محمد محسن: الأوبرا أتاحت لنا فرصة بوجود أوركسترا كبيرة على مسرح القلعة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
وسط مزيج من الطرب والغناء الوطني، أقيمت ليلة ساحرة بمهرجان القلعة بدورته الـ31، حرص الجمهور خلالها على الحضور منذ الساعات الأولى من أجل حجز مقاعدهم والاستمتاع بصوت الفنان محمد محسن الذي قدم عددا من المؤلفات الغنائية الجديدة، بالإضافة إلى حضور مميز للفنانة اللبنانية عبير نعمة، التي ظهرت للمرة الأولى خلال فعاليات المهرجان .
على مسرح المحكى وبمصاحبة أوركسترا سيني بقيادة المايسترو أحمد عويضة وبإمكانات صوتية تحمل سمات عظماء الموسيقى العربية تغنى المطرب محمد محسن بمختارات من مؤلفات العمالقة، إلى جانب عدد من أعماله الخاصة بالطابع الفني الجاد كان منها «كل ده كان ليه، من زمان جدا، نشبه لإيه، ضى القمر، حبايب زمان، في قلبى مكان، زى أغاني زمان، النسيان، أهو ده اللى صار، البحر بيضحك ليه، مضناك، أنا اتوب عن حبك، الشوق، اسلمى يا مصر وقديش كان في ناس».
محمد محسن يتحدث عن حفله بمهرجان القلعةومن جهته، عبر الفنان محمد محسن عن سعادته الكبيرة بتقديمه لحفل جديد بمهرجان القلعة قائلاً: «منذ أن علمت بتقديمي لحفل بمهرجان القلعة، كنت متحمس لـ رأى الجمهور على الأغاني الجديدة التي طرحتها، خاصة أنها متنوعة ومختلفة، ووجدت فرصة كبيرة بعرضها في المهرجان لجمهور القلعة، خاصة أن الأوبرا أتاحت لنا فرصة هذا العام بتواجد أوركسترا كبيرة على المسرح، وهذا أعطى طابعا جماليا ومميزا للحفل بكل تأكيد».
كما قدم الفنان محمد محسن خلال الفترة الأخيرة أكثر من أغنية بلهجات مختلفة معلقا على الأمر، «لم أخش إطلاقا أن أقوم بلهجات مختلفة أخرى في مصر، لأن مصر دائما حاضنة للفن من كل الدول العربية، وأي فنان يريد الشهرة يأتي مباشرة إلى مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد محسن الفنان محمد محسن مسرح المحكي مهرجان القلعة القلعة بمهرجان القلعة محمد محسن
إقرأ أيضاً:
"الأوبرا تُعيد وهج الزمن الجميل: ليلة «كلثوميات» تُشعل مسرح معهد الموسيقى العربية في وداع عام 2025"
تستعد دار الأوبرا المصرية لوداع عام 2025 بسهرة استثنائية تحمل عبق الطرب الأصيل، حيث تُنظم في 31 ديسمبر حفلاً غنائيًا ضخمًا بعنوان «كلثوميات» على مسرح معهد الموسيقى العربية في تمام الثامنة مساءً، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الأوبرا الذين يعيدون إحياء ملامح الصوت الذي لا يُنسى وسحر المدرسة الكلثومية الخالدة.
ويقدّم الحفل باقة من أعظم أغنيات سيدة الغناء العربي أم كلثوم، تلك الأعمال التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين وصنعت مجدًا موسيقيًا ما زال حاضرًا في الوجدان العربي حتى اليوم. وتأتي هذه السهرة ضمن سلسلة حفلات «كلثوميات» التي تحرص الأوبرا على إقامتها بهدف تخليد تراث الست وإيصاله إلى الأجيال الجديدة باعتباره جزءًا أصيلاً من الهوية الثقافية والفنية المصرية.
وتعكس هذه الأمسية مكانة أم كلثوم، التي وُلدت باسم فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي وبدأت رحلتها الفنيّة طفلة تغني مع والدها في الموالد والأفراح، قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1922 لتبدأ مسارًا أسطوريًا لا يشبه إلا نفسه. التحقت بالكتاب وحفظت القرآن صغيرًا، وتعلّمت الغناء على يد والدها، فانبهر بنبرة صوتها القاضي علي بك أبو حسين الذي أوصى برعايتها، ثم تبناها فنيًا كلّ من الشيخ زكريا أحمد والشيخ أبو العلا محمد اللذين فتحا أمامها أبواب القاهرة.
وفي عام 1926 كوّنت أول تخت موسيقي لها، قبل أن تنطلق انطلاقتها الحقيقية حين التقت الشاعر أحمد رامي والملحن محمد القصبجي. وقدّمت في عام 1928 مونولوجها الشهير «إن كنت أسامح وأنسى الأسية» الذي حقق نجاحًا واسعًا، لتشارك بعدها في فيلم «أولاد الذوات» عام 1932، ثم تصبح أول فنانة تلتحق بالإذاعة المصرية عام 1934، وتجعل من حفلات الخميس أسطورة فنية متجددة.
وقدّمت أم كلثوم على مدار مسيرتها مجموعة من أعظم أغنيات الطرب العربي، بينها: أنت عمري، الأطلال، حُب إيه، ألف ليلة وليلة، للصبر حدود، بالإضافة إلى عشرات الأغنيات الوطنية التي أصبحت جزءًا من الذاكرة المصرية. ورغم رحيلها في 3 فبراير 1975 بعد صراع مع التهاب الكلى، بقي صوتها مدرسة فنية لا يخبو مجدها.
وتأتي ليلة «كلثوميات» لتُعيد هذا الإرث إلى الأضواء، ولتمنح الجمهور فرصة استثنائية لاستقبال العام الجديد مع موسيقى تلامس الروح وتُحيي سحر الزمن الجميل.