الشرقية: ندوة موسعة لمناهضة العنف ودعم المرأة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
ترأس الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، فعاليات الندوة التثقيفية المجتمعية الموسعة التي نظمتها مديرية الشؤون الصحية، ضمن مشاركة المحافظة في حملة "الـ 16 يوم لمناهضة العنف"، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبرعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
أقيمت الندوة بقاعة الاجتماعات بديوان عام المديرية، بحضور قيادات صحية وتنفيذية ودينية وجمعيات مجتمع مدني، تأكيدًا على تكاتف مؤسسات الدولة في مواجهة العنف والحد من تأثيره على المجتمع، خاصة العنف الموجّه ضد المرأة.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة رنا جلال مدرب وزارة الصحة لمناهضة العنف ضد المرأة، والدكتور سامح إسكندر مدير إدارة الأمومة والطفولة، والدكتورة عايدة عطية مقرر المجلس القومي للمرأة بالشرقية، والدكتورة سماح محمود نقيب التمريض، وعلي بسيوني نقيب العلوم الصحية، والدكتورة هدى صقر منسق برنامج مناهضة العنف ضد المرأة، إلى جانب ممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة ومديرية أوقاف الشرقية، وممثلي المديريات الخدمية وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب وكيل وزارة الصحة عن تقديره لمشاركة رجال الدين في الندوة، مؤكدًا أن الأديان السماوية ترفض جميع أشكال العنف وتعزز قيم الرحمة والتسامح.
وأوضح البيلي أن القطاع الصحي يلعب دورًا محوريًا في التصدي للعنف من خلال التوعية المجتمعية، وتقديم الدعم الصحي والنفسي للناجيات، مشيرًا إلى ما يترتب على العنف من آثار خطيرة على صحة المرأة والأسرة، إضافة إلى تأثيره السلبي على الأطفال وسلوكياتهم ونموهم النفسي والاجتماعي.
كما أكد أن المؤسسات الصحية تعمل وفق مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لضمان التعامل السليم مع حالات العنف.
وخلال الندوة، استعرضت الدكتورة رنا جلال جهود وزارة الصحة في تجهيز 18 عيادة تخصصية لمناهضة العنف ضد المرأة في عدة محافظات، من بينها الشرقية.
وأشارت إلى أن الوزارة، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة في مصر، درّبت نحو 340 من الكوادر الطبية من أطباء وتمريض على أحدث معايير الرعاية والإرشاد المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى تنفيذ أكثر من 1330 جلسة توعوية داخل وحدات الرعاية الأساسية.
كما قدم الدكتور سامح إسكندر مدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة إحصائيات حول نسب العنف بناءً على مسوح ميدانية، شملت ظاهرة ختان الإناث وأنواعًا مختلفة من العنف الجسدي والجنسي.
كما استعرض مؤشرات عمل "عيادة المرأة الآمنة" بمركز 46 بمدينة العاشر من رمضان، والتي تقدم خدمات طبية وقانونية للمعنفات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي للشاكيات بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأشار إلى جهود المديرية لحل أزمة استضافة النساء المعنفات خلال عام 2025 لضمان توفير حماية متكاملة لهن.
وأكد رجال الدين ممثلو الأزهر والكنيسة رفض جميع الأديان للعنف ضد المرأة، مستشهدين بما قدمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من نموذج حضاري في احترام وتكريم المرأة في مختلف أدوارها داخل الأسرة والمجتمع.
ومن جانبه، أوضح محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بالمديرية أن العنف ضد المرأة يعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا حول العالم، مشيرًا إلى تقديرات دولية تؤكد تعرض 736 مليون امرأة، أي واحدة من كل ثلاث نساء، لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن.
واستعرض عبدالفتاح أهداف حملة الـ 16 يوم التي تنطلق عالميًا من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر من كل عام، داعيًا إلى تعزيز الاستثمار في مبادرات حماية النساء والفتيات.
كما لفت إلى تخصيص المجلس القومي للمرأة الخط الساخن 15115 لتلقي شكاوى العنف، إلى جانب خط نجدة الطفل 16000، إضافة إلى خطوط وزارة الداخلية (01126977444 – 01126977333 – 01126977222) للإبلاغ عن وقائع العنف ضد المرأة، فضلًا عن الرقم 108 للإبلاغ عن العنف الإلكتروني.
وتأتي هذه الندوة في إطار التزام محافظة الشرقية بتكثيف الجهود المجتمعية والمؤسسية لنشر الوعي، وتفعيل آليات الحماية، ودعم النساء والفتيات في مواجهة جميع أشكال العنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الشرقية وزير الصحة والسكان محافظة الشرقية 16 يوم لمناهضة العنف آليات الحماية العنف ضد المرأة لمناهضة العنف وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
جامعة المنوفية تواصل فاعليات حملة "معا لمناهضة العنف ضد المرأة"
نظمت وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة ندوة توعوية لطلاب الجامعة وذلك ضمن حملة ( معا لمناهضة العنف ضد المرأة) والتي بدأت فاعليتها في 25 نوفمبر وحتي 10 ديسمبر القادم لمناقشة قضايا العنف ضد المرأة وتقديم سبل الحماية ضد وسائل العنف المختلفة وذلك تحت اشراف الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور رانيا عزمي مدير وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة، حيث تتضمن فاعلية اليوم ندوة توعوية تحت عنوان " من الوعي إلى الامان ٠٠ اللحماية من الادمان".
أكد الدكتور أحمد القاصد رئيس الجامعة بان هدف حملة "معا لمناهضة العنف ضد المرأة" هو محاربة شتى انواع العنف ضد المرأة والاسباب التي تؤدي الى العنف وعلى رأسها تناول المخدرات وتأثيرها صحيا ونفسيا على صحة المتعاطي وسلبياتها الحتمية على تدمير الاسرة وخاصة المرأة وتعرضها للعنف من قبل المتعاطي. مؤكدًا، على أهمية الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي حول أضرارها، وتشجيع المصابين على طلب المساعدة والعلاج.
كما اشار رئيس الجامعة بان جامعة المنوفية تسعي من خلال فاعليات الحملة التي تتضمن عددًا من الندوات والورش التوعوية التنسيق المكثف والجهود المستمرة بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية المعنية بمكافحة المخدرات وتحقيق التعاون فيما بينها.
وتفعيل العمل على تقليل معدلات انتشار المخدرات في المجتمع، و نشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي حول مخاطر المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع. وتشجيع وحث الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات على طلب المساعدة والعلاج خاصة بعد ارتفاع عدد المتعاطين للمخدارات الى 10 ٪ في المجتمع وهي ضعف النسبة العالمية والتي لها تأثير مباشر على ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة.
كما شدد " القاصد " على تسليط الضوء على قضايا الإدمان وعلاجها كمسار رئيسي في الحملة وزيادة توعية الطلاب والاسر بخطورة التعاطي للمخدرات وتأثيرها سلبا على الصحة والمجتمع وزيادة معدلات العنف بكافة انواعها وانتشار معدلات الجريمة.
ومن جانبه.. أوضح الدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب مدى الخطورة التي يتعرض لها شباب الجامعات من تعاطي المخدرات وتاثيرها المدمر على صحة الفرد والمجتمع وزيادة معدلات العنف وانتشار الجرائم المختلفة وتاثيرها على انخفاض التحصيل الدراسي لطلاب الجامعات.
كما أكد الدكتورناصر عبد الباري علي ان الجامعة في صدد الاعداد لتنظيم حملات توعية مكثفة لطلاب الجامعة حول خطورة تعاطي المخدرات واجراء التحاليل للطلاب لمحاربة التعاطي والارشاد بخطورة المخدرات ووضع خطط علاجية لمتعاطي المخدرات من خلال الكشف على الطلاب المتعاطين للمخدرات بصفة مستمرة حفاظا على صحة الطلاب الجسدية والعقلية والنفسية والحفاظ على الضوابط المجتمعية داخل الحرم الجامعي وتقليل نسبب العنف الناجمة عن تفشي انتشار المخدرات بين افراد المجتمع.
هذا وقد تناولت الدكتورة هايدي مصطفى استاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة المنوفية مخاطر التعاطي والمخدرات باستعراض انواع المخدرات واخطراها ومدى تاثيرها على الصحة العامة للمتعاطي والاسرة، مؤكدة على ان تعاطي المخدرات قاسم مشترك في انتشار الجرائم في المجتمع وانتشار العنف والجريمة والذي يؤكد ارتفاع الجريمة بين الشباب في الاونة الاخيرة حسب احصائية محلية عن انفاق اكثر من 400 مليار جنية على التصدي لجرائم المخدرات اي ما يعادل 51٪ من موازنة مصر العامة خلال عامي 2021 و2022.
كما اشارات الى اعراض تعاطي المخدرات على الجانب الصحي للفرد والتعرض يؤدي الى العديد من الامراض المصاحبة للتعاطي لكافة انواع المخدرات والتي قد تسبب عند تناول الجرعات الكبيرة الى النزيف في المخ والوفاة، فضلا على التاثير على القدرات العقلية والاصابة بالهلاوس السمعية والبصرية وارتكاب الجرائم والعنف.
كما تناولت الدكتورة " هايدي" انواع المخدرات وطرق التعاطي "كالحقن والشرب وتناول الاقراص والشم " وانتشار انواع مستحدثة وتعرف باسم " طوابع المخدرات اللاصقة " والتي يستمر مفعولها لـ 48 ساعة تحت تأثير المخدرات، كما اشارات الي انتشار " المخدرات المصنعة " والتي تحاكي المخدرات المتعارف عليها و تمثل خطورة اشد لدخول مواد مدمرة اكثر للصحة والعقل وانتشار الجرائم والعنف فضلا عن انتشار ما يعرف بالمخدرات الرقمية التي تؤثر على الوعي والادراك.
هذا وقد اختتمت الندوة بحث الطلاب بعدم التعاطي للمخدارات بانواعها والبعد عن صحبة السوء وعدم تناول مأكولات او مشروبات مجهولة المصدر وخاصة من افراد غير معروفة بالنسبة لهم سواء داخل الاماكن العامة. كما حثت الندوة على تنمية وعي الطلاب ودعمهم في حالة الوقوع في هذا الخطر و تناول اي نوع من المخدرات المذكورة بسرعة التوجه وطلب المساعدة من صندوق مكافحة المخدرات بالكليات ومن خلال الخط الساخن لمكافحة المخدرات 16023.