المحكمة الأوكرانية العليا لمكافحة الفساد تصدر أمرا برفع قضية جنائبة ضد وزير الدفاع الأوكراني الجديد
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أصدرت المحكمة الأوكرانية العليا لمكافحة الفساد أمرا بفتح قضية جنائية بحق وزير الدفاع الأوكراني الجديد رستم عميروف.
ووفقا لصحيفة Kommentarii، أمرت المحكمة المكتب الوطني لمكافحة الفساد بفتح قضية جنائية ضد عميروف بتهمة تجاوزه لصلاحياته وسوء استخدامها عندما شغل منصب رئيس صندوق ممتلكات الدولة.
ووفقا للصحيفة فإن عميروف متهم بالتواطؤ مع نوابه في بيع الكهرباء لشركات مرتبطة بشركة Centernergo بسعر أقل من سعر السوق بغية إخفاء سرقة ممتلكات الدولة، حيث منع عميروف انعقاد المجلس الإشرافي للشركة الذي كان من المفترض أن يناقش موضوع الاختلاسات المحتملة ولتقديم تقرير فيها إلى مجلس الوزراء الأوكراني للنظر فيها.
وبينت الصحيفة أن عميروف طرد عضو المجلس الإشرافي لشركة Centerenergo، الذي كشف عمليات الاحتيال.
وأضافت الصحيفة نقلا عن قرار المحكمة المؤرخ في الـ25 من أغسطس الماضي، أنه بحسب قاضي التحقيق فإن البيان المتعلق بالمخالفات الجنائية يحتوي على ظروف قد تشير إلى ارتكاب أفعال إجرامية".
وأكد القاضي وفقا لقرار المحكمة على أن مثل هذه الحالات تتطلب التحقق عن طريق اتخاذ الإجراءات الجنائية والتي تنص على إلزام الشخص المخول من طرف "المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد NABU " بإدخال معلومات في السجل الموحد للتحقيقات السابقة للمحاكمة حول ارتكاب جريمة جنائية وبدء تحقيق ما قبل المحاكمة".
وفي 3 سبتمبر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قرار استبدال رزنيكوف بالرئيس الحالي لصندوق أملاك الدولة، رستم عميروف.
وفي اليوم التالي، أرسل رزنيكوف خطاب استقالته إلى البرلمان، وتمت الموافقة عليه بعد ذلك من قبل اللجنة المختصة، والآن يتعين على زيلينسكي تقديم مرشح جديد للحصول على موافقة البرلمان.
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة في الأرواح تجاوزت 66 ألف عسكري، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء ما يسمى بهجومها المضاد، دون أن تحقق أي اختراق على أي محور.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية السلطة الفلسطينية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفساد قضاء كييف لمکافحة الفساد وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
رصاص العشيرة يسبق قرار المحكمة في شوارع النجف
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت نبرة الرصاص في حيّ السلام بالنجف عصر السبت، حينما استعرض أفراد من عشيرة قاذفاتهم وأسلحتهم الخفيفة أمام الجموع، ملوّحين بقوة الرد، بعد مقتل أحد أبنائهم على يد مجموعة من أقارب الجاني، إثر نزاع بسيط تحوّل إلى مأساة دموية حول “بسطة مأكولات” في الرصيف المقابل لمدينة المعارض.
وقال أحد ذوي المجني عليه ” إن التهديد بالقتل سبَقَ الجريمة، موثقاً بشهود ومقطع فيديو، وإن الشرطة حضرت بالفعل لمحاولة القبض على الجاني، لكن الأخير فرّ، ثم عاد في اليوم التالي مع إخوته الثمانية، ليطعنوا الضحية حتى الموت، ويخلّفوا خلفهم فاجعة غارقة في الغضب والثأر.
وانطلقت مشاهد الاستعراض المسلح بسرعة في مواقع التواصل، وتداول مغردون مقطعاً يظهر فيه شبان من العشيرة الغاضبة وهم يرفعون القاذفات والأسلحة المتوسطة، في رسالة واضحة بأن دماء أبنائهم لن تمرّ من دون ردّ، فيما كتب أحدهم: “هاي النجف مو للسكوت، دم الكلابي ما يصير مي!”، بينما علّق آخر قائلاً: “وإذا الدولة غايبة، العشيرة موجودة!”.
واسترجع ناشطون في تعليقاتهم تواريخ مشابهة لصراعات عشائرية تفجّرت بسبب النزاع على البسطات، أبرزها في حيّ الرحمة عام 2022 حين قُتل شاب بسبب خلاف على زاوية بيع الحلويات، مؤكدين أن القضية أوسع من مجرد سكين، بل تتعلق بغياب التنظيم والعدالة في توزيع أرزاق الفقراء، الذين لا يملكون سوى أرصفة تعيش عليها عائلاتهم.
وتحدث الباحث الاجتماعي فاضل الزرفي قائلاً إن المجتمع النجفي يشهد تصاعداً في حالات العنف المرتبط بالبطالة والاحتكاك اليومي في مناطق البيع الشعبي، مضيفاً: “حين يغيب القانون، تتموضع القاذفة في صدر الموقف”.
وأشار إلى أن “تضخيم أدوات الجريمة يؤكد غياب الثقة بالدولة، ويرسّخ مفهوم الردّ العشائري لا القضائي”.
ووثّقت منظمات حقوقية محلية 37 حالة نزاع مسلح داخل النجف خلال العام الماضي فقط، بينها 14 حالة تصاعدت إلى استخدام الأسلحة المتوسطة، و7 منها كانت مرتبطة بخلافات حول البسطات والمناطق التجارية الشعبية، وهو ما يؤشر على منحدر خطير لانفلات الأمن الأهلي في ظل غياب الحلول التنموية.
وأطلق مغرد باسم علاء الكلابي سلسلة تغريدات نعى فيها ابن عمه المقتول، وقال في إحداها: “إذا الدولة ما تقدر تجيب القاتل، إحنا نجيبه.. وإذا القانون ساكت، بندقيتنا تحچي!”، وهي جملة أصبحت لاحقاً متداولة في تيك توك كهاشتاغ تضامن وانتقام في آن.
وتمخض هذا الحدث عن شعور عام بالغليان داخل المدينة، وسط تساؤلات مرعبة عن ما إذا كانت قاذفة اليوم ستتحول إلى رصاص غدٍ، في ظل غياب المصالحة، وتفكك سلطة الدولة، وتحوّل الأرصفة إلى ميادين لحروب صغيرة تصنع مآسي كبيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts