أعلن نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية فهد بن جلوي، انطلاق بطولة العالم لرفع الأثقال للكبار، مساء اليوم الأحد، المؤهلة إلى باريس 2024، في صالة وزارة الرياضة بالرياض والتي يشارك فيها 2500 رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 170 دولة.

وحضر حفل افتتاح بطولة العالم لرفع الأثقال للكبار، رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال محمد جلود ورؤساء الاتحادات الوطنية المشاركة في البطولة.

وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد أنهت كافة استعداداتها، = لافتتاح البطولة الأولى من نوعها عالمياً في تاريخ رياضة رفع الأثقال كون المشاركة فيها إجبارية للتأهل لأولمبياد (باريس 2024)، والتي يشارك فيها 2500 رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 170 دولة من مختلف دول العالم.

وخصصت اللجنة، 20 حافلة تعمل على مدار 16 ساعة يومياً لنقل الرياضيين من مقرات السكن لصالة التدريبات والمنافسات، حيث تم توفير أكثر من 70 منصة تدريبية للرياضيين، والذي اعتمد الاتحاد الدولي لرفع الأثقال جدول تدريباتهم بداية من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً.

وأعلنت اللجنة المنظِّمة، السماح للجمهور بحضور افتتاح ومنافسات البطولة طوال أيام الدورة بشكل مجاني، ووفرت اللجنة، مقاعد مهيأة للجمهور وقريبة من منصات المنافسة، للحصول على أفضل فرصة لمشاهدة نجوم الأثقال العالمية عن قرب.

وتعد لجنة المنشطات، من أهم اللجان النشطة في البطولة، حيث ستقوم يومياً بفحص أكثر من 50 عينّة فحص، إضافة إلى نشرها لمنشورات توعوية مطبوعة في صالات التدريب، بهدف التوعية حول خطورة استخدام المنشطات على حياة الانسان بشكل عام، والرياضي بشكل خاص.

وخصصت القنوات الرياضية السعودية عربتين للنقل التلفزيوني لفعاليات ومنافسات البطولة معدة بأحدث التقنيات والأجهزة.

وكلفت القناة، طاقم عمل تلفزيوني متكاملا من معلقين ومحللين ومصورين لتغطية البطولة من كافة الجوانب.

وأنشأت اللجنة المنظمة للبطولة مركزًا إعلاميًا متكاملًا مجهزًا من جميع النواحي، من ركن لتناول الطعام، وخدمة اتصال إنترنت سريع، وركن مخصص للإجابة على استفسارات أكثر من 60 إعلاميًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السعودية رفع الأثقال رفع أثقال بطولة العالم لرفع الأثقال بطولة العالم لرفع الأثقال في السعودية لرفع الأثقال أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأردن في كأس العالم: إنجاز رياضي وفرصة وطنية لا تُقدّر بثمن

صراحة نيوز ـ بقلم: د. محمد عبد الستار جرادات

تأهل المنتخب الوطني الأردني إلى نهائيات كأس العالم، لأول مرة في تاريخه، ليس مجرد حدث رياضي عابر، بل محطة مفصلية في مسيرة الوطن، تحمل أبعاداً وطنية واقتصادية وإعلامية تستحق التوقف عندها بتمعّن. فالحدث، بما يحمله من رمزية وعمق، يتجاوز حدود الملعب إلى فضاءات أوسع تمس الهوية والانتماء، كما تمس فرص النمو والترويج والمكانة الدولية للأردن.

لم يكن هذا الإنجاز ليُكتب لولا الرعاية الهاشمية المستمرة للرياضة والشباب، فقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني منذ سنوات اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم المنتخبات الوطنية، والتأكيد على دور الرياضة كأداة لتوحيد الأردنيين وبناء روح الفريق. كما شكّل الحضور المتكرر لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لمباريات المنتخب، وتشجيعه العلني للفريق عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، دفعة معنوية كبيرة ليس فقط للاعبين، بل لكل الشباب الأردني الذي يرى في ولي عهده قدوة قريبة وواقعية.

ولا يمكن فصل هذا الإنجاز عن الجهد المتواصل الذي قاده سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الذي أسس خلال العقدين الماضيين لنهج مؤسسي متوازن، يقوم على بناء القاعدة الرياضية، وتحديث البنية التنظيمية للاتحاد، والعمل على استقطاب الكفاءات الفنية، وخلق منظومة مستدامة من الدعم والرعاية.

لكن الإنجاز الرياضي، على أهميته الرمزية، يفتح كذلك نوافذ جديدة أمام الأردن اقتصاديًا واستثماريًا. فالمشاركة في كأس العالم تمثل أحد أكبر المنصات العالمية للظهور الإعلامي والتجاري. وتقديرات الفيفا تشير إلى أن أكثر من خمسة مليارات شخص تابعوا مباريات النسخة الأخيرة من كأس العالم. هذا يعني أن اسم “الأردن” سيُذكر، وسيرفرف علمه، وستُعرض لقطاته، وسيُسمع نشيده الوطني، في بيوت وملاعب وقنوات حول العالم.

وهنا تبرز أهمية استثمار هذا الإنجاز، لا كفرحة لحظية، بل كمنصة وطنية شاملة لإعادة الترويج للأردن كمقصد سياحي آمن، وكبيئة استثمارية واعدة، وكدولة شباب وطموح واستقرار. فكل دقيقة يظهر فيها اسم الأردن خلال كأس العالم، يمكن أن تُترجم إلى فرص حقيقية في السياحة، وتجارة المنتجات الوطنية، واستقطاب المستثمرين، والترويج للثقافة الأردنية المتنوعة.

لكن هذا الاستحقاق التاريخي لا يمكن فصله عن النقاش الأوسع حول مستقبل الرياضة الأردنية، والضرورة الملحة لإصلاح هيكلي عميق في مؤسساتها، بدءًا من الأندية التي ما زال معظمها يعاني من أزمات إدارية ومالية مزمنة. في هذا السياق، تأتي دعوة سمو ولي العهد الواضحة نحو خصخصة الأندية الرياضية، باعتبارها خطوة ضرورية لتحويل الأندية من كيانات تقليدية إلى شركات رياضية احترافية، تخضع لحوكمة مالية، وتستقطب رؤوس الأموال، وتوفر فرص عمل، وتحقق عائدًا اقتصاديًا حقيقيًا ضمن ما يسمى بـ”الاقتصاد الرياضي”.

وللتوضيح الخصخصة لا تعني بيع الأندية، بل تعني إدارتها بكفاءة، وفتحها أمام القطاع الخاص والشراكات الذكية، وربط أدائها بالمحاسبة والنتائج. وقد أثبتت التجارب العالمية أن الرياضة يمكن أن تتحول إلى صناعة قائمة بذاتها، تدرّ المليارات، إذا ما وُضعت في إطار تشريعي وتنظيمي متين.

وفي هذا السياق، من الضروري أيضًا أن تواكب الحكومة هذا الحدث بخطة وطنية واضحة، تبدأ بإطلاق فعاليات جماهيرية على مستوى المملكة، تشمل البث المباشر للمباريات في الساحات العامة، وتنظيم مهرجانات رياضية، وتحفيز المؤسسات التعليمية والثقافية على المشاركة، وصولاً إلى حملات إعلامية موجهة إقليميًا ودوليًا، تروي قصة الأردن من خلال منتخب وطنه.

كما إن تأهل الأردن إلى كأس العالم ليس مجرد قصة نجاح رياضي، إنها قصة تروى للعالم، قصة بلد صغير في مساحته، كبير في طموحخ، يقةده ملك حكيم وشاب واعد، ويعانقه شعب لا يتوقف عن الحلم، وهي فرصة تاريخية لإعادة تقديم الأردن للعالم بلغة حديثة، وضمن سردية الإنجاز والانفتاح والاستقرار. ويجب استثمار هذا الحدث، بروح مؤسسية وعقلية اقتصادية، ليكون هذا التأهل محطة انطلاق نحو مستقبل جديد، تتقاطع فيه الرياضة مع الاقتصاد، والانتماء مع التنمية، والحلم مع الفعل.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نحيّي منتخبنا الوطني، لاعبين وجهازًا فنيًا وإداريًا، على ما قدّموه من أداء مشرّف وحضور يليق بالأردن. ونقول لهم: لقد كنتم على قدر الحلم، وكتبتم فصلًا جديدًا في قصة الوطن. فلتستمروا بالعطاء والعزيمة، فالمشوار لم ينتهِ، والعالم الآن يرى الأردن بعيون جديدة

مقالات مشابهة

  • مروان عطية: مواجهة صن داونز الأخيرة أكثر مباراة شعرت فيها بالحزن.. ولكن الله عوّضنا بالدوري
  • مفاجأة للجماهير.. مشاهدة مباريات مونديال الأندية 2025 بمشاركة الأهلي مجانا
  • بمشاركة أكثر من 400 طفل “كرنفال أضحى وفرحة” على خشبة ثقافي حمص
  • الأردن في كأس العالم: إنجاز رياضي وفرصة وطنية لا تُقدّر بثمن
  • قومي المرأة يستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بخطة لرفع الوعي السياسي للنساء
  • الشناوي: مباراة باتشوكا خير إعداد لمواجهة إنتر ميامي في افتتاح البطولة
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
  • حمدي فتحي: التواجد مع الأهلي شرف لي.. وأثق في قدرتنا على تقديم بطولة مميزة
  • الشحات: الأهلي مستعد للفوز على ميسي في افتتاح كأس العالم للأندية
  • محمد هاني: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم