ملتقى بجامعة السلطان قابوس يؤكد أهمية إعادة تشكيل التعليم لمواكبة متطلبات المستقبل
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
العُمانية: بدأت اليوم بجامعة السُّلطان قابوس فعاليات الملتقى الدولي الخامس للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بعنوان: إعادة تشكيل التعليم من أجل مستقبل مستدام بقيادة مبتكرة وملهمة، تحت رعاية سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية – الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
يأتي انعقاد الملتقى الذي يناقش 282 ورقة عمل وورقة بحث علمي، بالشراكة بين جامعة السُّلطان قابوس ووزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج، والمديرية العامة للإشراف التربوي، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة.
ويسعى الملتقى بمشاركة باحثين ومتحدثين من 17 دولة، إلى إعادة التفكير في شكل التعليم ووظائفه في ظل التحولات العالمية المتسارعة، والتركيز على إعادة تشكيل التعليم بحيث يصبح أكثر قدرة على إعداد الأجيال للمستقبل، وأكثر استدامة وابتكارًا، من خلال تعزيز القيادة التربوية، والابتكار الرقمي، واستدامة التعلم، بما ينسجم مع "رؤية عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة.
وقال الأستاذ الدكتور ياسر فتحي الهنداوي المهدي- رئيس المجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية بكلية التربية ورئيس مشروع تعزيز الممارسات التعليمية المبتكرة في سلطنة عُمان - في كلمة افتتاح الملتقى إنه في ظل التحولات العالمية المتسارعة، تبرز الحاجة الملحّة إلى إعادة تشكيل التعليم لضمان قدرته على مواكبة متطلبات المستقبل وصناعة جيل يمتلك المعرفة والمهارات والقيم اللازمة لبناء مجتمع مستدام من خلال التركيز على القيادة التربوية المبتكرة، والتحول الرقمي، واستدامة التعلم.
وأضاف: إن الملتقى ينعقد في سياق مشروع مموّل من جامعة السُّلطان قابوس لتعزيز الممارسات التعليمية المبتكرة في سلطنة عُمان، كما أنه امتداد لمسيرة علمية سنوية للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية تجمع نخبة من الباحثين والخبراء والممارسين من داخل سلطنة عُمان وخارجها لبحث قضايا التعليم في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إعادة تشکیل التعلیم
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تشارك في "الملتقى الدولي للإدارة والقيادة التربوية"
مسقط- الرؤية
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية -ممثلة بكرسي الإيسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي- في الملتقى السنوي الدولي الخامس للمجموعة البحثية للإدارة والقيادة التربوية، أمس الإثنين، تحت شعار "إعادة تشكيل التعليم من أجل مستقبل مستدام بقيادة مبتكرة ومُلهمة"، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء والقيادات التربوية من مُختلف دول المنطقة والعالم.
وقدّم الدكتور مصعب الراوي مدير كرسي الإيسسكو ورشة عمل متخصصة بعنوان "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم"، استعرض فيها أبرز التوجهات العالمية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات التعليمية، والأطر الأخلاقية التي تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
وسلّط الراوي الضوء على المخاطر الناشئة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل التحيّز الخوارزمي، وحماية الهوية الرقمية للطلاب، وتغيّر الأدوار بين الإنسان والآلة، مؤكدًا أن مستقبل التعليم يتطلب موازنة دقيقة بين الابتكار والضوابط الأخلاقية. كما شدّد على أهمية بناء ثقافة رقمية واعية داخل المدارس والجامعات، وتطوير قدرات الهيئات التدريسية للتعامل مع الأدوات الذكية وفق مبادئ الحوكمة المسؤولة.
وقدّمت الأستاذة الدكتورة ميمي السيد أحمد إسماعيل عضوة في فريق كرسي الايسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأستاذة مساعدة بقسم الدراسات التربوية بكلية التربية بالرستاق بالجامعة، والدكتور سعيد بن سالم السنيدي رئيس قسم الدراسات التربوية بالجامعة، ورقة بحثية بعنوان "التأثير الوسيط المحتمل للأخلاقيات الرقمية في العلاقة بين تكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام لدى طلبة الجامعة"، استعرضت فيها أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في العملية التعليمية وهي تكنولوجيا الواقع الافتراضي وأهم التحديات والإشكاليات الأخلاقية المتعلقة بها ودورها في تحقيق الابتكار المستدام.
وسلّطت الأستاذة الدكتورة الضوء على الأخلاقيات الرقمية ودورها الوسيط في التأثير على العلاقة بين تكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام، وحظيت الورقة البحثية بتفاعل واسع من المشاركين، إذ قدّمت رؤية عملية لكيفية استخدام البرامج الإحصائية في تحديد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتكنولوجيا الواقع الافتراضي والتفكير الابتكاري المستدام في ظل وجود الأخلاقيات الرقمية كمتغير وسيط.
وحظيت الورشة بتفاعل واسع من المشاركين، إذ قدّمت رؤية عملية لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم بما يعزز جودة التعليم ويدعم الابتكار، مع الحفاظ في الوقت ذاته على القيم الأخلاقية والحقوق الرقمية للمتعلمين.