في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، حدد السيد القائد الأولويات الرئيسية للمرحلة والتي يجب الالتزام بها وتنفذها.
فالدفاع عن الوطن ومواصلة مسيرة الجهاد ودعم الجبهات وأننا لا زلنا في حرب مع العدو إحدى تلك الأولويات، والتي يتطلب منا الحفاظ على النصر الذي حققه شعبنا طيلة السنوات التسع من الحرب والعدوان، فصمودنا وثباتنا مرهون بيقظتنا وجهوزيتنا وتعاوننا جميعا قيادة وشعبا وقوات مسلحة.
ومعها تأتي الأولوية الثانية والتي تتمثل في تماسك الجبهة الداخلية التي يسعى العدو للنيل منها، وتفكيك عراها، وخلخلتها من الداخل، عبر خلاياه وأبواقه، وأسلحته الشيطانية، وذلك عن طريق نشر الإشاعات والأكاذيب مستغلا الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أوصلنا إليها، بسبب حربه وعدوانه وحصاره علينا، وحرم شعبنا حقوقه، ونهب ثرواته، وقطع مرتبات موظفيه…
وهذه الورقة يستغلها العدو ويراهن عليها كثيرا، ويتمسك بها، ويأمل أن تحقق أهدافه التي عجز عن تحقيقها بالحرب والسلاح، ولذلك نرى أمريكا تسعى لإفشال إي تقدم في مسار المفاوضات وعرقلة تسليم المرتبات من ثروات الشعب، وربط الملف الإنساني بالملفات السياسية والعسكرية.
فالأوضاع الاقتصادية للشعب اليمني صعبة للغاية، وتزداد سواء يوما بعد يوم، وهو ما يتطلب على الجميع التعاون والتكاتف، والعمل بروح الفريق الواحد ورص الصفوف، لانتزاع الحقوق من العدو، ومنها المرتبات، وما نتمناه هو توحيد كلمة الشركاء والقوى السياسية اليمنية المواجهة للعدوان، وأن لا يظهر للسطح الخلاف في الرأي فيما بينهم، وتحميل طرف المسؤولية دون الآخر، فالكل معني، والكل مسؤول في تثبيت الجبهة الداخلية وتماسكها، وقطع حبال العدو التي من خلالها يسعى لإفشالها.
فإصلاح مؤسسات الدولة، وتصحيح مسار العمل المؤسسي، واجتثاث الفساد، والتغيير للأفضل، مطلب شعبي وثوري، وهو ما أكد عليه السيد القائد وعدها الأولوية الثالثة، التي يجب أن تكون في هذه المرحلة، وهذه الأولوية رغم أنها كانت الثالثة إلا أن أهميتها تأتي في المقدمة، لأنها ستتعزز من تحقيق الأولويتين السابقتين، فمعركة الدفاع، وتماسك الجبهة الداخلية مرهون بتغيير ملموس على الواقع، يكون له آثر لدى عامة الشعب، عندها بشعر المواطن أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا، وأن أنات الجرحى وآهات الثكالى أثمرت عزا ونصرا ودولة قوية تقوم على العدل والقسط والمساواة.
فمرحلة التغيير التي وعد بها السيد القائد والتي تخضع للتقييم لا بد أن تكون ملبية لطموحات أبناء الشعب اليمني، وأن يكون لها معيار الكفاءة والأمانة والنزاهة والإخلاص، بعيدا عن المحاصصة والحزبية والمحسوبية، والمجاملة، فلا نريد تكرارا لأخطاء الماضي، المطلوب حكومة ومسؤولين خداما للشعب، يتفقدون أوضاعه، يحسون بآلامه وأوجاعه، توفر له خدمات عامة، وفقا للممكن والمتاح، ترعى مصالحه وتصون حقوقه، وتعينه وتدعمه على مواصلة الجهاد ضد الأعداء، وتصديه لمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار وتفكيك الجبهة الداخلية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
الثورة نت/
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، بعد تدهور وضعه الصحي في سجون العدو، يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروّعة التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأضافت الحركة في تصريح ، اليوم الأربعاء ، وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن “الإعلان عن ارتقاء الأسير السباتين يعد دليلا جديدا على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو بحق الأسرى، عبر التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد، في ظل ظروف اعتقالية قاسية وانتهاكات متصاعدة منذ بدء الحرب على غزة”.
وأكدت أن “هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من عمليات الإعدام الممنهج داخل السجون ومراكز التحقيق، والتي ارتفع على إثرها عدد شهداء الحركة الأسيرة بشكل خطير وغير مسبوق، في ظل غياب الرقابة الدولية وصمت المؤسسات الأممية والحقوقية، رغم العديد من المطالبات بتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة العدو”..
وحذّرت (حماس) من “نهج حكومة العدو وإدارة مصلحة السجون”، مضيفة “ونحملهم المسؤولية الكاملة عن استشهاد السباتين وكافة الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري، خاصة معتقلي قطاع غزة الذين ما زال مصير الكثير منهم مجهولًا”.