الفيضانات تغرق اليونان ومروحيات لإنقاذ الناجين (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أدت الفيضانات العارمة في وسط اليونان إلى مقتل 6 أشخاص وفقدان ما لا يقل عن 6 المفقودين، بالإضافة إلى عشرات المحاصرين، إذ حولت العواصف المطيرة الشديدة مجاري المياه إلى سيول مستعرة، ودمرت السدود، وجرفت الطرق والجسور، وألقت السيارات في البحر.
جنون الطبيعة.. شرطي أمريكي يفر من ألسنة اللهب والسيول تغمر اليونان بعد موجة حرائق اليونان تكافح حريق غابات هائل لليوم الـ 11وأظهرت لقطات تلفزيونية نشرتها قناة “العربية” اليوم الخميس، فرق الإنقاذ باليونان تستخدم المروحيّات لانتشال الناجين من الفيضانات التي تُغرق مناطق عدة في البلاد بسبب شدة الأمطار.
واجتاحت الفيضانات الناجمة عن العواصف المطيرة الشديدة بلغاريا وتركيا المجاورتين، إذ انتشلت فرق الإنقاذ في تركيا يوم الخميس جثة رجل يبلغ من العمر 53 عاما كان مفقودا منذ أن غمرت الفيضانات موقع مخيم بالقرب من الحدود مع بلغاريا، وجرفت الأكواخ. وبذلك يرتفع عدد القتلى في تركيا إلى ثمانية، وإلى 18 في الدول الثلاث منذ بدء هطول الأمطار يوم الثلاثاء.
وفي اليونان، نشرت السلطات غواصين ومتخصصين في الإنقاذ السريع للمياه، حيث لجأ السكان في بعض القرى إلى أسطح منازلهم هربًا من مياه الفيضانات التي ارتفع منسوبها إلى أكثر من مترين.
وقالت إدارة الإطفاء إنه جرى نقل نحو 60 شخصا جوا إلى أماكن آمنة، بما في ذلك بعض الذين قالوا لوسائل الإعلام المحلية إنهم أمضوا الليل ومعظم يوم الخميس على الأسطح دون طعام أو ماء. وقالت السلطات إن المروحيات، التي كانت تواصل عمليات الإنقاذ في منطقة كارديتسا الأوسع، لم تتمكن من الطيران في وقت سابق بسبب البرق المتكرر.
مياه الفيضانات في اليونان تعزل القرىوعزلت مياه الفيضانات ثلاث قرى على الأقل في وسط اليونان بالكامل، واتصل السكان بمحطات الراديو للإبلاغ عن انهيار المنازل وطلب الإنقاذ.
وجرى انتشال جثة رجل كان مفقودا لمدة يوم من مجرى مائي يوم الخميس، وبعد ساعات قالت خدمة الإطفاء إنها عثرت على جثتي امرأتين في منطقة كارديتسا. وبمقتل الثلاثة ارتفع إجمالي عدد القتلى في البلاد من الفيضانات إلى ستة منذ يوم الثلاثاء.
وقال فاسيليس كيكيلياس، وزير أزمة المناخ والحماية المدنية اليوناني، إنه تم إنقاذ أكثر من 885 شخصًا حتى الآن وتم الإبلاغ عن ستة في عداد المفقودين. وقال الجيش إنه نشر أكثر من 25 قاربا لإنقاذ الأشخاص المحاصرين بسبب مياه الفيضانات، بينما كانت سبع طائرات هليكوبتر وطائرة نقل عسكرية في حالة تأهب.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس: "تجد بلادنا نفسها، لليوم الثالث، تتعامل مع ظاهرة لم نشهد مثلها في الماضي"، مشيراً إلى أن بعض المناطق تلقت أكثر من ضعف متوسط هطول الأمطار السنوي في أثينا في عام 2018. مساحة 12 ساعة.
وقال ماريناكيس: "الأولوية المطلقة للدولة في الوقت الحالي هي إنقاذ... الناس من المناطق المتضررة من سوء الأحوال الجوية وحماية البنية التحتية الحيوية".
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء، فاسيليس فاثراكوجيانيس، إن متخصصين سريعين في إنقاذ المياه وغواصين من وحدات الاستجابة للكوارث التابعة للإدارة، وكذلك الجيش، يشاركون في جهود الإنقاذ ويحاولون الوصول إلى المناطق النائية على الرغم من جرف الطرق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليونان الفيضانات الوفد بوابة الوفد میاه الفیضانات یوم الخمیس أکثر من
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.