شاركت الطالبة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي لولوة عبد الرؤوف السادة في مؤتمر الشباب الذي أقيم حديثاً في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ضمن وفد شبابي بحريني شارك في احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الشباب. وتعد هذه المشاركة الثانية للفريق البحريني في مؤتمر الشباب العالمي، حيث قالت رئيسة الوفد لولوة السادة وهي التي تم اخيارها سفيرة الشباب للجمعية الشبابية في الولايات المتحدة العام الماضي: «تم تشكيل الفريق البحريني لهذا العام بشافية من خلال الإعلان عن المشاركة عبر مختلف وسائل الإعلام و تخصيص رابط إلكتروني لتلقي طلبات الترشح لعضوية الفريق.

واوضحت أن الاختيار وقع على ثمانية من الشباب والشابات كانوا من بين أكثر 100 متقدم، بناء على عدة معايير بينها مدى معرفتهم بأهداف التنمية المستدامة، واستعراض مشروعاتهم الخاصة ذات العلاقة بهذه الأهداف، كما تم إجراء مقابلات شخصية مع المرشحين للانضمام إلى الفريق للوقوف على قدراتهم ومهاراتهم حتى يكونوا خير ممثلين لمملكة البحرين في هذا المحفل العالمي، بعدها تشكل الوفد من لولوة السادة، وعبدالعزيز المعاودة، ومحمد الماجد، وهاشم السادة، ويوسف أحمد، وعيسى الموسوي، ومنيا عصام، ونفيسة جهرمي، وياسمين يوسف. وعبرت عن اعتزازها وفخرها وجميع أفراد الفريق بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يقام على نحو سنوي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الثانية على التوالي أن يشارك وفد بحريني في احتفال الأمم المتحدة بيوم الشباب الدولي، عبر سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي استطاعوا من خلالها عرض الاستراتيجية البحرينية في تمكين الشباب، مؤكدة أن التجربة أسهمت في تعزيز خبرات المشاركين عبر تبادل الخبرات مع أقرانهم من الشباب العالمي وإنشاء شبكات اجتماعية ومهنية معهم بالإضافة إلى التواصل مع شخصيات عالمية في عدة مجالات. وفي كلمة القتها في اليوم الختامي للمؤتمر باسم وفد البحرين أكدت لولوة السادة على مرتكزات استراتيجية البحرين لتمكين الشباب، لافتةً إلى ان الاستراتيجية البحرينية كانت سباقة في الحرص على توفير جميع الإمكانات اللازمة لتطوير وتأهيل الشباب عبر العديد من المبادرات الموجهة لهم، تحقيقا للأهداف التي تنادي بها الأمم المتحدة، مستعرضة ما قدمته وزارة شؤون الشباب والرياضة وباقي الجهات ذات العلاقة بالشباب لتفعيل مشاركتهم في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة، وقالت: « نجحت مملكة البحرين في توفير المساحة المأمونة للشباب البحريني للتدريب والتأهيل والمشاركة في مختلف الأنشطة التي تتعلق باحتياجاتهم، وتأهيل وخلق جيل قيادي بحريني يملك كل المقومات والمؤهلات اللازمة للتنافسية كأحد أهم معايير رؤية البحرين 2030. يشار إلى أن طالبة الطب لولوة السادة هي أول سفيرة بحرينية منتدبة لدى «جمعية الشباب» التابعة لمنظمة AFS التي تتبع رسميًا إدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، ولديها مركز استشاري منظمة اليونسكو والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وعبرت بعد عودة الوفد إلى ارض الوقت عن سعادتها بتمثيله لمملكة البحرين في هذا الحدث العالمي، الذي يؤكد مكانة الشباب البحريني، ويسلط الضوء على ما يتمتع به من طاقات واعدة، وأفكار تعمل جاهدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أن الوفد الشبابي مثل البحرين خير تمثيل في هذا الملتقى الشبابي العالمي وشارك في عدد من ورش العمل المتخصصة ببيان أهداف التنمية المستدامة كتلك المتعلقة بجودة التعليم والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، كما اطلع في الوقت ذاته على عدد من التجارب والبرامج الشبابي المتعلقة بتعزيز مبادئ أهداف التنمية المستدامة من مختلف دول العالم، وتعرفوا على خبرات وثقافات مختلفة، والتقوا بشخصيات عالمية وخبراء من مختلف التخصصات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمم المتحدة فی هذا

إقرأ أيضاً:

مؤتمر ولاية صور الدولي يعيد قراءة الدور السياسي والاستراتيجي للولاية في التاريخ البحري العالمي

كشف اليوم الثاني من مؤتمر ولاية صور الدولي عن عمق الحضور التاريخي والحضاري للولاية بوصفها عقدة فاعلة في مسارات الملاحة والتجارة والتواصل الثقافي، عبر سلسلة من الأوراق العلمية التي أعادت قراءة الدور السياسي والاستراتيجي لصور في سياقات إقليمية ودولية متداخلة، واستعرضت امتدادها البحري والفكري من شرق إفريقيا إلى الصين، ومن الخليج إلى جنوب شرق آسيا، ضمن ثلاث جلسات علمية احتضنتها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صور.

وأدار الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور سعيد الهاشمي وتناولت خمس أوراق عمل بحثية الأولى بعنوان الأسر الصورية في جزر القمر قدمها الأستاذ الدكتور حامد كارهيلا ـ دكتوراة في الدراسات الإسلامية ـ تلخصت بترحيب جزر القمر بالعمانيين خصوصًا أهل صور، الذين كان لهم دور كبير في تنشيط التجارة وتعزيز العلاقات بين البلدين، مما أسهم في انتشار القيم الإسلامية والعربية وتعمّق الروابط الاجتماعية والثقافية المشتركة.

وجاءت الورقة الثانية بعنوان العلاقات التجارية العمانية الصينية قدمها الأستاذ الدكتور أمين فوجي مينغ - أستاذ كرسي السلطان قابوس للدراسات العربية في جامعة بكين-دراسة تاريخ العلاقات بين الصين والدول العربية-، تحدثت عن دور سلطنة عُمان في طريق الحرير البحري وتوضح كيف كانت عُمان مركزاً مهماً للتجارة والملاحة بفضل خبرتها في بناء السفن ومعرفتها بالرياح الموسمية، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري والثقافي بين الشرق والغرب.

كما تناولت الورقة الثالثة موضوع ولاية صور في كتابات الرحالة الأوروبيين قدمها الأستاذ الدكتور إبراهيم بن أحمد المزيني- أستاذ الدراسات الحضارية وتاريخ العلوم عند المسلمين بجامعة محمد بن سعود- وذكر فيها ما تمتاز به مدينة قلهات من موقعها الاستراتيجي المهم على طرق الملاحة البحرية بين الهند والصين وتاريخ الحضاري العريق، وتتناول الدراسة صورة قلهات كما وصفها الرحالان ماركو بولو الذي رآها مدينة تجارية نشطة تربط الموانئ الآسيوية والعربية، والكولونيل مايلز الذي وصفها بعد قرون كأثر تاريخي مهجور يعكس ماضيها المجيد، متأثرًا بالرؤية الاستشراقية خلال الفترة الاستعمارية البريطانية.

وتطرقت الورقة الرابعة موضوع ولاية صور في الوثائق البرتغالية قدمها الدكتور إبراهيم بن يحيى البوسعيدي- أستاذ مساعد قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعةالسلطان قابوس-، حيث هدفت الورقة إلى عرض مظاهر الحياة والنشاط التجاري في ولاية صور كما وردت في المصادر البرتغالية في القرنين 16 و17، وتحليل الأحداث التاريخية مثل الثورات ضد الوجود البرتغالي. واختتمت الجلسة الأولى بالورقة الخامسة بعنوان النشاط التجاري مع جنوب شرق اسيا قدمها PENG, Kuang-Kai ، حيث تناولت الورقة حركة الملاحة والتجارة البحرية بين الصين القديمة ودول الخليج العربي وعُمان من القرن الثامن حتى الخامس عشر ويركز على الموانئ والسفن والمسارات التجارية التي ربطت الصين بجنوب شرق آسيا ثم بالخليج.

فيما ترأس الجلسة الثانية الدكتور محمد الشعيلي وتناولت خمس أوراق عمل جاءت الأولى بعنوان الصوريون ودورهم التجاري مع البصرة قدمها الأستاذ الدكتور حسين عبيد شراد الشمري- دكتوراة في اللغة العربية- تبحث هذه الدراسة في العلاقة التجارية والثقافية بين صور العُمانية والبصرة، وهما مدينتان كان لهما دور مهم في التجارة البحرية منذ العصور الإسلامية أدّت حركة التجارة بينهما إلى ظهور عادات وحرف وطقوس مشتركة مرتبطة بالملاحة.

في الجانب الآخر، تحدثت الورقة الثانية عن أثر موقع ولاية صور في الأحداث السياسية والاقتصادية بحكم موقعها على بحر عُمان وبحر العرب الذي تقصده السفن القادمة من الخليج والبحار المجاورة وصولًا إلى موانئ جنوب شرق آسيا قدمها الدكتور ناصر بن سعيد العتيقي- دكتوراة في فلسفة التاريخ-. كما تطرقت الورقة الورقة الثالثة عن الأفلاج في ولاية صور ومهارة العُمانيين في الهندسة وإدارة المياه والتخطيط الزراعي (فلج الجيلة أنموذجا) الذي أُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2006 قدمها عزان ين مبارك المقيمي.

وجاءت الورقة الرابعة من تقديم الدكتور يونس بن جميل النعماني- مدير مساعد دائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم-، حول الهجرة الداخلية في عُمان (الباطنة وصور) وكيف أثّرت على الناس من حيث اللغات واللهجات والمعتقدات الشعبية والعادات الاجتماعية. وتوضح أن تأثير الناس في بعضهم هو عملية مستمرة وديناميكية تحدث من خلال التواصل اليومي، مما يساهم في تشكيل الهوية والسلوك .وبنفس النمط تم التطرق في الورقة الخامسة حول تاريخ الهجرات بين الحواضر العُمانية، خاصّة بين صور وظفار، والتي قامت على علاقات قديمة من التعايش والترابط الاجتماعي والفكري قدمها الدكتور حسين المشهور باعم- دكتوراة في إدارة الأعمال-.

كما ترأس الجلسة الثالثة الدكتور بدر بن هلال العلوي وتم خلالها تقديم خمس أوراق عمل الأولى بعنوان التبادل الملاحي المعرفي بين ميناء صور العماني الذي كان له تاريخ طويل من العلاقات البحرية الطيبة مع ميناء الحامي في حضرموت وقد ساهم البحارة والربابنة عبر القرون في بناء هذه العلاقة الحضارية والتاريخية قدمها محمد علوي عبدالرحمن باهارون.

وتطرقت الورقة الثانية موضوع تجارة القوافل بين ولاية صور وولاية بدية وميناء صور الذي يربط شرق عُمان بأسواق الداخـل ويصدر منتجات استراتيجية مثل البسور إلى الهند، وكان مركزًا للتجارة والهجرة وبناء الثروات في القرنين 19 و20 قدمها المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري- عضو مجلس الدولة . فيما تناولت الورقة الثالثة موضوع العلاقات التجارية للسفن الصورية مع شرق السعودية قدمها الدكتور علي بن إبراهيم الدورة حيث تحدث بأن عُمان كانت رائدة في الملاحة والصناعة البحرية، وكانت صُور مركزًا للتجارة وتصدير البضائع والهجرة إلى شرق إفريقيا.

الورقة الرابعة كانت بعنوان والهوى صوري مدينة صور وأهلها في روزنامات السفر الشراعي الكويتي وكانت مركزًا بحريًا وتجاريًا مهمًا منذ القرن التاسع عشر، حيث لعب أهلها دورًا بارزًا في الملاحة والتجارة مع الخليج، الهند، وشرق أفريقيا، كما وثّق النواخذة الكويتيون رحلاتهم وعلاقاتهم التجارية مع أهل صور قدمها الأستاذ الدكتور حمد بن محمد بن صراي. وفي الورقة الأخيرة تناولت الأستاذة ألاء وليد المنصور موضوع أهمية ميناء صور في منطقة الخليج ومركزًا مهمًا للتجارة وصناعة السفن في القرن التاسع عشر وله علاقات بحرية مع الخليج والهند وشرق إفريقي. (دراسة ضمن دفاتر النواخذة الكويتيين).

وقد بدأت في اليوم الثاني للمؤتمر فعاليات ملتقى الطفولة الذي استضافته جمعية المرأة العمانية بصور والذي يستمر ليومين ليقدم مساحة نوعية تعنى بالطفل وتبرز حضوره في تاريخ الولاية وثقافتها، متضمنا عروضا مسرحية تربوية وورشا تعليمية وجلسات حواربة وفعاليات إبداعية ومعرضا تشكيليا. كما تستمر في الفترة المسائية في ساحة مركز فتح الخير فعاليات الأسر المنتجة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين وفنونا شعبية.

مقالات مشابهة

  • الطب الرياضي بوزارة الشباب تكشف مفاجأة صادمة عن أطباء الاتحادات
  • مؤتمر ولاية صور الدولي يعيد قراءة الدور السياسي والاستراتيجي للولاية في التاريخ البحري العالمي
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي
  • مدبولي: استضافة مؤتمر الفاو تعكس التزام مصر بدعم الأمن الغذائي العالمي
  • في يومه العالمي: للطيران.. المملكة تقود تحولًا استراتيجيًا في الطيران المدني
  • كلية الطب بجامعة الإسكندرية تُطلق قافلة طبية شاملة لخدمة مركز التأهيل المهني بالسيوف
  • اجتماع تحضيري في طرابلس تمهيدا للمشاركة في مؤتمر أمراض الكلى
  • استمرار توافد المحامين من مختلف المحافظات للمشاركة في الجمعية العمومية للنقابة
  • توافد المحامين من مختلف المحافظات للمشاركة في الجمعية العمومية للنقابة
  • كرة القدم بمركز شباب العمراوي بالاسكندرية