عندما ذهبنا إلى النيجر وفدًا برئاسة السياسى الراحل السيد راشد وكيل مجلس الشعب «النواب حاليًا» عن العمال وضم عددًا من ألمع نواب المجلس.. وكنا كوفد صحفى ضم أ. حازم منير عليه رحمة الله وأحمد البطريق الصحفى بالأهرام وكان لحضور مؤتمر أفريقي لتنمية دول القارة ضم ممثلى البرلمانات بأفريقيا، المؤتمر استمر أربعة أيام والرحلة استغرقت 17 يومًا! وذلك لزوم الحظر الجوى على ليبيا، فى ذلك الوقت قضينا يومًا بليلة بباريس ذهابًا ومثلها بالمغرب إيابًا.
نحن لدينا خيرات كثيرة ومصر أم الدنيا خيرات وخبرات نتمنى التعاون بكل ذرة من دمائنا وبكل شبر على أرضنا، إنه طوق النجاة لنا من الطامعين!!
أتذكر كلام الوزراء النيجريين وبعد مرور أكثر من 20 عاما وأتعجب.. كان النواب فى غاية العجب كيف يصل ثمن «صفيحة اللبن» الطبيعى النقى كما وصفوه 8 قروش وكيلو الجبن الأبيض يباع بـ50 جنيها مصريا طبقًا للعملة النيجيرية وكانت «السيفا» فى متجر واحد فقط يديره عربى من أصل لبنانى!!
وكيف يصل ثمن الخروف ذى التغذية الطبيعية وصغير السن إلى 18 جنيهًا ولا نستورد منهم ونلجأ للدول الأوروبية؟! كيف ولدينا تاريخ مشرف ويشار له بالبنان قبل الزمان بزمان فى صناعة الجلود، وأمام الفندق الذى أقمنا فيه كان يتم صيد التماسيح بأنواعها ومنها «الكوبرا» بسهولة، وربما باليد وأدوات يكبح جماحه فقط، ويغمر «بالملح» عدة أيام ويتم تصنيعه إلى شنط بأنواعها ومحفظة نقود بأشكالها المتنوعة فى ساعات معدودة.. رأينا ذلك بالعين ونحن هنا نستورد الجلود الصناعية للأسف الشديد.. وهنا قررت أن أخوض معركة وكان دمى يصرخ بصوت عال «نحن افارقة» لا أوروبيون ولا أمريكان!! وبدأت أخطط لما سوف أكتبه عند العودة.. وهنا مفاجآت أتذكرها الآن - وإن لم أنس ابدًا - ما حدث وتداعيات هذه الرحلة الجميلة والمشوقة.. وإلى الأسبوع القادم بإذن الله.
> تحية للدكتور صلاح الغزالى استاذ الأمراض الباطنة والقلب بقصر العينى والذى نتعلم منه الكثير كحكيم طبيبًا وكاتبًا.. فهو لا يسمح حتى الآن لمريض أو مرافقه بالدخول لحجرة الكشف أو العيادة أو معهد ناصر بقسمه إلا مرتديًا «الكمامة» مؤكدًا أن لدينا عدوى من عدة مصادر وليست كورونا فقط ومتحوراتها.
ومع أول سؤال لكل مريض ومرافق أيضًا هل انت مدخن؟! مؤكدًا أنه لا صحة مع سيجارة.. تحية له ولكل طبيب شاب يسير على نهجه.
> مازلت أطالب كل مصرى مسئول أو مهتم بالجمال والحضارة محترمًا تاريخ مصر بالحفاظ على العمارات القديمة بالأحياء العريقة وحمايتها من الهدم والتخريب، وكلما مررت من نفق شبرا الموصل لكوبرى اكتوبر والمتجه لشرق القاهرة العباسية ومدينة نصر أدعو لمن أظهر لنا عمارات وجمال معمار شارع الترعة بعد ما اخفوه بإعلانات مخالفة ومدمرة للجمال.. ولكن الحلو لا يكتمل.. أسأل التنسيق الحضارى والقيادات المحلية وأساتذة علم الجمال ورجال القانون عن مخالفات رسومات بجدار النفق تثير الشفقة من غياب العلم.. أدعو لإعادة النظر فيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد مجلس الشعب
إقرأ أيضاً:
لتحسين الإنتاجية.. الزراعة: لدينا برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري
استعرض علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرا عن الجاموس المصري تلقاه من قطاع تنمية الثروة الحيوانيّة والداجنة متضمنا حالة الجاموس وأهميته الاقتصادية ودوره في منظومة إنتاج اللحوم والالبان.
وقد أعلنت وزارة الزراعة في التقرير انها بتكليفات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقوم بتنفيذ عملية حصر شاملة لأعداد الجاموس في مصر سنوياً، كجزء من الحصر الميداني العام للثروة الحيوانية لرفع كفاءة المنظومة ووضع برامج النهوض بالثروة الحيوانية لزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان.
واشار علاء فاروق أن هذه الإجراءات والجهود لابد وان تنعكس في بناء قواعد بيانات إلكترونية اكثر دقة، والتي تُعد بمثابة أداة حيوية لدعم اتخاذ القرار، فيما يتعلق بقواعد التحسين الوراثي للثروة الحيوانية وخاصة الجاموس المصري نظرا لانه الأكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية موضحا أن ذلك سيسهم في زيادة انتاجية اللحوم والألبان وكذلك في تحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية ، وإدارة التغذية السليمة لزيادة الانتاجية للثروة الحيوانية .
وشدد فاروق على أن مصر لديها برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته من اللحوم والألبان موضحا ان السلالات المصرية أكثر تحملا للاثار السلبية للتغيرات المناخية.
فيما اوضح التقرير الذي أصدرته وزارة الزراعة أن الجاموس المصري يتميز بالعديد من الخصائص، من حيث تحمله لدرجات الحرارة والرطوبة العالية وتكيفه مع البيئة المصريه، كما يتصف بالمقاومه الطبيعية للأمراض مقارنة بالسلالات الأخرى مشيرا إلي أن عمليات التحسين الوراثي للجاموس المصري تخضع إلى العديد من القواعد والضوابط النظامية على أسس علمية.
واضاف التقرير ان هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على السلالة المصرية والعمل على تحسينها بشكل علمي تطبيقي، وذلك من خلال الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية موضحا أن ذلك يتم من خلال تقنيات التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض وبما يتناسب مع الظروف المناخية المصرية، ولا يتم السماح بدخول قصيبات السائل المنوي للسلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا من خلال ضوابط وقواعد تربويه ومحجريه لضمان عدم العشوائية ، والحصول على أجيال تتميز بمعدلات الأداء العالى.
وأوضح التقرير الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة ان الجاموس المصري يتميز بانه حيوان ثنائي الغرض، يتميز بقدرته العالية لإنتاج الألبان واللحوم، وقدرته على التغذية على العلائق الناتجة من المتبقيات الزراعية مثل متبقيات الناتجه عن زراعة محصول القمح والمحاصيل الحقلية قليلة التكلفة ، والنواتج الثانوية للصناعات الغذائية موضحا ان أعداد الجاموس في مصر تشهد نمواً وتطوراً ملحوظاً خلال الفترة من عام 2020 إلى 2024، حيث بلغ إجمالي عدد رؤوس الجاموس في عام 2020حوالي 1,3 مليون رأس، منها (341) ألف رأس من عجول التسمين و(958) ألف رأس من الإناث.
واضاف تقرير وزارة الزراعة استمرار هذا النمو، ليصل العدد في عام 2022 إلى حوالي 1,4 مليون رأس منها (414) ألف عجول تسمين ومليون رأس إناث، و ارتفع إجمالي أعداد الجاموس إلى حوالي 1,5 مليون رأس عام 2024 منها (450) ألف عجول تسمين و(1,1) مليون رأس إناث، مما يمثل زيادة تقدر بـنحو 18% مقارنة بأعداد عام 2020 بسبب حزمة من التسهيلات التي قدمتها وزارة الزراعة لتشجيع تربية عجول البتلو من الجاموس والابقار.
وأوضح التقرير أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل عمليات تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهل على المربيين تطوير مشاريعهم والتوسع فيها مشيرا إلي ان تربية الجاموس شهدت تطوراً ملحوظاً مع ظهور مزارع نظامية متخصصة في إنتاج الجاموس، سواء للألبان أو اللحوم، وتبرز من بينها مزارع نموذجية تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وشدد التقرير على أنه في إطار دعم الدولة المصرية للجاموس المحلي، فقد عملت الوزارة على تسهيل عمليه تأسيس الرابطة المصرية للجاموس المصري، اضافةً الي ان الوزارة قامت بالتعاون مع البنوك الوطنية بتوفير منظومة ارشادية لخدمة مربي الجاموس والنهوض بها.
وأوضح التقرير أنه انطلاقاً من إستراتيجية شاملة للتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، فقد شهد قطاع الجاموس المصري تطوراً ملحوظاً بدعم وتوجيه من القيادة السياسية ووزارة الزراعة، وأشار التقرير إلي ان نسبة مساهمة الجاموس فى إنتاج اللحوم الحمراء تبلغ حوالي 28 % من إجمالي الإنتاج المحلي، أما بالنسبة لإنتاجه من الألبان فهو يمثل حوالي23 % من إجمالي الألبان المنتجة محليًا.
وقد اشار التقرير إلى أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد الإنتاج، بما ساهم في تحسين انتاجية مربي الجاموس وبالتالي تحسين دخولهم، حيث ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المحسّن وراثياً إلى 1200 جرام، مقارنة بـ 850 جرام فقط للجاموس الغير محسن، بزيادة اكثر من ٤٠ ٪ في معدل النمو اليومي ، كما تضاعف إنتاج الألبان اليومي ليبلغ من (10 إلى 16) كجم لبن للجاموس المحسن، مقابل متوسط 5 كجم لبن فقط للجاموس الغير محسن بزيادة تقترب من ١٠٠ ٪ مما يعزز الأمن الغذائي والعائد الإقتصادي.