أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد، البيان الآتي: "تجمعنا اليوم مجددا أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين، حول اليقين بالحق والثبات عليه والتضحية من أجل نصرته، وتحمل المسؤولية الشرعية والإنسانية والأخلاقية في مناهضة الظلم والعدوان بمختلف السبل والأساليب بدءا بالبيان والحوار وصولا إلى ترسيخ الموقف والدفاع عنه حتى الشهادة ورفض كل محاولات الترغيب أو الإرهاب للتنازل أو الخضوع".

 

وتابع البيان: "في عصرنا الراهن، لا يخفى على أي عاقلٍ حر طغيان السياسة الاضطهادية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تجاه مختلف الدول والشعوب التي تتمسك بحقها الوطني والإنساني في أن تختار بملء إرادتها ووعيها النهج السياسي الذي يعبر عن هويتها ومصالحها والذي تنسج وفقه علاقاتها الإقليمية والدولية دون ارتهان لهذه القوى النافذة أو تلك ودون ابتزازٍ في سيادةٍ أو كرامةٍ من أحد.
 
ولا أدل على هذا الطغيان الأمريكي، من الدعم التام والرعاية الشاملة لإرهاب العدو الصهيوني وتغطية كل جرائم كيانه المنظمة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وضد أرضه المغتصبة، وأيضا من سياسة الحصار والعقوبات الإنفرادية والعشوائية التي تمارسها الإدارات الأمريكية ضد جهاتٍ ودول لا توافق على سياساتها الاستبدادية".

  واضاف: "ان كتلة الوفاء للمقاومة تسعى وتأمل أن تقوم في لبنان دولةٌ جامعةٌ ذات قرارٍ حر، يحكمها القانون وتديرها المؤسسات، وتؤتمن على الاستقرار والسلم الأهلي وعلى حقوق ومصالح اللبنانيين من دون استنسابٍ أو تمييز ولديها القدرة على مواجهة الأعداء وتهديداتهم عبر تمسكها الحاسم بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة القادرة على حماية الوطن وسيادته".
    وتابع: "في ضوء هذه التوجهات نتعاون مع الآخرين ونعمل بجد وإخلاص واثقين بأنفسنا وبشعبنا ورافضين كل شكلٍ من أشكال الضغوط أو الارتهان أو الابتزاز، منفتحين على ملاقاة أي جهدٍ أو مبادرة حوارية واقعية تُسهم في توفير فرص التوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي كما كان عليه تجاوبنا مع مبادرة السيد لودريان، ومع دعوة دولة الرئيس نبيه بري التي أطلقها مؤخرا في ذكرى جريمة تغييب سماحة الإمام موسى الصدر وأخويه.
 
وإذ كان للكتلة مواقف واضحة ومحددة عبرت من خلالها عن أسباب الأزمة التي تفاقمت في البلاد فإنها تؤكد اليوم ما يأتي:
1- الخطوة الأولى للشروع في طي صفحة الأزمة الراهنة، تقضي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر التوافق الذي يشكل أرسخ قواعد الدستور الذي جرى التفاهم على صيغته في الطائف.
 
2- التمسك بمعادلة الحماية الوطنية التي عكستها بيانات الحكومات المتوالية منذ إقرار وثيقة الوفاق الوطني وإلى يومنا هذا، لما أثبتته من جدوى واضحة في مواجهة العدو الصهيوني المحتل وإنجاز التحرير والتصدي للغزوة الإرهابية التكفيرية وحفظ حق لبنان في استثمار موارده في البحر والبر، وفرض توازن الردع الذي كبح جماح العدو الصهيوني عن التطاول على أمن لبنان واستقراره.
 
3- إعادة النظر في السياسة الاقتصادية التي جرى اعتمادها سابقا ولم تحصد البلاد بنتيجتها إلا الفقر والعجز والشلل في مختلف قطاعات الإنتاج واستئثار أفرادٍ من اللبنانيين بالمغانم والأرباح على حساب عموم الشعب وفئاته ومناطقه.
 
4- بذل الجهد لضمان الاستقرار النقدي على قاعدة تحفيز حركة السوق وتحريك عجلة الإنتاج والسعي لرفع سعر العملة الوطنية واعتماد الأولوية في الإنفاق لتحسين أوضاع القطاع العام وتوفير حاجات المواطنين للطبابة والاستشفاء والتعليم والطاقة وتعزيز أوضاع المرافق العامة التي تعزز الموارد المالية للبلاد، والعمل الجاد والمنسق لمعالجة مشكلة النازحين السوريين وتأمين عودتهم الطوعية والآمنة إلى وطنهم سوريا، مؤكدين شجبنا لسيايات الدمج المعتمدة اوروبيا وغربيا ومنبهين الى المخاطر الكبرى التي تتهدد الامن جراء الاستخفاف بمعالجة هذا الملف .
 
5- إنجاز وتفعيل عمل السلطة القضائية والأجهزة الأمنية وتعزيز نزاهة وفاعلية أجهزة الرقابة الإدارية، والتشدد في ضبط ومكافحة موارد الفساد ومحاسبة المسؤولين وإحكام الإجراءات والآليات القانونية للحؤول دون التهرب من المحاكمة وإقفال طرق الاستنسابية أو الظلم أو الإطالة في منهجية إصدار الأحكام وإبرامها وتنفيذها.
 
6- إن موازنتي العام 2023 والعام 2024 اللتين تسعى الحكومة لإحالتهما إلى مجلس النواب من أجل إقرارهما وسط الأزمة الاقتصادية المتواصلة، هما موازنتان معبرتان عن واقع التردي والاختناق الذي بلغته البلاد، حيث تجف الموارد وتتضخم المصاريف وتزداد أعباء المكلفين ويتفاقم العجز ويصبح وضع البلاد أسير الدوران في حلقةٍ مفرغة بانتظار حصول انفراجٍ يُسهم بتحقيق استقرارٍ سياسي ننشده وعلاقات إقليمية ودولية تتجاوز سياسات الحصار والعقوبات الاستبدادية المفروضة، وإلى ذلك الحين فإن صمود اللبنانيين يتطلب من المسؤولين الموازنة الدقيقة بين الحاجة لتسيير أمور البلاد وفق الضرورات والأولويات وبين قدرة المواطنين وعدم إرهاقهم بما لا يستطيعون تحمله، وستلتزم الكتلة هذا المنهج خلال مناقشتها للموازنات المطروحة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن

واشنطن – أعلن رئيس لجنة التحقيقات بمجلس الشيوخ الأمريكي رون جونسون بدء إجراءات رسمية للتحقيق في هوية الشخص الذي ربما كان يدير البلاد فعليا خلال فترة رئاسة جو بايدن.

ويوم الثلاثاء الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محيط سلفه بالخيانة العظمى، معتبرا أنهم كانوا على علم بمشاكل بايدن الصحية الجسدية والعقلية لكنهم أخفوها.

ونقلت وكالة “أكسيوس” عن جونسون قوله: “علينا فعل ذلك. أعني محاسبة من كان يدير الحكومة فعليا؟”، مشيرا إلى أنه سيبدأ قريبا بإرسال خطابات إلى عشرات الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالرئيس السابق.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في 18 مايو عن المتحدث باسم بايدن تشخيص إصابة الرئيس السابق بسرطان البروستاتا، مع التأكيد أن المرض قابل للعلاج الفعال. ويبلغ بايدن من العمر 82 عاما.

سبق أن توقع طبيب الأورام إيزيكيل إيمانويل في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” أن المرض السرطاني لدى بايدن ربما كان يتطور منذ بداية ولايته الرئاسية عام 2021.

وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه التصريحات أثارت موجة جديدة من الشكوك حول إخفاء التشخيص، حيث تعرض التقرير الطبي الصادر عن طبيب البيت الأبيض في فبراير 2024 لانتقادات لزعمه أن صحة بايدن جيدة دون أية مشاكل في البروستات.

وصدر هذا الأسبوع كتاب بعنوان “الخطيئة الأصلية” وجاء فيه: “تدهور صحة الرئيس بايدن وإخفاؤه والقرار الكارثي بالترشح مرة أخرى” للصحفيين جيك تابر وأليكس طومسون، حيث يستند المؤلفان إلى مسؤولين في الإدارة السابقة ويؤكدان أن بايدن فقد القدرة على أداء مهامه في المواقف الحرجة بحلول 2024، وكان يستخدم أوراق ملاحظات “يتعكز” عليها حتى في جلسات حكومته المغلقة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ليلة جنوبية صاخبة.. إسرائيل تشوّش على الاستحقاق الانتخابي؟!
  • جعجع يواصل استقبال الفائزين في الاستحقاق البلدي
  • جيش العدو الصهيوني يهدد بقصف مبنى سكني في تول جنوب لبنان
  • استشهاد مواطن في غارة للعدو الصهيوني على جنوب لبنان
  • 3 شهداء في قصف لطيران العدو الصهيوني منزلاً وسط غزة
  • الوفاء للمقاومة: عيد التحرير تأكيد لجدوى المقاومة ورفض للتطبيع... ولمحاسبة إسرائيل ووقف الإبادة في غزة
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • الانهيار يلوح في الأفق.. الاقتصاد الإيراني يترنّح والمفاوضات النووية قد تُحدّد مصيره
  • الرئاسي: اللافي استعرض مع السفير البريطاني جهود تثبيت التهدئة في طرابلس