صحيفة البلاد:
2025-07-02@05:43:38 GMT

لتبقى بخير.. من أجلي

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

لتبقى بخير.. من أجلي

لم أكن أعلم أنني سأكون بهذه الشفافية مع نفسي ،
أسألها: هل تشعرين بالخوف؟ فتجيب :نعم، هل لديك بعض الأفكار غير المعتادة؟ فأجيبها :بالتأكيد.
لم ينتابني شعور مماثل من قبل أن أكون في ترقّب وأنا متيقّنة تماماً من النتيجة وكأنني أنا إنما في ثوب ليس لي ، أو ربما هو لي ،إنما لم أتجرأ على ارتدائه من قبل لأن هناك من يرتديه نيابة عني ويشعرني من خلاله بالدفء والطمأنينة ،ثوب اليقين ،ثوب الإيجابية والتفاؤل ،ثوب الرضا وثوب الثقة بما عند الخالق سبحانه وتعالى.

لم أدرك أن هناك يداً تحملني وهي مشبّعة بكل تلك القوة، قوة لا يفقهها إلا ذو حظٍ عظيم، فهي لا تُنقل بالملكية بل بقلب وروح.
عرفت أن الله لن يتركها عندما قالها لي صاحب تلك الروح في يوم من الأيام: “يا بنتي أنا على يقين أن الله لن يخذلني فيك..، فكان له ما تيّقن به.

دائماً كنت أحاور نفسي: كيف يعلم ما بي دون أن أبوح به؟ كيف يدرك قلقي وتردّدي؟ كيف يسبقنا بالشعور بآلامنا وأحزاننا؟ إلا أنني أدركت ذلك عندما أصبحت مثله وأصبح لي صغاريقلقني ألمهم ويذهب النوم من عيني، وأصبحت أحرص أن أكون قربهم قبل أن يشعروا بحاجتهم لي.
تعلمت ذلك منه. تعلمت أن أكون الحضن الذي يعودون إليه طلباً للأمان.

اليوم وقد تأهب لخوض تجربة لم يسبق له الخوض فيها ، شعرت بأن الأدوار تحولت ، فأصبحت أماً لأبي وإن الدور أكبر مني، فلست بنفس القوة ولن أدعيها إنما لسان حالي يقول:” إيمانك بما عند الله سيكون معك، وسيسخّر لك الله جنود الأرض وملائكة السماء بأمر منه سبحانه وتعالى”، وستبقى موطن قوتي، وملاذي حين آتيه في زحمة الحياة، وزحام الحياة لا يرحم، نحتاج فيه لأكثر من رفيق، نحتاج فيه لقلب لا يطلب الكثير، وروح تنبض بالحب غير المشروط، ولا يوجد مثل هذا الحب سوى في قلبيكما.

لعلي أذكر لحظة حيرتي عندما سألتك :كيف أتأكد أنني متوكلة على الله بالفعل لا القول فقط؟ فأجبتني بابتسامتك التي أعرفها والمليئة بالعديد من الإجابات التي لا تحتويها صفحات كتاب ،وقلت وأنت ترفع يدك إستسلاماً : هي هكذا، تأتي من داخلك، لا تدرّس ولا تورّث ،بل توكّل كامل دون تفكير. فأجبتك بسؤال آخر: وكيف أصل إليها؟ فأجبتني: تحدثي مع نفسك وأطلبيها منه سبحانه وتعالى واعقليها ثم أتركيها له عزّ وجلّ ثم أمضي في طريقك.
أستودعك بين يديه وأنا على ثقة منبعها التفاؤل الذي علمّتنا إياه ،وحب الحياة الذي نهلنا منه في أحضانكما وأخذت عنك كل يقينك بما عند الله وأنا أردّد :”إن الله لن يخذلني فيك يا قلبي.”

@eman_bajunaid

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

شاب تركي يفارق الحياة بسبب قرادة قاتلة

خاص 

فارق شاب تركي في بداية العقد الثالث من عمره الحياة بعد إصابته بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)”، الذي يُنقل عبر حشرة القراد، في واقعة جديدة تسلّط الضوء على تصاعد الإصابات بهذا المرض القاتل في تركيا.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، توفي الشاب “أوغور أويماز” (30 عامًا) داخل أحد مستشفيات ولاية سيفاس وسط البلاد، بعدما تدهورت حالته الصحية خلال أربعة أيام فقط من ظهور أولى الأعراض، رغم جهود الطواقم الطبية لإنقاذه.

وكان أويماز قد لاحظ وجود قرادة ملتصقة بجسده قبل أربعة أيام من وفاته، لكنه لم يسارع إلى زيارة المستشفى، ما أدى إلى تفاقم حالته بعد يومين، بحسب إفادات مقربين منه. ويرجّح الأطباء أن القرادة تسببت في إصابته بفيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية”، وهو فيروس شديد الخطورة قد يؤدي إلى الوفاة في غضون أيام.

وتُعد هذه الحالة عاشر وفاة تسجلها ولاية سيفاس بالفيروس منذ مطلع العام الجاري، بينما ارتفع إجمالي الوفيات المرتبطة بلدغات القراد في مختلف أنحاء تركيا إلى نحو 20 وفاة.

وتتركّز معظم حالات الإصابة بالفيروس في المناطق الريفية من سيفاس، حيث يعيش المصابون عادةً بالقرب من المواشي أو يتعاملون معها بشكل مباشر، مما يسهل انتقال القراد إليهم.

وكانت سيفاس قد شهدت أيضًا، في مايو الماضي، وفاة طفل رضيع يبلغ من العمر عامًا ونصف، بعد أن التصقت قرادة برقبته وتسببت في نقل العدوى له.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس “حمى القرم– الكونغو النزفية” يتسبب في فاشيات حادة من الحمى النزفية، ويصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى 40%، وينتقل الفيروس إلى البشر عبر لدغات القراد أو ملامسة دم أو سوائل أشخاص أو حيوانات مصابة، فيما لا يوجد حتى اليوم أي لقاح معتمد للوقاية منه سواء للبشر أو للحيوانات.

ويُعد الفيروس متوطنًا في عدة مناطق حول العالم، منها دول في إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 شمالًا، ما يجعل منه تهديدًا صحيًا مستمرًا في تلك المناطق، لا سيما خلال مواسم نشاط القراد.

مقالات مشابهة

  • ترمب: سنعيد ملء الاحتياطي النفطي عندما تسمح السوق
  • «لو أنني ما فعلت لكان خيرا لي»
  • شوبنهاور ولعبة العقل
  • تشابي ألونسو: مواجهة يوفنتوس صعبة ومبابي بخير
  • عندما تهاجر عقول الوطن! 
  • شاب تركي يفارق الحياة بسبب قرادة قاتلة
  • عندما يكون الإنسان أكثر وحشية من الآلة!
  • تعلن منظمة ملتقى صناع الحياة عن إنزال مناقصة عامة
  • "حتى لا أتكشف عندما يقتلونني"!
  • عندما!