروط الخدمة الخاصة بها.
ويأتي التحقيق الجديد بعد تقرير نشرته صحيفة الغارديان بالتعاون مع +972 Magazine وLocal Call، والذي كشف أن وحدة الاستخبارات 8200 الإسرائيلية اعتمدت على منطقة مخصصة ومفصولة داخل أزور لتخزين تسجيلات المكالمات الهاتفية للمواطنين الفلسطينيين.
وأكدت مايكروسوفت، وفق تقرير للغارديان، أن أي استخدام لأزور لتخزين بيانات مكالمات تم الحصول عليها من خلال "مراقبة جماعية أو واسعة النطاق للمدنيين في غزة والضفة" يعد محظورًا وفق شروطها. وسيتولى التحقيق فريق من المحامين في مكتب Covington & Burling الأمريكي.
ويواجه عملاق التكنولوجيا ضغوطًا متزايدة من جماعات موظفين، مثل حملة "No Azure for Apartheid"، التي تتهم الشركة بـ"التواطؤ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري"، وتطالب بقطع جميع علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي والكشف عن ذلك علنًا.
وقد أثار التقرير الأخير قلق الإدارة التنفيذية لمايكروسوفت من احتمال أن بعض موظفيها في إسرائيل قد أخفوا معلومات حول كيفية استخدام وحدة 8200 لأزور عند التحقيق الأول، الذي أُعلن نتائجه في مايو وأكد حينها عدم وجود دليل على انتهاك الجيش لشروط الخدمة أو استهداف الفلسطينيين عبر أزور.