مهرجان المالح يختتم فعالياته بمبيعات تجاوزت المليون درهم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الشارقة في 5 سبتمبر/ وام / استقطبت النسخة العاشرة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، واختتم أمس أكثر من 10 آلاف زائر من كافة أنحاء الدولة، محققاً مبيعات وعوائد مالية كبيرة للعارضين وصلت إلى أكثر من مليون درهم.
وحظي المهرجان بمشاركة واسعة لعدد من الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية، التي حرصت على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية الهادفة إلى تعزيز التراث الإماراتي والاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العريق، كما استعرضت للجمهور برامجها وجهودها على صعيد ترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة والحفاظ على الموارد البحرية، فيما قدمت شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، عروضاً للعديد من عناصر صناعة المالح والتراث البحري بينهاصناعة الأشرعة وبناء السفن والصيد وطرق إعداد السمك "المالح" وتمليحه وتعليبه، وغيرها الكثير من عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية المتعلقة بالبحر.
وتحولت أروقة المهرجان إلى مسرح للاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل، مقدماً لزواره رحلة عبر الزمن الماضي، حيث شهد المهرجان العديد من اللوحات التراثية الفولكلورية التي حاكت ثقافة الساحل الشرقي من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية الإماراتية، فيما تعرف الزوار على أهم ملامح التراث البحري الإماراتي من خلال الاستماع إلى حكايات الصيادين والمشاركة في سلسلةالنشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي ركزت على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد وغيرها من المهن التقليدية التي كان يمارسها الأجداد.
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن المهرجان واصل مسيرة نجاحاته مرسخاً مكانته الرائدة كأحد أهم المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة والمنطقة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي ونقله للأجيال الجديدة من خلال دعم مختلف الفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظم على امتداد الدولة، مشيراً إلى نجاح المهرجان في استقطاب آلاف الزوار يؤكد أهميته كحدث سنوي متميز للاحتفاء بالتراث البحري الإماراتي وتسليط الضوء على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلةوالتعرف على ماضي الآباء والأجداد.
ولفت إلى أن ما شهده المهرجان من مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح، وتمكنه من تحقيق مبيعات كبيرة للعارضين يعكس نجاح غرفة الشارقة في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية من خلال هذا الحدث والمتمثلة بالمساهمة في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وتعزيز الأمن الغذائي للدولة عبر زيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها ودعم صناعة المالح التي تعتبر واحدة من أهم الصناعات الغذائية التراثية، معرباً عن شكر غرفة الشارقة لبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، على جهودهما الكبيرة ومساهمتهما الفاعلة في إنجاح هذا الحدث الذي تكللت دورته العاشرة بنتائج متميزة ارتقت لطموحات الزوار والأهالي ومجتمع الأعمال.
من جانبه أكد سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن النسخة العاشرة من المهرجان شكلت نقلة نوعية في مسيرة نجاحات الحدث الذي حفل هذا العام بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والتي نظمت وسط عرض متألق للعديد من المنتجات الشعبية والتراثية القديمة، وتفاصيل صناعة المالح وممارسات الصيد البحري التقليدية، والحرف والصناعات البحرية اليدوية، مشيراً إلى أن عدد الزوار وحجم المبيعات المتنامي من موسم إلى آخر والانطباعات الإيجابية التي تم رصدها سواء عن الجهات المشاركة والعارضين أو الزوار تشكل حافزا لبلدية مدينة دبا الحصن وشركائها نحو مواصلة تطوير فعاليات المهرجان من عام إلى عام وبذل الجهود لتعزيز نجاحات الحدث ليبقى بمثابة إضافة مهمة لإرث دولة الإمارات بصفة عامة ولمدينة دبا الحصن على وجه الخصوص، وليكون دائماً أحد الإسهامات المشتركة والمتواصلة في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة، معرباً عن شكره لغرفة تجارة وصناعة الشارقة ولكل من ساهم في نجاح الدورة العاشرة للمهرجان.
وأعرب العديد من الزوار عن إعجابهم وتقديرهم للفعاليات التراثية والأنشطة الترفيهية التي تم تنظيمها خلال المهرجان فيما أكد المشاركين عزمهم على المشاركة بقوة في الدورات المقبلة ، خاصة في ظل النجاحات التي حققها في نسخته العاشرة والتي مكنتهم من تسويق منتجاتهم وتعزيز نسبة مبيعاتهم، وتسليط الضوء على التراث البحري الإماراتي وتعريف الأجيال بمهن الآباء والأجداد ولا سيما صناعة المالح، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة، في ظل ما شهده الحدث من أنشطة وورش عمل توعوية وعقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري والتي ناقشت العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التراث البحری العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
المخرجة أريج السحيري ترفع علم فلسطين في كان قبل عرض فيلمها
بالتزامن مع مشاركتها الرسمية بمهرجان كان السينمائي الدولي، قامت المخرجة التونسية أريج السحيري بالتزين بالعلم الفلسطيني مع جلسة تصوير لها قبيل انطلاق العرض العالمي الأول لفيلمها الجديد "سماء بلا أرض" Promised Sky والذ يفتتح قسم "نظرة ما" (Un Certain Regard)، أحد أبرز الأقسام الرسمية في المهرجان والمعني بتسليط الضوء على رؤى سينمائية جديدة ومتميزة، وهو ثاني أهم مسابقات المهرجان الفرنسي بعد المسابقة الرسمية.
رفع العلم الفلسطيني على أزياد المخرجة التونسية، يأتي مع استمرار تواجد الجناح الفلسطيني والذي يقدم عدد من الفعاليات، أهمها دعم السينما المحلية والتي تشارك أيضا هذا العام في نفس المسابقة بفيلم "كان يا مكان في غزة".
"سماء بلا أرض" هو عمل إنساني يمزج بين الحميمي والواقعي، يتناول قصة ثلاث نساء مهاجرات من خلفيات مختلفة يعشن في تونسفي ظروف مختلفة، ويعيشن في منزل واحد، لكن علاقتهن تختبر عند وصول كنزة، طفلة يتيمة في الرابعة من عمرها تم إنقاذها من حادث غرق مأسوي.
ويسلط الفيلم الضوء على تحديات المهاجرين في تونس، ويستعرض بأسلوب شاعري صراعات الهوية والانتماء والتضامن النسوي في وجه الظروف القاسية.
مهرجان كان السينمائي على موعد الليلة مع تقديم أخر أجزاء سلسلة "المهمة المستحيلة" وسط استعدادات كبيرة تحيط قصر المهرجان، وفي الخلفية تلعب موسيقى الفيلم الشهيرة في حضور النجم توم كروز، الذي حرص بدوره على التقاط عشرات الصور مع الجماهير المصطفة.
تُقام الدورة الـ78 من المهرجان خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو 2025، وتضم مجموعة من الأقسام الرسمية، من أبرزها:
المسابقة الرسمية (الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية)
نظرة ما (Un Certain Regard)
أسبوع النقّاد
أسبوعا المخرجين
Cinéfondation (لدعم السينمائيين الشباب)
وتشهد هذه الدورة مشاركة عربية بارزة، حيث تسلط الأضواء على قضايا الهجرة، الهوية، والتنوع، ضمن سياق عالمي متوتر، مع مشاركة فيلمين من مصر وحضور غير رسمي كبير، بخلاف عودة جناح مصر في سوق مهرجان كان، الذي غاب لسنوات طويلة.