ترامب يجمع رئيسي رواندا والكونغو في واشنطن
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، رئيسَي رواندا بول كاغامي وجمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي في واشنطن ضمن محاولة لتثبيت اتفاق سلام يُنظر إليه كخطوة دبلوماسية استراتيجية مهمة في ولايته.
ويُعقد اللقاء في مقر “معهد السلام الأمريكي”، الذي أُعيدت تسميته مؤخرًا باسم “معهد دونالد ج.
ويركز ترامب على دفع هذا الاتفاق بما يخدم مصالح واشنطن في الموارد الطبيعية، إذ يحتوي شرق الكونغو على كميات كبيرة من الكوبالت والنحاس، وهما عنصران أساسيان في صناعة السيارات الكهربائية، ويأتي ذلك في سياق مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في القارة الأفريقية.
وأكدت الرئاسة الكونغولية أن الاتفاق يشمل ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز السلام، دعم التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتأسيس شراكة استراتيجية حول الموارد الطبيعية، مع التأكيد على أن أي تعاون اقتصادي مشروط بتحقيق الاستقرار، وليس مجرد بيع المعادن.
وفي المقابل، تشترط رواندا إنهاء “إجراءاتها الدفاعية” المتعلقة بتحييد الكونغو لجماعة «FDLR» (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا)، التي تعتبرها كيغالي وريثة مرتكبي إبادة 1994، بينما تؤكد الكونغو أن استمرار القتال يعكس انعدام الجدية في الالتزام بالسلام من الجانب الرواندي.
ويأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يثمر هذا اللقاء عن اتفاق طويل الأمد يتيح للولايات المتحدة تأسيس شراكة استراتيجية مع البلدين، تعزز مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية في قلب أفريقيا، وتدعم الاستقرار الإقليمي بعد عقود من الصراعات المسلحة.
وشهدت رواندا والكونغو الديمقراطية نزاعات متكررة منذ تسعينيات القرن الماضي، كان أبرزها تداعيات إبادة رواندا 1994 والصراعات المسلحة في شرق الكونغو التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى النزوح، كما حولت المنطقة إلى نقطة اهتمام دولي بسبب المعادن النادرة وأهمية الاستقرار السياسي والأمني فيها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الكونغو الديمقراطية ورواندا دونالد ترامب رواندا رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيد البنزين كوقود رئيسي للسيارات في أمريكا.. ما الجديد؟
في خطوة مثيرة للجدل تهدد أحد أهم ركائز سياسات مكافحة التغير المناخي في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، إلغاء الجزء الأكبر من المعايير البيئية التي أقرتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن لدعم انتشار السيارات الكهربائية وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود.
وخلال اجتماع في المكتب البيضاوي جمعه بعدد من كبار مسؤولي شركات السيارات، كشف ترامب أن وزارة النقل ستعمل على تخفيف معايير كفاءة الوقود المفروضة على السيارات والشاحنات الخفيفة، وهي المعايير التي كانت تهدف إلى زيادة الاعتماد على المركبات الكهربائية.
وقال ترامب: "هذه المعايير كانت خدعة خضراء. أجبرت شركات السيارات على استخدام تقنيات مكلفة رفعت الأسعار وجعلت السيارات أقل جودة. نحن نصحح هذا المسار."
ووفقاً للإدارة الأمريكية، فإن التعديل سيوفر للمستهلكين نحو 109 مليارات دولار خلال خمس سنوات، بما يعادل خفض ألف دولار من سعر السيارة الواحدة.
ضربة مزدوجة لسياسات المناخويأتي القرار الجديد بعد أشهر من إلغاء الكونغرس الجمهوري والرئيس ترامب للحوافز الضريبية التي أقرها بايدن لشراء السيارات الكهربائية، إضافة إلى إلغاء الغرامات التي تفرض على الشركات غير الملتزمة بمعايير كفاءة الوقود.
وتعد هذه الخطوة "الضربة الثانية" خلال العام نفسه ضد سياسات التحول نحو النقل النظيف، في وقت تمثل فيه انبعاثات قطاع النقل أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة.
ارتباك داخل صناعة السياراتورغم الترحيب العلني من جانب بعض الشركات، تشير تقارير أمريكية إلى حالة من القلق داخل أروقة صناعة السيارات، التي ضخت مليارات الدولارات خلال سنوات إدارة بايدن لإعادة هيكلة مصانعها وإقامة خطوط إنتاج للسيارات الكهربائية والبطاريات.
ويزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي للشركات ارتفاع التضخم وفرض الإدارة الحالية رسوم جمركية إضافية على الصلب وقطع الغيار المستوردة، ما أثر على التكاليف وسلاسل التوريد.
تخفيض كبير في معايير كفاءة الوقودوبموجب الخطة الجديدة، سيطلب من شركات السيارات أن تحقق متوسط 34.5 ميل لكل غالون بحلول عام 2031، مقارنة بمعيار 50.4 ميل لكل غالون الذي وضعته إدارة بايدن؛ وهو فارق كبير يعيد الولايات المتحدة سنوات إلى الوراء في جهود خفض الانبعاثات.