ضع بصمتك
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
إن من #الحكمة في أيامنا، أن يكون لك أثر في كل مكان لك وجود فيه، ولا بد أن تكون ممن يستغلون الفرص استغلالا أمثل، تلكم #الفرص التي غفل عنها الكثيرون، فرص تنجينا من #صدمات #الدنيا ولوثاتها، فكم من شخص فاقد للذات ولذات دنيوية وأخروية، فهناك من يمكث ساعات أمام لعبة أو فيلم أو غيره؛ ويتقاعص أمام خمس دقائق صلاة خلق من أجلها، وكم من نائم على الهواتف من ألعاب ودردشات؛ ومتثاقل من دقيقة صلة رحم لا أكثر، وكم من لاهٍ بين سفر للاستجمام وبين سهر ولهو؛ وهناك أخت أو عمة أو خالة هي أحق وأولى! فمتى ندرك حقيقة وجودنا، ومتى ندرك عظم وأجر العبادة بكل أشكالها، فيقول ربنا: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، فالعبادة ليست مقتصرة على الصلاة والصيام فقط، بل كل عمل خير عبادة، وكل دقيقة تحقق فيها صلة هي عبادة، فمن الابتسامة في وجه أخيك وإماطة الأذى عن الطريق إلى الصلاة والحج؛ كلها عبادة.
فاحذر كل الحذر من أن تستصغر عملا أو معروفا، واعلم أن أقل القليل من الخير؛ هو عند الله أكثر من الكثير عندك، وإن كنت تريد أن تعرف، هل وضعت بصمة خير تنجيك في الدارين، فاعلم أنه إن كنت أنت ممن إن غاب أو رحل ترك فراغا لا يعبئه سوى أنت، فتكون بذلك قد وضعت بصمتك، وإن كنت ممن إن غاب ذكره الناس، فإن كان مريضاع عادوه، وإن كان مسافرا ثم عاد زاروه وهنئوه، فتكون بذلك قد وضعت بصمتك، وإن كنت.. وإن كنت.. وإن كنت.. فضع بصمتك، فلا تدري أي بصمة تدخلك الجنة.
مقالات ذات صلة و تستمر المهازل 2023/09/05المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحكمة الفرص صدمات الدنيا إن کنت
إقرأ أيضاً:
عباس يرفض إقامة إدارة أمريكية بغزة بشكل قاطع.. أبلغ واشنطن بذلك
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه القاطع لإقامة إدارة أمريكية في قطاع غزة، قائلا إن الجانب الفلسطيني أبلغ واشنطن بذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بثته وسائل إعلام روسية.
وأعلن عباس، رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة أو فرض إدارة أمريكية داخل القطاع، في إشارة إلى ما ورد في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها "بناء ريفييرا فرنسية جديدة في غزة" عبر تهجير سكانها الأصليين.
وقال الرئيس الفلسطيني، في المؤتمر: "نرفض رفضا قاطعا فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة كما طرحها ترامب عندما أعلن أنه لابد من تهجير أهل غزة ليبني محلهم ريفييرا فرنسية جديدة في غزة".
وتابع: "طبعا هذا هراء ولا يمكن أن نقبل به، ولذلك رفضناه رفضا قاطعا وأبلغناهم أن هذا الموضوع لا يمكن أن نقبل به".
وواصل الرئيس الفلسطيني قائلا: "سمعنا مؤخرا أيضا أن هناك فكرة لإقامة إدارة في غزة من الأمريكان. أيضاً نحن نرفض هذا رفضا قاطعا وأبلغنا الأمريكان بذلك".
وشدد أنه "لا يحق لا للأمريكيين ولا غيرهم أن يكونوا في قطاع غزة. نحن يجب أن نعود إلى قطاع غزة، ونحن قادرون على أن نحكم هذه المنطقة".
وأردف "بالتالي، على الأمريكيين إما أن يساعدوا أو يتخلوا عن هذه الأفكار".
ويعد هذا أول تعليق للرئيس الفلسطيني على ما تم تداوله بشأن مقترح "إدارة أمريكية" مزعومة لقطاع غزة.
وفي سياق متصل، وجّه عباس، الشكر لروسيا "على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في الدعم السياسي أو الاقتصادي".
وأكد على ضرورة "التمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".
وأوضح عباس، أن المساعدات الروسية الأخيرة، المتمثلة في شحنة قمح تبلغ 30 ألف طن مخصصة لغزة، تمثل بلسما للشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وخلّفت أكثر من 150 ألف جريح وآلاف المفقودين.
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومؤخرا تحدثت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" "ناقشتا إمكانية قيادة واشنطن لإدارة مؤقتة في غزة بعد الحرب، إلى أن يصبح القطاع منزوع السلاح ومستقراً، وظهور إدارة فلسطينية قادرة على العمل".
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.