تسلط زيارة وزير التجارة النيوزيلندي داميان أوكونور لكل من السعودية والإمارات قبل أيام، الضوء على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي الست عبر بوابة أبوظبي، بحسب جيفري ميلر في تقرير بـموقع "نيوز هاب" (newshub) ترجمه "الخليج الجديد".

ميلر اعتبر أن النتيجة الأكبر للزيارة هي أن نيوزيلندا ستدخل في محادثات أولية مع الإمارات لتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة جديدة، إذ تسير ويلينجتون على خطى الدول التي وقعت بالفعل اتفاقيات مماثلة مع الإمارات، وبينها الهند وإندونيسيا وإسرائيل وتركيا.

وأضاف أن رحلة أوكونور إلى الخليج جاءت ضمن مهمة رفيعة المستوى إلى الهند، وترافقت مع رحلة فد تجاري نيوزيلندي كبير تم تنظيمه بشكل مستقل بقيادة مجلس الأعمال الهندي النيوزيلندي.

وقال ميلر إنه توجد دروس مستفادة من تجربة الهند ويمكن تطبيقها أيضا بشكل مفيد على علاقة نيوزيلندا بدول الخليج الست الغنية، في إشارة إلى السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين.

ولفت إلى أن البلدين اللذين زارهما أوكونور، وهما السعودية والإمارات، من المقرر أن ينضما إلى مجموعة بريكس بحلول عام 2024، والهند نفسها عضو مؤسس في المجموعة، التي تضم أيضا الصين والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا.

اقرأ أيضاً

طيران نيوزيلندا تراجع التعاون مع البحرية السعودية بسبب حرب اليمن

ثامن أكبر سوق

وتعد كل من السعودية والإمارات شريكين تجاريين مهمين لنيوزيلندا، سواء في حد ذاتها أو كعضوين أساسيين في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تابع ميلر.

وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي هو ثامن أكبر سوق لصادرات نيوزيلندا، التي تنمو إلى هذه الكتلة بسرعة.

وقال إن نيوزيلندا تتمتع بعلاقات ودية طويلة الأمد مع الإمارات، لكن العلاقة تحسنت بشكل خاص خلال العقد الماضي تقريبا، إذ افتتحت ويلينغتون سفارة في أبوظبي عام 2011، وهي خطوة ردت عليها الإمارات في 2015.

وتابع أنه من الناحية التجارية، ترى نيوزيلندا أن الإمارات هي البوابة المثالية إلى الخليج، حيث تلعب دورا مماثلا لما تفعله سنغافورة لنيوزيلندا في آسيا.

اقرأ أيضاً

الإمارات ترحل رجلا أشاد بمذبحة نيوزيلندا

اتفاقية للتجارة الحرة

وتحاول نيوزيلندا استئناف الجهود بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ في 2009، لكن لم يتم التوقيع عليها، وفقا لميلر.

وأوضح أن ويلينجتون ترغب في إعادة التفاوض على الاتفاقية لتشمل حقوق العمال والأحكام البيئية، لكن ورد أن دول مجلس التعاون الخليجي ردت على ذلك بتقييد وصول صادرات نيوزيلندا إلى أسواقها.

وتابع أن "أيا من دول الخليج الست ليست ديمقراطية، وستوجد دائما توترات بشأن قضايا حقوق الإنسان، لكن دول مجلس التعاون آخذة في التطور، كما أن نيوزيلندا بفضل علاقات مع دول أخرى، وخاصة الصين، تتمتع بخبرة كبيرة في معالجة مثل هذه الاختلافات".

ميلر قال إنه "كما هو الحال مع الهند، فإن أفضل رهان لنيوزيلندا بالنسبة لمنطقة الخليج هو على الأرجح إيقاف طموحاتها في مجال التجارة الحرة والتركيز على بناء العلاقة عبر مجموعة واسعة من المجالات".

واعتبر أن "الشروط المسبقة الرائعة لمزيد من المشاركة موجودة بالفعل، إذ تتمتع نيوزيلندا بخطوط جوية مباشرة مع اثنين من دول مجلس التعاون الخليجي، هما قطر والإمارات، وينبغي أن ينصب التركيز الفوري على تطوير فهم أعمق للمنطقة، ويمكن تحقيق المزيد من العلاقات بين الشعوب والتبادلات الأكاديمية والثقافية، بما فيها برامج اللغة العربية".

وأضاف أنه "على المستوى الحكومي، ربما تكون هناك حاجة إلى المزيد من الزيارات الوزارية، فآخر زيارة لرئيس وزراء نيوزيلندي إلى الخليج قام بها جون كي في 2015، عندما زار الكويت والسعودية والإمارات".

كما "يتعين القيام بالمزيد من الزيارات الوزارية إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي الستة، بما في ذلك الدول الأعضاء الثلاث الأخرى في الكتلة، وهي البحرين وعمان وقطر"، بحسب ميلر.

اقرأ أيضاً

بعد تعطل دام 8 سنوات.. نيوزيلندا تسعى لإتمام اتفاق تجاري مع «التعاون الخليجي»

المصدر | جيفري ميلر/ نيوز هاب- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نيوزيلندا الإمارات السعودية الخليج علاقات تجارة دول مجلس التعاون الخلیجی السعودیة والإمارات مع دول

إقرأ أيضاً:

دعم رئاسي يمني لجهود السعودية والإمارات في تثبيت الاستقرار

أكد مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حرص القيادة على تغليب الحلول السياسية، ودعم الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات، والعمل الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التهديد الحوثي المدعوم من إيران.

وجدد المصدر الإشادة بجهود السعودية لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، وذلك عقب وصول فريق عسكري سعودي-إماراتي مشترك إلى العاصمة المؤقتة عدن، يوم الجمعة.

 وقال المصدر إن الزيارة تأتي في إطار المساعي المشتركة لتعزيز وحدة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وإعادة الأوضاع في المحافظات الشرقية إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أن السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة، انطلاقا من حرصها على استقرار اليمن وتحسين أوضاع شعبه.

وأوضح أن الجهود الحالية تركز على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، والالتزام بالمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

 

مقالات مشابهة

  • الربط الكهربائي الخليجي يبحث الاستعدادات النهائية لتصدير الطاقة إلى العراق
  • تعاون بين «الربط الكهربائي الخليجي» و«طاقة مستدامة»
  • أخضر تحت 23 يستعد للقاء الإمارات في نصف نهائي كأس الخليج
  • الإمارات تشارك في «تنفيذي مكتب التربية الخليجي»
  • دعم رئاسي يمني لجهود السعودية والإمارات في تثبيت الاستقرار
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • مشاهدة مباراة الجزائر ضد الإمارات مباشر اليوم في كأس العرب 2025
  • يلا سبووورت ⛹️ بث مباشر مجانًا والقنوات الناقلة لمباراة الجزائر والإمارات في ربع نهائي كأس العرب 2025 والمعلق
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • مباراة الجزائر والإمارات في ربع نهائي كأس العرب 2025.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع