سرايا - يواجه البريطانيون خطر أسوأ انخفاض في مستويات المعيشة منذ "الخمسينيات على الأقل"، حسبما أفادت مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن البحثية في دراسة، الأربعاء

وأشارت المنظمة في بيان إلى أن الأُسر الأكثر تواضعاً "ستشهد (في الأشهر المقبلة) مزيداً من الانخفاض في الدخل، بسبب ارتفاع الضرائب، ونهاية مساعدات تكلفة المعيشة، وارتفاع كلفة السكن"

ويتابع مركز الأبحاث أن الزيادات التي أقرها بنك إنجلترا في أسعار الفائدة لتهدئة التضخم، على وجه الخصوص، يتواصل تأثيرها على الأُسر، خصوصاً من خلال التسبب في ارتفاع أقساط الرهن العقاري الشهرية

ولكن في حين أن أسوأ أزمة تكلفة المعيشة ربما تكون قد انتهت، مع انخفاض التضخم ومتوسط دخل "يرتفع بشكل أسرع من الأسعار"، إلا أن هذا ليس كافياً لعكس الاتجاه، حسبما ذكر البيان

وقالت المؤسسة إن "المجلس التشريعي الحالي في طريقه لأن يكون الأسوأ على الإطلاق ربطاً بالتغييرات في مستويات المعيشة منذ الخمسينيات على الأقل" في حين أن دخل الأسرة النموذجية في سن العمل "سيكون أقل بنسبة 4 في المئة" للسنة المالية 2024-2025 عمّا كان عليه قبل خمس سنوات، وفقاً للمؤسسة

وتقول المؤسسة إنّه مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي يجب إجراؤها بحلول بداية العام 2025، فإنّ ذلك قد يضع المحافظين الموجودين في السلطة في موقف صعب، لأنه "منذ الستينيات، لم يكن هناك أي مثال لحكومة احتفظت بأغلبيتها" مع مثل هذا النمو الضعيف في الدخل

وفي منشور منفصل صدر الأربعاء، قالت غرف التجارة البريطانية إن اقتصاد المملكة المتحدة لا يزال على المسار الصحيح لتجنب الركود، لكنها أضافت أن هذا لن يُحدث فرقاً يذكر بالنسبة لمعظم البريطانيين

وأكدت فيكي برايس من المجلس الاستشاري الاقتصادي لغرف التجارة في المملكة المتحدة، أنّه "مع توقع أن يكون النمو قريباً جداً من الصفر لمدة ثلاث سنوات"، فإن السياق الاقتصادي في المملكة المتحدة "سيظل يبدو وكأنه (ركود) بالنسبة لمعظم الأفراد والشركات"


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أبرز ما تضمنته اتفاقية التجارة بين أمريكا وبريطانيا

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب يوم الخميس، عن اتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة بتفاصيل محدودة فقط حول ما ستُحققه.

وصرح البيت الأبيض بأن الاتفاقية ستفتح السوق البريطانية أمام لحوم البقر الأمريكية والإيثانول ومنتجات زراعية أخرى. كما ستتيح للسيارات والصلب البريطانيين وصولاً أفضل للمستهلكين الأمريكيين.

وتُقدم الاتفاقية بعض الدعم لحجج الرئيس دونالد ترامب بأن رسومه الجمركية الباهظة قد تُؤدي إلى اتفاقيات تفتح الأسواق الخارجية، إلا أن ردود الفعل الأولية للاقتصاديين كانت باردة، حيث أشار الكثيرون إلى أن المملكة المتحدة ليست شريكًا تجاريًا كبيرًا بما يكفي للولايات المتحدة لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الأمريكي.

كارانشي: الأمر رمزي أكثر منه اقتصاديًا

قالت بياتا كارانشي، كبيرة الاقتصاديين في بنك تي دي إيكونوميكس، في رسالة بريد إلكتروني: «الأمر رمزي أكثر منه اقتصاديًا"، "لقد تعلمنا أن هذه الإعلانات الأولية ستكون أكثر دقة حول الحواف وتخفيف نقاط الألم، بدلاً من إنهاء الحرب التجارية».

من جهته، صرح ترامب في المكتب البيضاوي يوم الخميس بأنه سيتم العمل على تفاصيل إضافية خلال "الأسابيع المقبلة"، لكن الإدارة الأمريكية وصفت الاتفاق في بيان وقائع بأنه "تاريخي" و"صفقة عظيمة لأمريكا".

كما صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الاتفاق سيحمي آلاف الوظائف في قطاع السيارات، وشدد على أهمية العلاقة بين البلدين.

تُعد المملكة المتحدة رابع أكبر سوق للصادرات الأمريكية، على الرغم من أنها لم تستقبل سوى 4.5% من إجمالي الصادرات الأمريكية هذا العام.

أبرز ما تضمنته اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

- ستُبقي الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية البالغة 10% على جميع الواردات تقريبًا من المملكة المتحدة، والتي فرضها ترامب في 2 أبريل. كان العديد من الاقتصاديين يأملون في إلغاء هذه الرسوم كجزء من أي اتفاقية تجارية، لكن ترامب أشار إلى أن الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% من المرجح أن تكون بمثابة أرضية في أي محادثات مستقبلية مع دول أخرى.

- ستخفض الولايات المتحدة رسومها الجمركية على واردات السيارات من المملكة المتحدة من 27.5% إلى 10%، وفقًا للحكومة البريطانية، ولكن بما يصل إلى 100، 000 سيارة فقط. وقد صدّرت المملكة المتحدة 92، 000 سيارة إلى الولايات المتحدة في عام 2024، مما يعني أن صناعة السيارات البريطانية لن تتمكن من زيادة شحناتها دون دفع رسوم جمركية أعلى.

- ستدخل صادرات الصلب البريطانية إلى الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية، بدلاً من مواجهة رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها البيت الأبيض على الصلب المستورد.

اتفق البلدان على زيادة فرص وصول لحوم البقر من كل منهما إلى السوق، حيث يمكن لكل منهما تصدير 13، 000 طن متري من لحوم البقر إلى الآخر.

ستلغي المملكة المتحدة تعريفتها الجمركية على الإيثانول من الولايات المتحدة، بما يصل إلى 1.4 مليار لتر.

سترفع الولايات المتحدة جميع الرسوم الجمركية على محركات الطائرات وقطع غيار الطائرات الأخرى من شركة رولز رويس البريطانية. في المقابل، ستعلن شركة طيران بريطانية قريبًا عن شراء طائرات بقيمة 10 مليارات دولار من شركة بوينغ.

صرحت الحكومة البريطانية بأن المملكة المتحدة ستخفض متوسط تعريفاتها الجمركية على السلع الأمريكية إلى 1.8%، وهو ما يعادل خفضًا في الرسوم الجمركية بقيمة 200 مليون دولار. كما ستخفض المملكة المتحدة ضرائب الاستيراد على حوالي 2، 500 منتج أمريكي، بما في ذلك زيت الزيتون والنبيذ والمعدات الرياضية.

أعلن البيت الأبيض أن المملكة المتحدة ستُخفّض أو تُلغي الحواجز غير الجمركية أمام الصادرات الأمريكية، دون أن يُفصّل في التفاصيل. وتُتيح الاتفاقية فرصًا لصادرات جديدة من المنتجات الزراعية الأمريكية وغيرها بقيمة 5 مليارات دولار، وفقًا لبيان الإدارة.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف: تخصيب إيران اليورانيوم خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة
  • غزة.. الحصول على وسائل المعيشة
  • بعد توقيع اتفاقية التجارة الأمريكية البريطانية.. كيف تأثر سعر الذهب؟
  • حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقية الجديدة
  • أبرز ما تضمنته اتفاقية التجارة بين أمريكا وبريطانيا
  • الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تتفقان على خفض الرسوم الجمركية على السيارات والمعادن
  • ترامب: اتفاقية التجارة مع المملكة المتحدة ستؤدي إلى إنشاء منطقة تجارية للألومنيوم والصلب
  • استشاري: ارتفاع الكولسترول الضار يرتبط بزيادة خطر الزهايمر والجلطات الدماغية
  • أسهم باكستان تهبط والهند تتماسك بعد التصعيد بين البلدين
  • تراجع أسعار الذهب مع التفاؤل بمحادثات التجارة الأمريكية الصينية