الاتحاد الأوروبي: استئناف مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل مرهون بإحرازها تقدم على صعيد الديمقراطية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
اتهم وزير الخارجية التركي، من جانبه، بروكسل الأربعاء بوضع عراقيل "سياسية" في مفاوضات الانضمام. وأوضح فيدان "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يظهر الإرادة اللازمة لتحسين علاقاتنا وأن يتصرف بمزيد من الشجاعة".
أكد مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي الأربعاء في أنقرة أنه يتعين على تركيا إحراز تقدم على صعيد الديمقراطية من أجل استئناف مفاوضات الانضمام إلى التكتل.
وأشار المفوض المجري أوليفر فارهيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن "مفاوضات الانضمام متوقفة حاليا. ولاستئنافها، هناك معايير واضحة للغاية يجب تحديدها : الديمقراطية وسيادة القانون".
وأضاف فارهيلي "لقد ناقشنا المجالات، التي يمكننا المضي قدماً فيها"، مؤكدا أن الشراكة بين أنقرة والأوروبيين لديها "إمكانات هائلة".
البرلمان الأوروبي يهدّد بتبني توصية لـ"تعليق" طلب انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.. وأنقرة تردّهل تعود تركيا إلى الغرب بعد شد وجذب وتوتر دام لسنوات؟واتهم وزير الخارجية التركي، من جانبه، بروكسل الأربعاء بوضع عراقيل "سياسية" في مفاوضات الانضمام. وأوضح فيدان "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يظهر الإرادة اللازمة لتحسين علاقاتنا وأن يتصرف بمزيد من الشجاعة".
وقبل قمة حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو، اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، استئناف مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم معظم دول التحالف العسكري.
قدمت تركيا التي تحظى بوضع مرشح رسمي للانضمام، ملف ترشحها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية في 1987 وللانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 1999، وأطلقت رسميا مفاوضات العضوية مع التكتل في 2005، لكن المحادثات متوقفة منذ أعوام.
وتوتّرت العلاقات بين بروكسل وأنقرة كثيراً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بأنقرة في تمّوز/يوليو للعام 2016 وحملة القمع، التي أعقبتها وطالت معارضين وصحافيين.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إردوغان لا يزال يأمل بأن يزور بوتين تركيا في آب/اغسطس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل لبحث سبل التقارب مع تركيا إردوغان: تركيا لن تصادق على عضوية السويد في الناتو قبل تشرين الأول/أكتوبر محادثات - مفاوضات تركيا الاتحاد الأوروبي عضويةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محادثات مفاوضات تركيا الاتحاد الأوروبي عضوية الحرب الروسية الأوكرانية الصين مصر أزمة المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي دير الزور بولندا توقيف سياحة البرازيل الحرب الروسية الأوكرانية الصين مصر أزمة المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي دير الزور الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتحالف خليجي–أفريقي لحماية البحر الأحمر وسط تراجع أمريكي
كشفت أنيت ويبر، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في منطقة القرن الأفريقي، عن تحركات أوروبية لتعزيز التعاون الإقليمي بين دول الخليج والقرن الأفريقي، بهدف حماية البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات المائية حيوية للتجارة العالمية، وسط تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الاهتمام الأمريكي.
وقالت ويبر في تصريحات لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إن ضفتي البحر الأحمر - الخليج العربي والقرن الأفريقي - بحاجة إلى بناء هيكلية تنسيقية مشتركة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لمناقشة المصالح والفرص الأمنية والاقتصادية في هذا الشريان البحري الحيوي.
ويُعدّ البحر الأحمر أحد أهم شرايين العالم للنقل البحري العالمي، إذ يمرّ عبره ما يصل إلى 15% من التجارة البحرية العالمية. لكن موقعه بين منطقة الخليج والقرن الأفريقي، لم يبق بمنأى عن الصراع الدائر حوله.
ونفّذ المتمردون الحوثيون في اليمن عدة هجمات على ممرات الشحن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مدّعين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي، علماً بأن حركة الشحن في البحر الأحمر بدأت للتو بالتعافي. في الوقت نفسه، يستمر الصراع في السودان والصومال، حيث يتزايد خطر حركة الشباب.
وقالت أنيت ويبر، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في منطقة القرن الأفريقي، إن "ضفتي البحر الأحمر مع الاتحاد الأوروبي" يجب أن توحدا جهودهما "لمناقشة المصالح المشتركة والإمكانيات المشتركة لتعزيز الأمن في البحر الأحمر".
وعن الأهمية الاستراتيجية للممر المائي والحاجة إلى التعاون لتأمينه ،قالت ويبر: "نحن جميعًا نستخدمه في تجارتنا، وللغاز الطبيعي المسال، والهيدروجين الأخضر، والاتصال تحت الماء".
وقالت السيدة ويبر إنه على الرغم من وجود تفاعل ثنائي بين دول الخليج والقرن الأفريقي ، إلا أن التعاون الإقليمي محدود. وأضافت: "يجب وضع هيكلية مشتركة. يتطلب الأمر جهدًا أوليًا لنكون مجموعة، ونتحدث، ونحدد أفكارنا المشتركة".
وأضافت أنه لا توجد مبادرة متعددة الأطراف من هذا القبيل حتى الآن، لكنها أضافت: "نأمل أن نبدأ قريبًا جدًا" لأن التهديدات تأتي من جانبي البحر الأحمر. "لدينا الحوثيون، وحركة الشباب، وداعش، ونواجه خطر تعاون السودان الوثيق مع إيران في البحر الأحمر، على سبيل المثال - وهذا ليس في مصلحتنا".
ورغم أن أوروبا لا تملك ساحلًا على البحر الأحمر، إلا أن تجارتها تأثرت بشكل كبير بالهجمات على الممر الملاحي. فكما قالت ويبر: "الجميع يعاني - بما في ذلك أوروبا - بسبب هجمات الحوثيين".
وتسري هدنة، بوساطة عُمانية، منذ الشهر الماضي بين الحوثيين والولايات المتحدة، تنص على امتناع الجماعة المدعومة من إيران عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر. وجاء الاتفاق بعد أسابيع من تكثيف القصف الأمريكي على أهداف للحوثيين في اليمن، وتزايد الإحباط الأوروبي من الإدارة الحالية .
تراجع الدعم الأمريكي
وقالت السيدة ويبر إن المحادثة الجماعية المسربة عبر تطبيق سيجنال - حيث كان كبار المسؤولين الأميركيين يتشاركون خطط الحرب في اليمن - كانت بمثابة جرس إنذار للاتحاد الأوروبي.
حيث نُقل عن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، قوله في المحادثة المسربة: "أكره إنقاذ أوروبا مجددًا". فردّ وزير الدفاع، بيت هيجسيث : "نائب الرئيس، أشاركك تمامًا كراهيتك للانتهازية الأوروبية. إنه لأمرٌ مؤسف".
وقالت السيدة ويبر، متحدثةً عن عدم رغبة الولايات المتحدة في مواصلة دعمها المالي لأمن الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر: "لقد أوضحت الولايات المتحدة الأمر بوضوح تام. لا أعتقد أنهم سيغادرون غدًا، لكنني أعتقد أن الأمر واضح تمامًا".
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية "أسبيدس " - التي تعني باليونانية "درع" - في فبراير من العام الماضي ردًا على هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر وصولًا إلى قناة السويس. وتوفر العملية حماية وثيقة للسفن التجارية، وتعترض الهجمات التي تستهدفها، وترصد التهديدات المحتملة وتُقيّمها.
وقال قائد مهمة أسبيدس البحرية لرويترز يوم الخميس إن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر زادت بنسبة 60 بالمئة إلى ما بين 36 و37 سفينة يوميا منذ أغسطس آب من العام الماضي لكنها لا تزال أقل من الأحجام التي كانت تسجل قبل أن يبدأ الحوثيون في اليمن مهاجمة السفن في المنطقة .
وأشادت السيدة ويبر بتعاون الاتحاد الأوروبي وانخراطه مع دول الخليج فيما يتعلق بالبحر الأحمر، ولكن أيضا في السودان والصومال. وبالإضافة إلى السودان، أكدت المبعوثة ويبر أن الاتحاد الأوروبي يتحرك في نفس الاتجاه الذي تسير فيه دول المنطقة مثل مصر والإمارات العربية المتحدة، حيث يشكل الصومال مثالاً آخر على التعاون.
وأضافت في إشارة إلى تحول المصالح والأولويات الأميركية في البلاد: "نرى الولايات المتحدة تبتعد عن مقديشو أكثر باتجاه شمال الصومال، باتجاه ساحل البحر الأحمر"."إنهم لا يعتبرون حركة الشباب تهديدًا إرهابيًا دوليًا، بل يرونها تهديدًا محليًا".