أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز، ممثلة في قسم الجيوماتكس بكلية العمارة والتخطيط، مشروعًا بحثيًا استراتيجيًا يهدف إلى تحليل مخاطر الفيضانات وإدارة مياه الأمطار في مدينة مكة المكرمة.
ويستعين المشروع بنموذج المحاكاة المائي المتقدم «SWMM» وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية «GIS»، في خطوة تعكس التزام الجامعة بتسخير البحث العلمي لمواجهة التحديات الحضرية.


أخبار متعلقة 250 ألف ريال أقصى عقوبة.. تحديث لائحة مخالفات نظام العمل - عاجل”حُج بصحة“.. مستشفى الملك فهد بجدة يُكثّف التوعية الميدانية لحج آمنويشرف على هذا المشروع البحثي النوعي كل من الدكتور أحمد فلاته والدكتور ريان سحاحيري، حيث يركز الفريق في دراسته على حي المحمدية بمدينة مكة المكرمة، وهو حي يشهد تدفقات مائية متكررة خلال موسم الأمطار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نماذج "SWMM" و"GIS" لدراسة مخاطر الفيضانات في مكة المكرمة نماذج "SWMM" و"GIS" لدراسة مخاطر الفيضانات في مكة المكرمة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تصريف مياه الأمطاروجرت بالفعل محاكاة دقيقة لتصريف مياه الأمطار باستخدام نموذج SWMM، مما أتاح فرصة لتقييم أداء القنوات والفتحات الحالية وتصرفات الجريان السطحي للمياه في المنطقة المستهدفة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد فلاته أن المشروع يمثل خطوة نوعية في توظيف البيانات المكانية لدراسة الأنماط الهيدرولوجية المعقدة في المناطق الحضرية، وتحليل مدى قدرة النظام الحالي على تصريف مياه الأمطار بكفاءة.
وأضاف قائلاً: ”تم بناء نموذج محاكاة يعتمد على بيانات زمنية محددة لرصد استجابة النظام خلال فترات الذروة المطرية، الأمر الذي يساعد بشكل كبير في تحديد المواقع الأكثر عرضة لتجمع المياه وتشكل الفيضانات.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نماذج "SWMM" و"GIS" لدراسة مخاطر الفيضانات في مكة المكرمة نظم المعلومات الجغرافيةوشهد المشروع مشاركة طلابية فاعلة، إذ عمل الطالبان محمد الشهراني وحسن غيغو على تصميم خرائط تفاعلية متقدمة تُظهر تصنيف خطورة الفيضانات في حي المحمدية باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية.
وجرى في هذه الخرائط دمج عوامل متعددة كالانحدار الطبوغرافي، والغطاء الأرضي، وكميات الأمطار المتوقعة، لتوليد خريطة موزعة على خمس درجات من الخطورة، تبدأ من منخفض جدًا إلى مرتفع جدًا.
وأشار الطالب حسن غيغو إلى أن نتائج المحاكاة أظهرت تعافي النظام المائي بعد لحظة الإجهاد القصوى «عند الساعة 04:15 في النموذج»، حيث تم تصريف المياه المتراكمة تدريجيًا، مما يعكس مدى فعالية النظام في استيعاب المياه خلال الفترات الحرجة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نماذج "SWMM" و"GIS" لدراسة مخاطر الفيضانات في مكة المكرمة مواجهة تحديات الفيضاناتمن جانبه، أوضح الطالب محمد الشهراني أن المشروع تم تقسيمه إلى خمس مراحل رئيسية شملت: جمع البيانات، ثم معالجتها، تلاها التحليل الهيدرولوجي، فمرحلة المجموع المرجح، وأخيراً بناء نموذج إدارة مياه الأمطار.
وذكر أن البيانات المستخدمة في المشروع كانت مفتوحة المصدر، مما سهل عمليات جمعها وتحليلها، وأنه تم البدء في جمع البيانات الأولية ومعالجتها وفقًا للخطة الموضوعة.
وأكد الدكتور ريان سحاحيري أن المشروع يسعى إلى تقديم حلول عملية ومبتكرة تساهم في تعزيز البنية التحتية لمدينة مكة المكرمة لمواجهة تحديات الفيضانات، وتطوير استراتيجيات استباقية تهدف إلى الحد من آثار الكوارث الطبيعية المحتملة.
وأضاف: ”يهدف المشروع بشكل أساسي إلى رفع كفاءة عمليات التخطيط الحضري من خلال تحويل البيانات المكانية إلى أدوات تحليلية قادرة على التنبؤ الدقيق بالنقاط الساخنة لتجمع المياه، وبالتالي توجيه جهود الإنقاذ والإغاثة بشكل أفضل وأكثر فعالية.“

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة مكة المكرمة جامعة الملك عبدالعزيز مخاطر الفيضانات إدارة مياه الأمطار السعودية میاه الأمطار article img ratio

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

مع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة، يزداد الاعتماد على الطاقة النووية، إلا أن إنشاء مفاعلات جديدة أو تمديد تراخيص التشغيل القائمة يتطلب كميات هائلة من الوثائق والإجراءات التنظيمية المعقّدة. وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قادرة على التعامل بكفاءة مع هذا العبء الورقي الثقيل.
وطوّرت شركة أتوميك كانيون الناشئة (Atomic Canyon)، بالشراكة مع محطة ديابلو كانيون النووية (Diablo Canyon) في ولاية كاليفورنيا الأميركية، نماذج ذكاء اصطناعي متخصصة باستخدام الحاسوب الفائق فرونتير (Frontier) في مختبر أوك ريدج الوطني التابع لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
وتهدف هذه النماذج إلى تقليص الوقت والجهد والموارد التي ينفقها القطاع النووي في البحث ضمن ملايين الوثائق المتعلقة بالصيانة والهندسة والتقييمات التنظيمية وإجراءات التشغيل.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يتوقع الهزّات الارتدادية للزلازل في ثوانٍ

عبء تنظيمي ضخم
تخضع الصناعة النووية لإشراف هيئة التنظيم النووي الأميركية (NRC)، المسؤولة عن الترخيص ومراجعة تصاميم المفاعلات ومراقبة الأثر البيئي وخطط إيقاف التشغيل.
وتوفر محطة ديابلو كانيون الكهرباء لأكثر من 4 ملايين شخص، وتمثل نحو 8% من إجمالي طاقة كاليفورنيا.
وبعد أن كان من المقرر إيقاف المحطة في عام 2025، قررت الولاية في عام 2022 تمديد تشغيلها حتى عام 2030، ما استلزم إعداد طلب ترخيص ضخم تجاوز 3 آلاف صفحة.
وأوضحت مورين زاوليك، نائبة رئيس المحطة، أن الموظفين يقضون نحو 15 ألف ساعة سنوياً فقط في البحث عن الوثائق داخل قواعد بيانات تضم ما يقرب من ملياري صفحة.

الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية

ذكاء اصطناعي متخصص
جرّبت الشركة نماذج ذكاء اصطناعي جاهزة، لكنها أخفقت في التعامل بدقة مع المصطلحات النووية المعقدة، وأنتجت في بعض الحالات معلومات غير دقيقة. لذلك قرر الفريق تطوير نموذج متخصص، وهو ما تطلب قدرات حوسبة هائلة.
ومن خلال برنامج مخصص في مختبر أوك ريدج، حصل المشروع على 20 ألف ساعة تشغيل من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) على الحاسوب العملاق فرونتير، وهي قدرة حوسبية ضخمة تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
واستُخدمت هذه الموارد لتدريب منصة Neutron، التي تعتمد على نماذج تضمين الجمل لفهم المصطلحات النووية وسياقها بدقة، بدل توليد محتوى جديد.
وجرى تدريب هذه النماذج، المعروفة باسم FERMI، على قاعدة بيانات ADAMS الوطنية التابعة لـ(NRC)، والتي تضم أكثر من 3 ملايين وثيقة و53 مليون صفحة توثّق تاريخ المفاعلات النووية الأميركية منذ عام 1980.

الذكاء الاصطناعي يسلّح المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة السرطان

نتائج أولية وخطط مستقبلية
بدأ موظفو المحطة النووية بالفعل ملاحظة تحسّن لافت في سرعة البحث ودقة الوصول إلى المعلومات، سواء من سجلات المحطة أو من قاعدة ADAMS، بحسب ما نقل موقع Tech xplore.
وقال جوردان تايمان، مدير المشروع في ديابلو كانيون، إن الأداة الجديدة ستتيح للمهندسين التركيز على حل المشكلات التقنية بدل الانشغال بالأعباء الإدارية.
وتخطط شركة أتوميك كانيون لتطوير إصدارات إضافية من نماذج FERMI، فيما يعمل باحثو أوك ريدج على دمجها مستقبلاً مع نماذج لغوية توليدية متقدمة.
وفي يوليو الماضي، وقّعت الشركة والمختبر اتفاقية تعاون لتعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع النووي.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة "بيورهيلث" تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي دمج الذكاء الاصطناعي في مركز اتصال «الموارد البشرية والتوطين»

مقالات مشابهة

  • مختبرات ذكية وتدوير بيئي.. مكة المكرمة تبحث استنساخ تجربة الأحساء
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • نماذج الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة الظهور الرقمي
  • أهالي محافظة السليمانية بكردستان العراق يكافحون لإزالة آثار الفيضانات
  • طفل بلجيكي يحصد الدكتوراه في فيزياء الكم بعمر 15 عاماً
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • آلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسيا
  • الإمارات تتضامن مع العراق وتعزي في ضحايا الفيضانات والسيول في إقليم كردستان
  • الفيضانات..نقائص المدارس ضمن تعليمات الوزير والي العاصمة
  • مكة المكرمة الأعلى.. «البيئة» ترصد هطول الأمطار في 9 مناطق