كررت جماعة “أنصار الله” اليمنية، دعوتها للأمم المتحدة للعمل على تنفيذ خارطة طريق تمهيدية للسلام، التي توافقت عليها الجماعة مع المملكة العربية السعودية أواخر 2023، بهدف استئناف التسوية السياسية وتحقيق استحقاقات إنسانية عاجلة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، التي تديرها الجماعة، أن نائب وزير الخارجية في حكومة “أنصار الله”، عبد الواحد أبو راس، التقى عبر تقنية الاتصال المرئي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، مؤكداً أن يد صنعاء ممدودة للسلام، وأن الوقت قد حان لتنفيذ ما تضمنته خارطة الطريق من خطوات إنسانية وسياسية.

وأضاف أبو راس أن الحكومة تدعم جهود المبعوث الأممي، معبراً عن تقديرها للمساعي الأممية في التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، فيما أكد المبعوث غروندبرغ حرص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على إحراز تقدم نحو السلام، وإنهاء الأزمة الإنسانية الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات.

وتأتي دعوة “أنصار الله” بعد رسائل متكررة إلى المبعوث الأممي منذ أكتوبر 2025، تتضمن حثّ الأطراف على استغلال هدنة غزة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ودفع عجلة السلام في اليمن، بما يشمل وقف إطلاق النار، دفع رواتب موظفي الدولة، استئناف صادرات النفط، وفتح الطرق المغلقة وإطلاق سراح المحتجزين.

وتسيطر الجماعة منذ سبتمبر 2014 على غالبية المحافظات الشمالية والوسطى، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وأودت الحرب بحياة نحو 377 ألف شخص، وخسائر اقتصادية تراكمية بلغت 126 مليار دولار، فيما يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى مساعدات إنسانية وفق تقارير الأمم المتحدة.

تطورات أمنية في حضرموت

في سياق مرتبط، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن وحلف القبائل، مساء الأربعاء، التوصل لاتفاق برعاية لجنة سعودية لخفض التصعيد والتوتر الأمني، شمل وقف التصعيد العسكري والأمني والإعلامي، واستمرار الهدنة إلى حين الانتهاء من أعمال اللجنة وتحقيق اتفاق كامل بين الطرفين.

ونص الاتفاق على انسحاب قوات حلف قبائل حضرموت إلى المحيط الخارجي لشركة بترو مسيلة النفطية، مع عودة قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة، واستئناف موظفي الشركة أعمالهم في الإنتاج والاستكشاف، إلى جانب التزام الطرفين بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية خلال فترة تنفيذ الاتفاق، مع بقاء اللجنة السعودية ضامناً رئيسياً للتنفيذ.

ويأتي الاتفاق بعد تصعيد التوتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحلف قبائل حضرموت، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في واحدة من أهم المحافظات النفطية المطلة على بحر العرب والمجاورة للسعودية.

الحوثيون يفرجون عن 9 بحارة فلبينيين بوساطة عمانية

أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية، الإفراج عن 9 بحارة فلبينيين كانوا محتجزين منذ يوليو الماضي بعد احتجاز السفينة “إيتيرنيتي سي” في البحر الأحمر.

وأوضحت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن عملية الإفراج تمت بوساطة عمانية، حيث نُقل البحارة من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط. وأكدت أن البحارة الفلبينيين كانوا طاقم السفينة المستهدفة لمخالفتها القرار اليمني بحظر الملاحة نحو موانئ كيان العدو الإسرائيلي.

ولم تصدر سلطات عمان أي بيان رسمي بشأن الإفراج عن البحارة، إلا أن بيانات لتعقب الرحلات أظهرت هبوط طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي العماني في صنعاء لنقلهم، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وكانت الفلبين قد أعلنت يوم الثلاثاء توقعها الإفراج عن المواطنين المحتجزين ووصفت وزارة الخارجية في مانيلا البحارة بأنهم محتجزون رهائن لدى الحوثيين منذ الهجوم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السعودية واليمن الفلبين اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل جماعة أنصار الله الحوثيين أنصار الله

إقرأ أيضاً:

أنصار الله: حضرموت ساحة صراع نفوذ بين أدوات العدوان

وأوضح أن التشكيلات العسكرية التابعة للعدوان السعودي الإماراتي، مثل "ألوية العمالقة" و"درع الوطن"، ليست سوى أدوات مرتزقة تتحرك وفق أجندة موحدة، مشيراً إلى أن أبوظبي تركز على عدن وشبوة والساحل الغربي، فيما تسعى الرياض للتمدد في حضرموت والمهرة.

وأضاف أن التواجد الأمريكي والبريطاني في المهرة وحضرموت يبرهن على حجم التدخل الخارجي، بينما يعيش الجنوب انهياراً أمنياً وخدمياً يعكس طبيعة الاحتلال متعدد الأوجه.

واعتبر أن النظام السعودي يحاول التظاهر بدور الوسيط رغم أنه يقف خلف الفوضى، مؤكداً أن الدماء التي تُسفك في حضرموت هي نتيجة مباشرة لصراع المرتزقة.

وشدد الأسد على أن شعارات المرتزقة لم تكن سوى غطاء للاستحواذ على الأرض والثروات، وأن مشاريع التفتيت والانهيار الاقتصادي والأمني تهدف لتقسيم اليمن وتحويل أبنائه إلى أدوات تخدم مصالح الخارج. 

 

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل جديدة في اتفاق حضرموت ووقف التصعيد.. ورعاية سعودية تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح
  • أنصار الله يجددون مطالبهم بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها مع السعودية
  • إعلام حوثي: الإفراج عن 9 بحارة فلبينيين بوساطة عمانية
  • عاجل.. بنود الاتفاق الموقع بين السلطة المحلية بحضرموت وحلف القبائل برعاية سعودية (13 بندا)
  • الحوثيون للمبعوث الأممي: الوقت حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق
  • نائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
  • صنعاء.. أول صورة لطاقم سفينة “اتير نيتي سي” عقب إعلان الحكومة نبأ الإفراج عنهم (صورة)
  • ٨ سنوات على فتنة ديسمبر.. الخاتمة السوداء للخائن عفاش
  • أنصار الله: حضرموت ساحة صراع نفوذ بين أدوات العدوان