لجريدة عمان:
2025-12-08@06:48:32 GMT

الفظائع تتصاعد في كردفان السودان

تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT

الفظائع تتصاعد في كردفان السودان

بورت سودان (السودان)"وكالات": قُتل عشرات المدنيين بينهم أطفال، في هجوم نفذته مؤخرا قوات الدعم السريع بمسيّرة على روضة أطفال ومستشفى في بلدة كلوقي في ولاية جنوب كردفان، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم.

وقال الرئيس التنفيذي لوحدة كلوقي الإدارية عصام الدين في اتصال عبر ستارلينك، إن المسيّرة قصفت ثلاث مرات الخميس، "الأولى في روضة الأطفال ثم المستشفى وعادت للمرة الثالثة قصفت والناس يحاولون إنقاذ الأطفال".

وحمّل قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبدالعزيزالحلو التي تسيطر على معظم كردفان وأجزاء من ولاية النيل الأزرق، مسؤولية الهجوم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس، إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أطفال تراوح أعمارهم بين 5 و7 سنوات، في حين قدرت وزارة الخارجية التابعة للجيش السوداني عدد القتلى بنحو 79 شخصا، بينهم 43 طفلا.

ومن الصعب التحقق من المعلومات الواردة من منطقة كردفان بشكل مستقل، بسبب القيود المفروضة على الوصول إليها واستمرار انعدام الأمن.

وقال شيلدون يت ممثل اليونيسف في السودان إن "قتل أطفال في مدرستهم انتهاك مروّع لحقوق الطفل"، وحث جميع الأطراف على وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

- تصعيد العنف -

ومنذ أبريل 2023، تسبّب النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليونا وبـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وبعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور غرب السودان، في نهاية أكتوبر، نقلت قوات الدعم السريع هجومها شرقا، إلى إقليم كردفان الغني بالنفط والذي يضم ثلاث ولايات.

وشهدت عملية الاستيلاء على الفاشر قتلا جماعيا واغتصابا ونهبا، وفقا لمنظمات غير حكومية وشهادات ناجين.

والخميس، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن مخاوف من "موجة جديدة من الفظائع".

ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بارا في شمال كردفان في أكتوبر، قُتل 269 مدنيا على الأقل في غارات جوية وقصف مدفعي وإعدامات خارج نطاق القضاء، وفقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.

ويرى محللون أنّ هجوم الدعم السريع في كردفان يهدف إلى كسر الطوق الدفاعي للجيش حول وسط السودان والتمهيد لمحاولة استعادة المدن الكبرى، بما في ذلك الخرطوم، التي استعادها الجيش في الربيع.

واليوم، دان الاتحاد الإفريقي الغارات على كلوقي، منددا بـ"الفظائع المتكررة والمتصاعدة ضد المدنيين".

ويأتي الهجوم في وقت يتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشن غارات بطائرات بدون طيار.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش الجمعة بقصف معبر أدري الحدودي مع تشاد، لمنع مرور المساعدات. ولم يصدر أي تعليق عن الجيش بهذا الشأن.

وأفادت مصادر محلية مشترطة عدم الكشف عن هويتها، عن وقوع انفجار في أدري الجمعة، عازية ذلك إلى انفجار مستوعب بنزين أدى إلى اشتعال النيران في مركبات.

ولم تظهر صور الأقمار الصناعية وبيانات مراقبة الحرائق التي تحقّقت منها فرانس برس، أي إشارة الى دخان أو حريق في أدري الخميس أو الجمعة.

وفي شمال دارفور، تعرّضت شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي لهجوم قرب مدينة حمرة الشيخ الخميس، وفقا للمنظمة. وكانت الشاحنة جزءا من قافلة مساعدات متجهة إلى نازحين من الفاشر لجأوا إلى مخيم في مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا غرب الفاشر.

وأفادت شبكة أطباء السودان ،اليوم، بأنها وثقت تعرض 19 حالة للاغتصاب من قبل الدعم السريع بينهن امرأتان حمل بمعسكر العفاض بمدينة الدبة.

وقالت شبكة أطباء السودان ، في بيان صحفي اليوم، إن "فريقها بمعسكر العفاض بالدبة وثق تعرض 19 امرأة للاغتصاب أثناء نزوحهن من مدينة الفاشر إلى مدينة الدبة بالشمالية، على يد أفراد ينتمون للدعم السريع. وتشير المعلومات إلى أن اثنتين من المتضررات حاملتان وتتلقيان حاليا رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".

وأدانت الشبكة بـ "أشد العبارات عملية الاغتصاب الجماعي التي تمارسها الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر"، مؤكدة أنها "استهداف مباشر للنساء، في تعدي واضح لكل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".

ورأت الشبكة أن "استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيرا في التعدي على الفئات الأكثر ضعفا"، مؤكدة أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها واستفحال آثارها".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بـ "توفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية".

ودعت الشبكة إلى "ممارسة ضغوط جادة على قادة الدعم السريع لوقف هذه الاعتداءات فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني، وتأمين ممرات آمنة للنساء والأطفال".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

غارديان: مجازر قوات الدعم السريع حولت الفاشر إلى مسالخ بشرية

قالت صحيفة غارديان إن مدينة الفاشر تعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ الحرب السودانية، حيث يعتقد أن ما يصل إلى 150 ألفا من سكانها فقدوا منذ سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ويأتي ذلك بعد 6 أسابيع من سيطرة الدعم السريع على المدينة عقب حصار تجويعي دام 500 يوم، في وقت تعمل فيه القوات على إخفاء الأدلة المتعلقة بحجم المجزرة التي ارتكبتها، كما تقول الصحيفة البريطانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: على فرنسا أن تستعد لتفادي شتاء ديمغرافي قاسlist 2 of 2خبير عسكري: ماذا لو اشتعلت الحرب بين روسيا وأوروبا؟end of list

وأوضحت غارديان أن صور أقمار صناعية حديثة كشفت عن انتشار عشرات الأكوام من الجثث في شوارع عاصمة شمال دارفور التي تحولت إلى "مسرح جريمة واسع" و"مسلخ بشري"، وقالت إن التحليلات تشير إلى أن الجثث جمعت في عشرات الأكوام تمهيدا لدفنها في مقابر جماعية أو حرقها في حفر كبيرة، أظهرتها الصور.

تصاعد أعمدة الدخان في حي قريب من مطار الفاشر (الجزيرة)

وعلى الرغم من عدم وضوح الحصيلة النهائية للضحايا -كما تقول الصحيفة- فقد أُبلغ نواب بريطانيون بأن 60 ألف شخص على الأقل قتلوا في الفاشر، في حين لا يزال نحو 150 ألفا من سكان المدينة في عداد المفقودين، بدون أي دليل على مغادرتهم.

وتشير تحليلات فريق جامعة ييل، الذي يتابع الوضع عبر الأقمار الصناعية، إلى أن الأسواق أُفرغت تماما، والماشية نُقلت خارج المدينة، كما تحدثت مصادر محلية عن اعتقالات محدودة، وذلك لا يفسر اختفاء عشرات الآلاف من السكان، حسب الصحيفة.

وعلى الرغم من تعهدات سابقة من قوات الدعم السريع، لا تزال المدينة -حسب الصحيفة- مغلقة أمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ولا تزال قوافل الإغاثة تنتظر في مناطق قريبة بسبب عدم وجود ضمانات أمنية لدخولها.

وفي الوقت نفسه، يعاني من تمكنوا من الفرار من مستويات حادة من سوء التغذية، دفعت خبراء دوليين إلى إعلان الفاشر منطقة تشهد مجاعة فعلية، كما تقول غارديان.

إعلان

ويحذر خبراء حقوق الإنسان من أن ما حدث في الفاشر قد يكون أسوأ جريمة حرب في الصراع السوداني، الذي أوقع خلال نحو 32 شهرا ما يصل إلى 400 ألف قتيل وتسبب في نزوح نحو 13 مليون شخص.

وفي هذه الأثناء تجددت الدعوات لفتح تحقيق دولي في هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم القريب من الفاشر قبل 6 أشهر، والذي وثقته منظمة العفو الدولية باعتباره هجوما واسعا استهدف المدنيين ودمر منشآت حيوية، ودعت إلى التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.

مقالات مشابهة

  • «الدعم السريع» يقصف المدنيين في كردفان
  • أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
  • قوات الدعم السريع تحتجز العشرات من مواطني مدينة بابنوسة غرب كردفان
  • خارجية السودان: 79 قتيلاً بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان
  • غارديان: مجازر قوات الدعم السريع حولت الفاشر إلى مسالخ بشرية
  • الاتحاد الأوروبي: هجوم الدعم السريع على كلوقي "جريمة حرب واضحة"
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • الدعم السريع يقصف المناطق الشرقية لمدينة الأبيض السودانية
  • تحذير أممي من مجاعة في إقليم كردفان بالسودان