قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي في وسط أم درمان وشرقها، كما شهدت نيالا ومناطق في جنوب دارفور مواجهات بين الجانبين.
وتحدثت مصادر طبية عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا -معظمهم مدنيون- في معارك الـ48 ساعة الأخيرة، وبينهم أطفال قضوا في غارات جوية استهدفت حي الكلاكلة السكني (جنوبي الخرطوم)، حسب ما ذكره أبناء المنطقة.


بدوره، قال الجيش السوداني إن أحياء عدة في أم درمان تعرضت لقصف عشوائي من قبل قوات الدعم السريع من جهة الخرطوم بحري ومنطقة الصالحة.
في الأثناء، يواصل الجيش قصف تجمعات الدعم ومناطق ارتكازه في العاصمة، في حين تتواصل المعارك خارج العاصمة في كل من شمال كردفان وجنوب دارفور.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان أن الجيش السوداني شن هجوما ضاريا على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع -الأحد- في الوقت الذي أعلن فيه الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض على ما يبدو.
قضايا إنسانية
أما وكالة الأناضول، فأشارت إلى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا اتهامات بالمسؤولية عن مقتل مدنيين في قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة (وسط) ومدينة نيالا (غرب).
من جهة أخرى، التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -الأحد- حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في بورتسودان لمناقشة التطورات في الإقليم.
وقال مناوي إن اللقاء ناقش القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب وتأثيراتها السلبية على مواطني الإقليم، مشيرا إلى أنه أطلع البرهان على الأوضاع الأمنية والإنسانية. إضافة الى بحث تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وأن من المهم تنفيذه على أكمل وجه لضمان استدامة السلام، حسب تعبيره.
على الصعيد الإنساني، تتواصل المعاناة بسبب الحرب التي شردت أكثر من 4 ملايين سوداني، في حين تؤكد الأمم المتحدة أنها لم تتلق سوى ربع وعود التمويل، وتقول منظماتها إنها تواجه عقبات لا حصر لها لنقل المساعدات.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع -منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي- اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها؛ مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 4 ملايين بين لاجئ ونازح وفقا للأمم المتحدة.

الجزيرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر

الفاشر – أفاد مصدر مسؤول بمقتل 13 مدنيا وإصابة 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مبنى أبو حمرة الزراعي الذي يُستخدم ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

وتشهد الفاشر أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد القتال منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تُحكم قوات الدعم السريع حصارها على المدينة، مما أدى إلى نفاد الإمدادات الأساسية ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلا، بينهم 4 أطفال، إضافة إلى 42 جريحا، من بينهم 14 طفلا، بعضهم في حالات حرجة.

وفي تصريح للجزيرة نت، أكد خاطر أن الوضع الإنساني في المدينة "كارثي"، داعيا الجميع إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

شهادات حية

ومع اشتداد الهجمات على الفاشر، وإغلاق الطرقات، أجبر مئات الأشخاص على اللجوء إلى المباني العالية كملاذ آمن. وقال ناشطون للجزيرة نت إن تلك المباني السكنية أصبحت الآن بين المنشآت المستهدفة في هجمات الدعم السريع.

وقال الناشط المحلي جعفر آدم إن "المدنيين في الفاشر يعيشون حالة من الذعر المستمر، حيث لم يعد هناك مكان آمن". وأوضح أن "الناس يبحثون عن مأوى، لكن حتى المباني التي يعتقدون أنها آمنة أصبحت هدفا للقصف الجوي من قِبل "الدعم السريع".

وأضاف للجزيرة نت أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، فالكثير من الأسر فقدت معيلها، ويعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية".

وأشار إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة، فالأزمة تتفاقم، والوقت يمر بسرعة. نحن بحاجة إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، وإلا فإن الكارثة ستزداد عمقا".

إعلان

من جهته، قال النازح يوسف سليمان إن "الوضع في المدينة لا يُحتمل، والأجواء مشحونة بالتوتر منذ وقوع الغارة"، واصفا الهجوم بأنه "مجزرة بشرية كبرى ضد المدنيين العزل". وأكد للجزيرة نت أن "الكثير من الأطفال والنساء فقدوا حياتهم، بينما يحتاج الناجون إلى المساعدة الفورية".

ومنذ أكثر من عامين، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، من القوات المسلحة السودانية. وقد شنت هجمات منتظمة على المدينة، أسفرت عن إسقاط مخيم للنازحين، ولكن حسب مراقبين، كل محاولاتها باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
  • مستشار مليشيا الدعم السريع فرحان يصفق لشيراز الكشحت المريسة
  • السوداني يوجه المحافظات بعدم رمي “المياه الثقيلة” مباشرة في الأنهر
  • الأوضاع بمدينة الفاشر مستقرة بالكامل وتحت سيطرة القوات المسلحة وقوات الإسناد على قلب رجل واحد
  • في نيالا خرج مصابي مليشيا الدعم السريع في تظاهرة احتجاجية طلباً للعلاج
  • الجيش السوداني وحلفاؤه يتصدون لهجوم عنيف في الفاشر
  • داير أوجّه رسالة صغيرة لأهلنا في الدعم السريع الحاربونا برعاية دول أجنبيّة؛ وللإخوة في تشاد
  • (500) من أبناء دارفور يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية بمحلية مروي
  • كيكل: قواتنا تتقدم في كردفان وإلى دارفور وحتى آخر الحدود السودانية