تحذيرات من مخاطر بيئية وصحية جراء انتشار المقالع في لبنان
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أطلقت منظمات محلية ودولية تحذيرات من انتشار مئات المقالع والكسارات بشكل غير قانوني في لبنان، مما يشكل خطورة على الإنسان على الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي.
وعن معاناة بلدة "فيع" شماليّ البلاد من الكسارات، قالت ديانا عبد الله لقناة الجزيرة إنهم في ضيعتهم يستنشقون غبار المقالع ويأكلونه حتى من الثمار التي كانوا يقطفونها منذ صغرهم، مشيرة إلى أن معظم أفراد عائلتها الصغيرة والكبيرة توفّوا بمرض السرطان ومنهم من لا يزال يعاني.
وتحذر غوى النكت المديرة التنفيذية لـ "غرين بيس" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا -في مقابلة مع الجزيرة- من أن الغبار الناتج عن المقالع والكسارات يسبّب تلوّثاً خطيراً على صحة الإنسان وسبل عيشه ويصل إلى المياه السطحية والجوفية، فضلا على أن التفجيرات التي تقوم بها المقالع ينتج عنها تشقّقات خطيرة في الطبقات السفلية للأرض.
ورغم أنها تغرف من الأرض المليارات، إلّا أن المقالع والكسارات تحرم الخزينة العامة في لبنان من مستحقّاتها، والأخطر أن كل هذا يحدث بحماية سياسية لا تنكرها وزارةُ البيئة، مما يجعل إزالةَ المخالفات مهمّةً معقّدة.
ويقر وزير البيئة بحكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين -في مقابلة مع الجزيرة- بأن "الموارد الطبيعية غنيمة وينظر إليها البعض على أنه يمكن اغتنامها، وذلك عبر العلاقة الملتبسة الموجودة بين أصحاب هذه المصالح وقوى سياسية وإدارات في الدولة..".
وقد تعهدت وزارة البيئة بتحصيل مستحقّات الخزينة العامة من هذا القطاع التي قالت إنها تبلغ مليارين و400 مليون دولار كحد أدنى.
يذكر أن المقالع وكسارات الحجارة تتوزع في معظم المناطق الجبلية بلبنان، ويبلغ عددها نحو 1500 مقلع، معظمها من دون ترخيص، وتقع 10% من هذه المقالع على أراض وعقارات تابعة للدولة، بينما تقع 15% من تلك المقالع في أراض غير ممسوحة وغير محددة ملكيتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية من نوع "صقرية المنقار" لعام 2025، الذي امتد من 31 مارس حتى نهاية يوليو الماضي، وشهد إطلاق 8213 من صغار السلاحف إلى بيئتها الطبيعية.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن مشروع حماية السلاحف صقرية المنقار، المُدرجة ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، أُطلق عام 2003 بالتعاون مع قطر للطاقة ومركز العلوم البيئية بجامعة قطر، مشيرة إلى أن المشروع أسهم خلال السنوات الخمس الماضية في إطلاق أكثر من 60 ألف سلحفاة صغيرة في البيئة القطرية.
وبيّنت أن الموسم الحالي شهد تعشيش 219 سلحفاة في ثمانية مواقع رئيسية هي: /فويرط/، و/راس ركن/، و/راس لفان/، و/شراعوة/، و/أم تيس/، و/الغارية/، و/المرونة/، و/الخور/، حيث قامت الفرق البيئية المتخصصة بنقل الأعشاش إلى شاطئ فويرط، المخصص لتعشيش السلاحف منذ عام 2020.
وفي إطار التوعية، نظّمت الوزارة 18 زيارة ميدانية إلى موقع السلاحف في فويرط، ركزت على التعريف بأهمية السلاحف البحرية ودورها في حفظ التوازن البيئي، وشهدت مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية.
كما شملت جهود فريق المشروع، بالتعاون مع مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، تغطية ميدانية شاملة لمواقع التعشيش، تضمنت رصد السلاحف أثناء وضع البيض، وأخذ القياسات، ووضع أرقام تعريفية، ونقل الأعشاش إلى مناطق آمنة، فضلًا عن أخذ عينات لتحليل الحمض النووي (DNA)، وتركيب أجهزة تتبع لمراقبة تحركات السلاحف ومواقع معيشتها.
وأشارت الوزارة إلى أنها أجرت دراسات للتعرف على أسباب نفوق بعض صغار السلاحف، في إطار جهود التحسين المستمر، إلى جانب تنظيم فعاليات تعريفية وورش عمل في المدارس، خاصة في شمال البلاد.
وأشاد السيد خالد جمعة المهندي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بالوزارة، بجهود فرق المشروع والشركاء، مثمنا وعي المجتمع وتعاونه في الإبلاغ عن السلاحف المصابة.
من جهته، أكد الدكتور ضافي ناصر حيدان، مساعد مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، استمرار التعاون مع الجهات الشريكة لتعزيز حماية هذا النوع النادر خلال المواسم المقبلة.