وتستعد هونغ كونغ لمواجهة أقوى إعصار يضرب المنطقة منذ عام 1949 واستجابة لتحذير السلطات الصينية الشديد، اضطر عشرات الملايين من سكان الإقليم وشنجن ومدن أخرى إلى الاحتماء في أماكن مغلقة مع اقتراب الإعصار الكبير “ساولا” من هونغ كونغ والساحل الجنوبي للبر الرئيسي، فيما أجّلت مدن عدة بدء العام الدراسي كإجراء احترازي وإلغاء مئات الرحلات في جنوب الصين.



وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الصينية أن يصبح الإعصار ساولا “أقوى إعصار يضرب دلتا نهر اللؤلؤ منذ 1949″، في إشارة إلى منطقة منخفضة الارتفاع تضم هونغ كونغ وماكاو ومحافظة غوانغدونغ.



نحو الثامنة مساء الجمعة (12:15 بتوقيت غرينتش)، رفعت سلطات هونغ كونغ مستوى الإنذار إلى أعلى درجاته، وحذر مرصد هونغ كونغ السكان من الخروج، داعيا إياهم إلى “الابتعاد عن النوافذ والأبواب المكشوفة وضمان وجود مكان آمن للاحتماء”.ويتوقع أن يضرب الإعصار ساولا المصحوب برياح تصل سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة مدينة هونغ كونغ بحلول منتصف ليل الجمعة السبت.

ولم يسبق أن أُصدر إنذار من المستوى T10 – وهو الأعلى على مقياس من عشر درجات – سوى 16 مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وفتحت مدينة شنجن التي تضم 17,7 مليون نسمة ملاجئ وقررت تعليق وسائل النقل العام.



وعلقت محافظة غوانغدونغ حركة القطارات فيها حتى السادسة من مساء السبت، فيما رفعت الوكالة الوطنية للحماية من الفيضانات مستوى استجابتها الطارئة إلى ثاني أعلى مستوى.



وقال وو وينلاي (43 عاما) الذي اضطر إلى إغلاق مطعمه في إحدى ضواحي شنجن لسوء الأحوال الجوية “هذا يؤثر على حياتنا. … كان ابني البكر يعتزم السفر إلى تشنغدو ليذهب إلى الجامعة، وها قد أُلغيت رحلته”.



قاوم عشرات عمال التوصيل الرياح القوية والأمطار الغزيرة لتلبية طلبات التوصيل. وقال عامل التوصيل تشاي جيجيي “سأعمل حتى أشعر بأن الوضع بات خطيرا جدا”.



وأضاف “لا يريد الناس الخروج لكنهم يريدون تخزين الوجبات الخفيفة والسلع الأخرى. هناك الكثير من طلبات التوصيل”.

فيضانات خطيرة

وحذر مرصد هونغ كونغ من ارتفاع مياه البحر إلى مستوى قياسي تاريخيا ومن “فيضانات خطيرة قد يتجاوز عمقها في بعض المناطق المتر الواحد”.

وكانت هونغ كونغ قد أصدرت تحذيرا من مستوى T10 في العام 2018 حين ضربها الإعصار مانغخوت الذي أدى إلى اقتلاع أشجار وتسبب بفيضانات وبإصابة أكثر من 300 شخص.


وألحق حينها أضرارا بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في المحافظات الجنوبية في بر الصين الرئيسي، ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص.


وكثيرا ما يتعرض جنوب الصين للأعاصير التي تتشكل في المحيطات الدافئة شرق الفلبين في الصيف والخريف ثم تتجه غربا.


ويقول الخبراء إن تغير المناخ أدى إلى زيادة شدة العواصف الاستوائية، إذ أدت زيادة الأمطار وقوة الرياح إلى حدوث فيضانات مفاجئة وخلفت أضرارا في المناطق الساحلية.


ولجأ السكان إلى حماية واجهات ونوافذ المتاجر والمنازل بأشرطة لاصقة في جميع أنحاء هونغ كونغ تحسبا للإعصار، فيما قال متسوقون إن رفوف الأطعمة المجمدة والخضروات في المتاجر قد أُفرغت.


في قرية لي يو مون المنخفضة الارتفاع والمعرضة لخطر الفيضانات، اجتاحت المياه بعض المتاجر، ما دفع البعض إلى وضع أكياس رمل وألواح على الأبواب لصدها.وقال مدير مطعم يُدعى لي، في حديث مع قناة تلفزيونية محلية، “آمل أن نتمكن من إنقاذ الأجهزة الضرورية لعملنا مثل الثلاجة. رفعناها عن الأرض حتى لا تلحق المياه ضررا بها

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

أغلبها بأفريقيا.. مستوى قياسي للنزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية

وجدت دراسة جديدة أن عدد النزاعات المسلحة التي وقعت في عام 2023 أكبر من أي عام آخر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال معهد أوسلو لأبحاث السلام إن 59 صراعا مسلحا وقع في جميع أنحاء العالم العام الماضي، على رأسها الحرب بأوكرانيا والحرب بغزة.

ووقعت 28 صراعا في أفريقيا، تليها آسيا بـ17، والشرق الأوسط بـ10. وتم تسجيل 3 صراعات فقط في أوروبا ومثال واحد في الأميركتين.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد الصراعات العام الماضي، فإن عدد الدول التي شهدت صراعات انخفض من 39 دولة في عام 2022 إلى 34 دولة.

ويمكن أن تعزى الزيادة في عدد الصراعات جزئيا إلى انتشار تنظيم الدولة عبر آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا ومشاركة عدد متزايد من الجهات الفاعلة غير الحكومية بشكل عام.

وقال التقرير إن ذلك جعل عمل المنظمات غير الحكومية أكثر صعوبة. وقال سيري آس روستاد، الباحث في المعهد، "هذا التطور يجعل من الصعب على نحو متزايد على الجهات الفاعلة مثل مجموعات الإغاثة ومنظمات المجتمع المدني المناورة في مشهد الصراع وتحسين الحياة وسط الناس العاديين.

ووفقا للبيانات التي جمعتها جامعة أوبسالا السويدية من المنظمات غير الحكومية والدولية، انخفض عدد القتلى في القتال إلى النصف في العام الماضي ليصل إلى 122 ألف شخص. لكن هذا الرقم لا يزال ثالث أعلى رقم منذ عام 1989.

وبشكل عام، شهدت السنوات الثلاث الماضية عددا أكبر من الوفيات المرتبطة بالصراع أكثر من أي وقت مضى في العقود الثلاثة الماضية. وكان الدافع وراءها هو الحرب الأهلية في منطقة تيغراي في إثيوبيا، والحرب الروسية لأوكرانيا، والهجوم على غزة.

وقال روستاد "لقد وصل العنف في العالم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق منذ نهاية الحرب الباردة". وأضاف أن الأرقام تشير إلى أن مشهد الصراع أصبح معقدا بشكل متزايد مع وجود المزيد من الجهات الفاعلة في الصراع داخل البلد نفسه.

مقالات مشابهة

  • المحور الصيني الباكستاني يضرب الهند مجددا ويثير غضبها.. ما القصة؟
  • بالفيديو.. طائرات مسيرة تضيء سماء هونغ كونغ احتفالاً بمهرجان قوارب التنين
  • زلزال قوي يضرب الصين
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب شينجيانغ في الصين
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب منطقة "شينجيانج" شمال غربي الصين
  • زلزال بقوة 5.0 درجات يضرب شمال غربي الصين
  • بقوة 5 درجات.. زلزال يضرب منطقة شينجيانج شمال غربي الصين
  • زلزال بقوة 5 ريختر يضرب شمال غربي الصين
  • أغلبها بأفريقيا.. مستوى قياسي للنزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية
  • تراجع أسعار القمح الفرنسي لمخاوف من حظر استيراد فرضته تركيا