رسميًا.. الكشف عن صراعات كبيرة تضرب صفوف القيادات الحوثية وخلافات عميقة على تقاسم الجبايات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قالت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا، إن "ميليشيات الحوثي الانقلابية تشهد انقسامات داخلية عميقة، وتعاني من صراعات متنامية بين قياداتها".
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن خلفية الصراع الحوثي تعود إلى الاختلاف على تقسيم الأموال المنهوبة من إيرادات الدولة، والتي تقدر بمئات المليارات من الريالات، مؤكدًا أن الفساد استشرى في مفاصلها، بعد أن استغلت الأوضاع الاقتصادية المهترئة، والأوضاع المعيشية المتردية.
وأفاد بأن الميليشيات الانقلابية تحاول من خلال إطلاق حملات إعلامية للتضامن مع شعب النيجر، ولما أسمته خطة السفارة الأمريكية (ب)، وبافتعال أزمات سياسية مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، للهروب من استحقاقاتها السياسية، والمطالب المتصاعدة بصرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها.
وأكد الإرياني في منشور على منصة إكس، أن ميليشيات الحوثي لن تنجح في مساعيها بصرف الأنظار عن مسؤولياتها الكاملة، وإشغال الرأي العام عن الفساد المهول الذي تمارسه.
اقرأ أيضاً انقلاب طقم أمني بصنعاء يودي بحياة 2 من القيادات الحوثية الكبيرة والثالث في العناية المركزة أسماء القيادات الحوثية المتورطة بنهب 300 ألف لبنة من اراضي بني جرموز بصنعاء (فيديو +أسماء) الحل الأسلم لخروج الجنوب اليمني من مأزقه وصراعاته غير الرزامي.. من هي القيادات الحوثية التي غادرت إلى السعودية ”سرًا” وطلبت عدم الكشف عنها للإعلام؟ خبير عسكري: الانتقالي ارتكب 10 أخطاء فادحة تدمر مشروعه تمامًا وتدخل الجنوب في صراعات طويلة مليشيات الحوثي تداهم قرى سكنية بصنعاء وتختطف 4 مشايخ وأعيان وقبائل خولان تتهمها بتأجيج الصراعات تسريبات تشعل صراعات بين قيادات الصف الأول للميليشيا.. والحوثي يتوعد من يقف وراءها بإحراق صنعاء ‘‘سيسيل الدم إلى الركب’’ شاهد بالفيديو من هم القيادات الحوثية والمؤتمرية اللذين ودعوا وبالاحضان بحرارة اللواء الصبيحي عند مغادرته صنعاء وثيقة .. فساد القيادات الحوثية وابتزازهم لمحلات الصرافة ومطالبتهم بتحويلها أموال بأسمائهم أول تحرك لإدراج أسماء القيادات الحوثية الذين أثروا ثراءً فاحشاً منذ الانقلاب ضمن ”القائمة السوداء” اول رد فعل من مشائخ قبيلة ”بني ضبيان” على تطاول القيادات الحوثية على ”الرويشان” مسؤول حكومي يمني سابق يكشف عن أفضل طريق لإنهاء صراعات الماضي وتوقيع مسودة تاريخيةودعا المجتمعين الدولي والأممي إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة تعاملهما وتعاطيهما مع هذه الميليشيات، مشددًا على وجوب اتخاذ إجراءات حازمة مع قياداتها، وممارسة الضغوط الحقيقية والفعالة عليها، لتنفيذ التزاماتها في تخصيص إيرادات الدولة لصرف المرتبات للموظفين.
وكان رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، قد وصف، يوم السبت الماضي، في حديث مرئي له، المطالبين بمرتباتهم ومستحقاتهم المالية، والمتوقفة منذ 9 سنوات، من موظفي الدولة، بـ"الحمقى والغوغاء"، لافتاً إلى أن "مطالب الموظفين عبارة عن خطة (ب) تنفذها السفارة الأمريكية المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض".
واعتبرت الحكومة اليمنية ذلك الأمر سقوطًا أخلاقيًا وسياسيًا، وأسلوباً جديداً اتخذته الميليشيات للتنصلّ من التزاماتها، ويكشف هذه العصابة الإجرامية من خلال تعمّدها في اتخاذ كافة السُبل لإذلال اليمنيين وتجويعهم وإفقارهم.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: القیادات الحوثیة
إقرأ أيضاً:
طالبات المراكز الصيفية الحوثية في صنعاء تحت طائلة التجنيد
اتهمت مصادر تربوية الحوثيين باستخدام نحو 150 مدرسة ومسجداً في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لاستقطاب آلاف الفتيات من مختلف الأعمار إلى المراكز الصيفية، وإخضاعهن للتعبئة ضمن حملة تهدف لإلحاق المئات منهن بالتشكيل العسكري النسائي المعروف باسم «الزينبيات».
ومع الاستعداد الحوثي لاختتام المعسكرات الصيفية التي قوبلت منذ انطلاقها بعزوف مجتمعي واسع، كشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تحركات لعناصر تتبع ما تسمى كتائب «الزينبيات» لإطلاق عملية تجنيد جديدة بين أوساط طالبات المدارس، ممن التحقن بمراكز الجماعة الصيفية.
وبموجب تعليمات مباشرة أصدرها مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ذكرت المصادر أن الجماعة شكلت فِرقاً نسائية ميدانية تحت مسمى «الدعم والإسناد» لاستهداف الفتيات، معظمهن من طالبات المراحل التعليمية الإعدادية والثانوية بعموم مديريات صنعاء وضواحيها، بغية إخضاعهن لتدريبات على استعمال الأسلحة.
ويُشرف على ذلك الاستهداف -وفق المصادر- قياديات بارزات في كتائب «الزينبيات»، منهن ابتسام المحطوري، وسعاد الكحلاني، وبشرى مفضل، وأمة المجيب القحوم، وغادة أبو طالب، وسارة جحاف، وحنان الشامي، وإشراق المأخذي، وأخلاق الشامي، وهناء المحاقري.
وسبق هذا التحرك الحوثي لتجنيد دفعة جديدة من الفتيات، استهداف الجماعة لهن عبر معسكراتها الصيفية منذ انطلاقها مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بالتلقين الطائفي، وغسل أدمغتهن بالأفكار التي تحض على دعم الجبهات بالمال، والحُلي، والمشاركة في الفعاليات.
تحذيرات تربوية
وحذر عاملون تربويون في صنعاء في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» من مساعٍ حوثية لتنفيذ حملة تجنيد واسعة في صفوف الفتيات في بغية إلحاقهن بالتشكيل العسكري النسائي.
واتهموا الجماعة بتسخير الأموال، وإطلاق حملات ترويج ووعود بجوائز وسلال غذائية ورحلات وهدايا وتحسين درجات الامتحانات والإعفاء من رسوم مدرسية، وغيرها، من أجل استدراج أكبر عدد من الطلبة (ذكوراً وإناثاً) إلى مخيماتهم الصيفية التي لطالما جوبهت، وفق التربويين، برفض واسع من قبل أولياء الأمور.
وقدرت مصادر مطلعة أن أعداد الطالبات الملتحقات هذا العام بالمدارس الحوثية الصيفية في صنعاء وحدها بلغ 16 ألف طالبة من مختلف الأعمار، حيث تلقين التعبئة في قرابة 150 مدرسة ومسجداً، في حين كانت الجماعة تطمح لاستقطاب 55 ألفاً في نحو 516 مدرسة ومسجداً في عموم المديريات.
وسبق للجماعة الانقلابية أن أعلنت في وقت سابق عن تخصيصها نحو 1500 مدرسة حكومية وأهلية ومساجد ومراكز أخرى لإلحاق أكثر من 100 ألف طالبة بعموم مدن سيطرتها لتلقي التعبئة.
تكثيف التعبئة
أوضحت «أماني» -طالبة في مدرسة حكومية بمديرية معين بصنعاء التحقت بمركز صيفي حوثي، لـ«الشرق الأوسط» أن جل الدروس التي قُدِّمت لهن منذ بدء الدورات تتركز على التعبئة، وتُرغِم المشاركات على الالتزام والتقيد بموجهات أقرتها الجماعة ضمن مناهجها المُخصصة لاستهداف الملتحقات بمراكزها الصيفية.
ومن ضمن تلك الموجهات، وفق الطالبة، إلزامهن بالاستماع إلى خطب زعيم الجماعة في موعدها المُحدد، واعتبار ما تُسمى «الصرخة الخمينية» شعاراً ثابتاً في وجدانهن، وعدم التخلي عنه بزعم أنه يغيظ الأعداء، والمشاركة ببذل المال لمصلحة الجبهات، وحضور الفعاليات.
وأبدت «أماني» استياءها البالغ من خلو الأنشطة الصيفية الحوثية المخصصة للفتيات من أي حديث عن حجم المعاناة، والحرمان، والأوجاع التي لا تزال تعصف بملايين النساء اليمنيات من جراء ما خلفه الانقلاب، والحرب المستمرة من أوضاع متدهورة.
كما اشتكت طالبة أخرى في صنعاء، طلبت إخفاء هويتها، من تركيز الانقلابيين على الجانب الطائفي، والحض على الانخراط بالتشكيلات الأمنية للجماعة بزعم مجابهة التحديات.
وعبرت الطالبة عن ندمها لمشاركتها بمخيم صيفي حوثي، مرجعة ذلك إلى عدم اهتمام الجماعة بتنفيذ برامج وأنشطة توعوية وتدريبية على صلة بكافة المجالات الصحية، والنفسية، والبيئية، والرياضية، والتعليمية التي تهم المجتمع.
وقالت: كان من المفترض العمل على تمكين المشاركات اقتصادياً عبر تعليمهن مختلف أنواع الأشغال والحرف اليدوية، حتى يتمكن من مساعدة ذويهن بتأمين العيش في ظل الأوضاع العصيبة التي يعيشونها.