يمانيون:
2025-07-09@01:14:54 GMT

بين يدي رسول الحرية

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

بين يدي رسول الحرية

أحمد يحيى الديلمي
هاهي الأيام تتسارع وتمضي إلى الأمام لنعيش أعظم فرحة في التاريخ الإنساني وما يمكن أن نُسميه عيد الأعياد المتمثل في مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا العيد الذي كان قد اختفى حقبة من الزمن وحاول أدعياء الإسلام المزيف أن يغيبوه من أذهان الناس بأفكار سوداء وعقول خاوية كلها تدعي الإسلام وتحاول أن تنهشه من داخله عبر لَيّ أعناق النصوص وتسخيرها لخدمة رغبات مقيتة تمعن في التأويل وإلباس النصوص مفاهيم بعيدة كل البُعد عن منهجه الصحيح ، وهكذا ظل أعضاء هذا الفريق يعتلون المنابر ويسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقذفون الوجوه الحاضرة بأفكار ومواعظ مريبة تستفز المشاعر وتشوه الدين لتستدرج الجميع وخاصة الحائرين منهم إلى مدارج الغواية وغرس أسوار خفية تفصل كل مسلم عن ذاته ومجتمعه وهويته ، وهكذا كان المسار للأسف الشديد وظل عقوداً من الزمن على نفس الشاكلة حتى تحول الاحتفال بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى نكرة وفعل مُجرم باعتباره بدعة وضلالة كما قال أولئك البشر الذين ألهتهم الدنيا عن فهم معاني الدين .


في هذه الأجواء المعتمة تعالت هامات وبرزت كرامات لأشخاص جذورهم الاعتقادية مغلوطة وأفكارهم عنكبوتية خادعة لا تزال حتى اليوم تنضح بالخيانة وتؤصل للعمالة بأسانيد شرعية .
كل هذه الخطايا والغوايات البشعة للأسف عمقت الانحرافات السلوكية وجعلت الدين مجرد مظلة للتغطية على الأعمال غير السوية، وهي التي أهلت الواقع لسجالات العنف والصراعات العبثية الجوفاء ، بعد أن فصلت المسلمين عن بعضهم وشجعت كل مسلم لأن يختزل الدين في المذهب الذي يعتنقه ، ويرى في الآخر المسلم المعتنق لمذهب آخر عدواً يوزع عليه التهم بين كافر أو فاسق أو مرتد ، وكلها تؤدي إلى استباحة الدم والعرض والمال ، وهي في نظرهم جهاد في سبيل الله .
عذراً أيها الرسول الأعظم ، رسول الحرية والمحبة والسلام ، من أنقذتنا من براثن الظلم ، إن كان قد وجد في المسلمين من هذه الأشكال وهذه العقول الخاوية التي أمنت بالآخر غير المسلم خفية ، وذهبت للتطبيع مع إسرائيل رغم أنف الشعوب العربية والإسلامية التي تتطلع إلى اليوم الذي يعود للإسلام ألقه ونوره الساطع ويمكن المسلمين من تحرير أعظم المقدسات ممثلة في الجامع الأقصى الشريف والحرم المكي ومسجد المدينة المنورة ، فكل هذه المساجد أصبحت تحت أقدام الصهاينة المجرمين أو تخضع لوصاية أمريكا كما هو الحال في الأرضي المقدسة في نجد والحجاز .
أكرر .. عذراً يا رسول الله.. نرجو السماح والغفران من الله سبحانه وتعالى ونتقرب بك إليه كي تسامح هؤلاء الناس وتُنزل عليهم شآبيب الإيمان على قلوبهم لتلين ويعودوا إلى رشدهم ، أو أن تأخذهم من بين أدينا أخذ عزيز مقتدر ، فقد تعبنا من نزواتهم وشياطينهم التي لم تستثن شيئاً إلا وأتت عليه وأصبح حالُنا اليوم ونحن نحتفل بيوم مولدك العظيم ، نشكو إليك ظلم قومنا لأنهم عجزوا عن فهم شموخ وعظمة وعنفوان الدين ومكنوا الآخر من القدح فيه وفي منهجه ، تارة اتهموه بالتخلف وعدم القدرة على التعاطي مع آليات الحداثة الجديدة ، وأخرى بأنه موئل للتطرف ومصدر للإرهاب بما ترتب على هذه الانحرافات من تداعيات خطيرة وسعت الجراح ومزقت النسيج الاجتماعي ، بالذات مع استمرار الأدعياء المولعين بالكذب في الواجهة ، وحتى لا نغوص كثيراً في الوهم والمتاجرة بالمشاعر والعقول ، نقول يا رسول الله نحن فداك ، نفديك بأموالنا ونفوسنا وأهلينا ، وستظل شامخاً فينا وتعلمنا أحكام الشريعة الغراء وسنظل نحتفل بهذا اليوم العظيم ، عيد الأعياد مهما تآمر الآخرون ، فلك منا السلام ، وسلام على رسول الله وعلى آله وعلى أصحابه أجمعين ، والله من وراء القصد ..

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رسول الله

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يفتتح قبة صفي الدين جوهر ..اليوم

يفتتح وزير السياحة والآثار شريف فتحى ،قبة صفى الدين جوهر بعد الانتهاء من أعمال ترميمها بشارع الركبية بحى الخليفة ، اليوم الثلاثاء، بحضور جمع من الأثريين .

يعود تاريخ قبة صفى الدين جوهر ، إلى العصر المملوكى التى طالته يد التطوير ليعود إلى حالته من الجمال والطراز الفريد ،وإنقاذه من المياه الجوفية التى عانى منها على مدار سنين .

قبة صفى الدين جوهر

وأبرز مايميز قبة صفى الدين جوهر ، نوافذه الجصية والعاشق والمعشوق الملاصقة لجدرانه العتيقة ، وزخارفه الرائعة التى أعيدت بيد مصرية لرونقها.

وتتفرد القبة بـ كتابات ونقوش إسلامية رائعة ، أبرزها الشريط الذى يعلوا جدران القبة من الخارج ، وكتب عليه "بسم الله الرحمن الرحيم انشئ هذا المكان المبارك العبد الفقير لله تعالى صفى الدين جوهر الملكى الناصرى تقبل الله عمله وبلغه فى الدارين أمله.

وشيدت القبة عام 714 هـ بيد الأمير صفى الدين جوهر الناصرى المالكي ،الذى يعرف مقدم المماليك السلطانية في عهد السلطان بيبرس الجاشنكير .

وملحق بالقبة مصلى صغير ، ويغلب عليها الزخارف الهندسية الإسلامية، والزجاج الملون، وقسمت القبة إلى تركة وصحن وقبة الدفن التى تتقدمها من الناحية الشرقية مصلى ، مشيدة بحجر الفص النحيت.

طباعة شارك وزير السياحة والآثار قبة صفى الدين جوهر صفى الدين جوهر قبة صفى الدين الآثار

مقالات مشابهة

  • الأزهر العالمي للفتوى يشييد بأبطال حريق سنترال رمسيس ممن ارتقوا إلى ربِّهم
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
  • عبد الفتاح العواري: أخوة الإسلام هي النسب الأصيل الذي انصهرت فيه الأعراق
  • وزير السياحة والآثار يفتتح قبة صفي الدين جوهر ..اليوم
  • 5 فئات لا يمسهم عذاب القبر.. حقائق لا يعرفها كثيرون
  • فاطمة الزهراء.. مدرسة الجهاد الأولى وصانعة أبطال تاريخ الإسلام
  • ليستجيب الله دعاءك عند الشدائد.. علي جمعة: أكثر من هذا الذكر
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • عماد الدين حسين: 75% من المقالات أصبحت تتناول الشأن الدولي مقارنة بما كان عليه الحال في الفترات السابقة
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447هـ