أكد الدكتور أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية، أهمية الصناعات الثقافية في مصر والغالي كمكون هام من مكونات الاقتصاد، حيث وصلت نسبتها ٦.١٪من الاقتصاد العالمي، كما أنه يدر ٣.٤تريليون دولار سنويا. 

جاء ذلك فى كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتلفزيونية.

 

وأكد على أن الصناعات الثقافية مكون من مكونات الاستثمار ونرى في الصين رقم واحد المنتجات الإبداعية، مشير إلى أن مصر تشجع الصناعات الثقافية أيضا وفقا لاستراتيجية ٢٠٣٠ ومناقشة هذا الملف بالحوار الوطني من أجل دعمه بشكل أكبر والوقوف أمام كل التحديات التي تواجهة بما يدعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني الدكتور أحمد زايد الصناعات الثقافية في مصر لجنة الثقافة والهوية الوطنية السينما والدراما الصين الصناعات الثقافیة

إقرأ أيضاً:

ندى عصام تكتب: جيل ما بعد الإنترنت.. حين أصبح العالم شاشة والهوية معرفة بكلمة مرور

شهد العالم تحوّلًا غير مسبوق بفعل الثورة الرقمية التي اجتاحت كل نواحي الحياة، لكن التحوّل الأكبر لم يكن في الأدوات أو التكنولوجيا بقدر ما كان في الإنسان نفسه، وتحديدًا في الجيل الذي نشأ بعد الإنترنت ما يُطلق عليه "جيل ما بعد الإنترنت". نحن لا نتحدث عن مجرد مجموعة من الشباب يستخدمون الهواتف الذكية ويتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل عن جيل تشكل وعيه وتصوراته للعالم من خلال الشاشة، جيل لا يعرف الحياة دون إنترنت، ولا يفهم العالم إلا من خلال نافذة رقمية، وهذا الجيل الذي ولد في زمن متصل دائمًا، بات يشكل تحديًا للنظريات التقليدية حول الهوية، والتواصل، والتعليم، والعمل، والعلاقات الإنسانية، ففي السابق كانت الهوية تُبنى عبر الخبرات المباشرة، العلاقات الواقعية، والانخراط في المجتمع المحيط، أما اليوم، فإن جزءًا كبيرًا من الهوية يتم تشكيله وتعديله باستمرار عبر منصات الافتراضية التي أصبحت بديلة عن الواقع أو حتى مهيمنة عليه. 

الهوية لدى جيل ما بعد الإنترنت ليست مستقرة، بل مرنة وسائلة؛ إذ يمكن للفرد أن يكون شخصًا مختلفًا تمامًا على الإنترنت عما هو عليه في الحياة الواقعية، وقد يجد ذاته الحقيقية في شخصيته الرقمية أكثر من شخصيته الفعلية، ما يطرح تساؤلات فلسفية عميقة حول "من نكون" في عصر الواقع المعزز. كذلك، فإن المفاهيم التقليدية للعمل والدراسة والتعلُّم لم تعد تنطبق على هذا الجيل؛ فبدلًا من الذهاب إلى مكتب أو فصل دراسي، يستطيع شاب في السابعة عشرة من عمره أن يدير شركة إلكترونية من غرفته، أو أن يحصل على آلاف الدولارات من نشر محتوى بسيط على الإنترنت، أو أن يتعلم تخصصًا أكاديميًا بالكامل عبر كورسات مجانية من جامعات عالمية دون أن يخطو قدمًا إلى حرم جامعي.

وهنا نرى كيف تغيّرت قيم كثيرة مثل الخصوصية، التي أصبحت مرنة إلى درجة أن بعض الأفراد يعرضون تفاصيل حياتهم اليومية على العلن، أو مفهوم "الخصوصية الانتقائية"، حيث يقرر الشخص ما يُظهره وما يُخفيه عن جمهوره الافتراضي. 

ومع ذلك، لا يمكن إغفال التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها هذا الجيل؛ فبين الإدمان على التصفح، وضغط التوقعات المجتمعية الرقمية، والتعرض المستمر للمقارنات غير الواقعية، يعاني كثير من الشباب من القلق والاكتئاب واضطرابات الهوية. 

ومع كل هذه المتغيرات، يظل السؤال الأهم: هل فقد جيل ما بعد الإنترنت بوصلته الإنسانية؟ أم أنه ببساطة يُعيد اكتشافها بلغته وأدواته الخاصة؟ في الواقع، فمن الظلم محاكمة هذا الجيل بمعايير سابقة، أو تحميله مسؤولية التغيرات الكبرى التي تشهدها البشرية، لأنه في النهاية، هو نتاج منظومة كاملة فرضت عليه هذه البيئة الرقمية منذ ولادته. 

لذلك فإن مسؤوليتنا كمجتمع ومؤسسات وثقافة ألا نترك هذا الجيل يواجه وحده هذا التحول الجذري، بل أن نؤهله، وندعمه، وننصت إليه، ونُعيد بناء جسور التفاهم معه بدلًا من الاكتفاء بانتقاده، لأنه في نهاية المطاف، هو نحن ولكن بشكل جديد.

طباعة شارك الثورة الرقمية التكنولوجيا الإنترنت

مقالات مشابهة

  • عقب حريق سنترال رمسيس.. توجيه عاجل لـ «هنو» بشأن المنشآت الثقافية
  • ندوة حول الإعلام والهوية الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب
  • وزير الثقافة يوجه بمراجعة شاملة لكافة إجراءات الأمان والسلامة والحماية المدنية في المنشآت الثقافية
  • «عارٍ أنا».. نصوص نثرية تستكشف الذاكرة والهوية
  • وزارة الثقافة في تقريرها السنوي: 25 ألف أصل تراثي مسجّل و6.5 مليون زائر للمواقع الثقافية في 2024
  • عمان تستضيف الجولة الرابعة من الحوار السياسي بين مكونات جنوب اليمن
  • المحتوى المحلي وتنمية اقتصادنا العُماني
  • وزير الاقتصاد يبحث مع غرفة زليتن تعزيز دور القطاع الخاص وتطوير بيئة الاستثمار
  • جلسة حول المعتقدات الشعبية لمجندي الخدمة الوطنية
  • ندى عصام تكتب: جيل ما بعد الإنترنت.. حين أصبح العالم شاشة والهوية معرفة بكلمة مرور