بوابة الوفد:
2025-12-04@23:50:23 GMT

مليارات خارج سيطرة البنوك

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

خبراء يحذرون  من خطورة ارتفاع النقد المتداول خارج البنك المركزى

كشف البنك المركزى المصرى عن ارتفاع النقد المتداول خارج البنك المركزى بنحو 55 مليار جنيه خلال شهر يونيو الماضي، بنسبة نمو بلغت 3.7% مقارنة بشهر مايو 2025.

قال البنك المركزي، فى آخر نشرة اقتصادية لشهر أغسطس، إن حجم النقد المتداول خارج البنك المركزى سجل تريليونًا و507 مليارات و138 مليون جنيه فى يونيو 2025، مقابل نحو تريليون و452 مليار جنيه فى مايو.

النقد المتداول خارج البنك المركزى هو إجمالى ما يحوزه الجمهور من أوراق نقدية خارج خزائن البنك المركزى والبنوك.

وأظهرت البيانات ارتفاع ودائع البنوك بالعملة المحلية لدى البنك المركزى بنسبة 12.3%، بما يعادل 99 مليارًا و775 مليون جنيه، لتصل إلى 813 مليارًا و817 مليون جنيه مقابل 714 مليارًا و42 مليون جنيه فى الشهر السابق.

كما ارتفعت الأصول الأجنبية بنسبة 1.5%، بما يعادل 7.3 مليار جنيه، لتسجل 499 مليارًا و649 مليون جنيه، مقارنة بنحو 492 مليارًا و332 مليون جنيه فى مايو.

وأشار البنك المركزى إلى ارتفاع صافى الأصول المحلية بنسبة 8%، بزيادة قدرها 147 مليارًا و483 مليون جنيه، ليصل فى يونيو 2025 إلى تريليون و821 مليارًا و306 ملايين جنيه، مقارنة بنحو تريليون و673 مليارًا و823 مليون جنيه فى مايو.

أكد طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم السابق، أن ارتفاع حجم «الكاش» خارج القطاع المصرفى يستدعى من الحكومة والبنك المركزى بذل مزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة لتعزيز الشمول المالي، بما يسهم فى إحداث تغيير حقيقى فى حياة المواطنين.

وأوضح أن الدولة بذلت جهداً كبيراً خلال السنوات الماضية، إلا أن الأرقام الأخيرة تعكس أهمية استمرار هذا الجهد والانتقال بقوة نحو مجتمع رقمي، مؤكداً أن هذا التحول يصب فى مصلحة المواطن والدولة على حد سواء. وأشار إلى أن الشمول المالى أصبح ضرورة ضرورة وحقًا للمواطنين لتغيير حياتهم إلى الأفضل وأداة للقضاء على الفقر.

وأوضح أنه يجب عدم الاقتصار على الحصول على محفظة إلكترونية فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل امتلاك المواطنين حسابات بنكية تتيح لهم الحصول على جميع الخدمات المالية والمصرفية وسداد التزاماتهم المختلفة عبر القنوات الرسمية.

وأضاف أن الشمول المالى غير من شكل الاقتصاد والمجتمع فى دول عديدة، أبرزها الهند، التى شهدت تحسناً ملحوظاً فى مستويات المعيشة بعد التوسع فى إدماج المواطنين داخل النظام المصرفي. وشدد على أن مساحة مصر وتعدادها السكانى الكبير يؤكدان أهمية التوسع فى التكنولوجيا المالية واستيعاب جميع المواطنين داخل القطاع المصرفي.

وأكد «متولي» أهمية إعادة هيكلة البنوك مرة أخرى كما حدث فى عام 2004، بما يسمح باندماج البنوك الصغيرة فى كيانات أكبر وأكثر قوة، حتى تكون قادرة على الاستثمار بكفاءة فى التكنولوجيا المالية ودعم خطط الانتقال إلى مجتمع رقمى شامل.

وقال الخبير المصرفى والاقتصادى هانى أبو الفتوح إن النقد المتداول هو المال الذى يمتلكه الناس خارج البنوك والبنك المركزي، موضحًا أن الزيادة قد تكون بسبب زيادة الطلب على الأموال فى السوق، مثل: ارتفاع النشاط التجارى أو الاستهلاكي، أو تفضيل الناس الاحتفاظ بالمال فى أيديهم فى ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة أو قلة الثقة فى البنوك. وقد تكون الزيادة نتيجة لتدفقات مؤقتة للأموال، مثل الاستثمارات الأجنبية أو أموال غير مستدامة، وليست بالضرورة بسبب تحسن دائم فى الاقتصاد.

وأشار إلى أن زيادة النقد المتداول تؤثر على السياسات النقدية للبنك المركزي، ومن المتوقع أن يتخذ البنك المركزى خطوات لتقليل هذه الزيادة، مثل رفع أسعار الفائدة أو زيادة الاحتياطى النقدى لضبط السيولة فى السوق. ورغم أن البيانات تُظهر تحسنًا فى بعض المؤشرات الاقتصادية، من الضرورى أن نميز بين التحسن المستدام فى الاقتصاد وبين التأثيرات المؤقتة التى قد تكون مرتبطة بتدفقات مالية عابرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك المركزي المصري ارتفاع النقد المتداول خارج البنك المركزى ارتفعت الأصول الأجنبية ملیون جنیه فى ملیار ا

إقرأ أيضاً:

بقيمة 4 مليارات دولار.. الكويت تجدد وديعتين في البنك المركزي المصري

جددت دولة الكويت وديعتين بقيمة 4 مليارات دولار في البنك المركزي المصري لأجل استحقاق في أبريل وسبتمبر 2026.

وتشير بيانات «الوضع الخارجي للاقتصاد المصري»، إلى أن إجمالي ودائع الدول العربية في البنك المركزي المصري سجلت 20.4 مليار دولار بنهاية يونيو 2025.

وتتوزع ودائع الدول العربية في البنك المركزي بين ودائع طويلة الأجل بقيمة 9.3 مليار دولار، ورصيد بقيمة 11.1 مليار دولار في الودائع قصيرة الأجل.

وتمتلك دولة السعودية وديعة طويلة الأجل في البنك المركزي المصري بقيمة 5.3 مليار دولار يحل موعد استحقاقها في أكتوبر 2026، في حين تمتلك دولة الكويت وديعة طويلة الأجل بقيمة 4 مليارات.

كانت دولة الإمارات انتهت في العام الماضي من تحويل ودائعها لدى البنك المركزي والبالغة 11 مليار دولار إلى استثمارات بالعملة المحلية ضمن مشروع تطوير رأس الحكمة على الساحل الشمالي لمصر بقيمة استثمارية تبلغ 35 مليار دولار.

وتمتلك دولة قطر نحو 4 مليارات دولار والسعودية 5 مليارات وليبيا ضمن الودائع قصيرة الأجل في البنك المركزي المصري.

تجدر الإشارة إلى أن ودائع الدول العربية في البنك المركزي المصري تدخل ضمن احتياطي النقد الأجنبي الذي ارتفع في أكتوبر الماضي إلى نحو 50.07 مليار دولار.

اقرأ أيضاًصندوق الإسكان: 95.5 مليار جنيه تموليات البنوك والشركات في مبادرة دعم التمويل العقاري

«الذهب العالمي» يصدر تحديث ديسمبر 2025 للاحتياطيات الرسمية حول العالم

المركزي: 28.7 مليار دولار أرصدة السندات والأذونات والصكوك الصادرة في الخارج

مقالات مشابهة

  • الشقة بـ 17 مليون جنيه.. استغاثة من أسعار السكن بالبحر الأحمر
  • البنك المركزي: ارتفاع ودائع العملة الأجنبية لـ3 تريليونات جنيه في أكتوبر
  • الأجانب يبدأون البيع.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه غداً
  • التضامن: 1.2 مليون شخص يستفيدون من برنامج كرامة بقيمة 11 مليار جنيه سنويا
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. الكويت تجدد وديعتين في البنك المركزي المصري
  • صندوق الإسكان: 95.5 مليار جنيه تموليات البنوك والشركات في مبادرة دعم التمويل العقاري
  • الدين العام يتراجع إلى 35.9 مليار دينار.. والإيرادات المحلية ترتفع 300 مليون
  • ضبط عنصرين جنائيين غسلا 30 مليون جنيه من تجارة العملة خارج السوق
  • بعد سلسلة من الإنذارات.. رئيس جهاز مدينة بدر: «لن نترك شبرًا في المدينة خارج سيطرة القانون»