مدينة الشارقة للنشر.. نموذج رائد لدعم وصول المجتمعات لمصادر المعرفة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الشارقة في 8 سبتمبر/ وام / يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية وهي المناسبة التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة والكتابة والقضاء على الأمية في جميع أنحاء العالم إذ يشير تقرير للأمم المتحدة أن حوالي 773 مليون شخص بالغا في العالم يعاني من نقص في المهارات الأساسية للقراءة والكتابة وهو ما يؤثر سلبًا على حقوقهم وفرصهم في التعلم والعمل والمشاركة في المجتمع.
ويشكل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والجهات ذات الحضور الدولي في تعزيز ودعم منظومة القراءة ورفع الاهتمام بالكتاب وتسهيل الوصول إليه في المنطقة العربية والعالم إذ تعد الأمية ظاهرة عالمية ويتطلب تجاوزها تكاتف آلاف الجهود المؤسسية والفردية للحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وعلى مستوى المنطقة العربية تبرز جهود المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر إذ تعد مساهماً كبيراً وأساسياً في تحقيق أهداف محو الأمية من خلال دعمها لتطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية وتقديمها فرصًا وحوافز للناشرين والمبدعين لإنتاج ونشر محتوى تعليمي وثقافي يستهدف جميع الفئات العمرية بالإضافة إلى تسهيل التعاون والابتكار في صناعة النشر من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الناشرين.
وقال منصور الحساني مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب مدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة حول أهمية هذا اليوم والدور الذي تساهم فيه المدينة في تفعيل استراتيجيات تجاوز تحدي الأمية في العالم.. " تجسد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر رؤية إمارة الشارقة التي حملت لقب العاصمة العالمية للكتاب والتي تسعى إلى تعزيز الثقافة والتعليم والإبداع في المجتمع كما تتوافق خدمات مدينة الشارقة للنشر مع أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف الرابع الذي يتطلع إلى ضمان التعليم الجيد والشامل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع".
وأضاف “ نحن ملتزمون بدعم قطاع النشر من خلال الخدمات والتسهيلات التي نقدمها وذلك يصب عمليًا في زيادة إنتاج الكتب وخدمة المحتوى المعرفي ويضع أمام المجتمع فرصًا وحوافز للاهتمام بالقراءة وحب المعرفة والتحرر من الأمية ونحن نؤمن أن التعليم والقراءة حق أساسي للإنسان وضرورة لتحقيق التنمية المستدامة”.
وتشمل بعض الجهود التي تقوم بها منطقة الشارقة للنشر التعاون مع الناشرين والمبدعين لتسهيل أعمالهم حيث تضم أكثر من 1500 ناشر ومستثمر في هذا القطاع من أكثر من 40 دولة وتوفر لهم فرصاً لإنتاج وتوزيع المحتوى التعليمي والثقافي بجودة عالية وتسهل وصوله إلى القراء في المنطقة وخارجها.
كما تسهم مدينة الشارقة للنشر بدور فعّال في دعم جهود محو الأمية وتعزيز التعلّم من خلال شراكتها مع هيئات حكومية وخاصة مثل جمعية الناشرين الإماراتيين كما تستضيف المدينة مشروع "إنغرام لايتنغ سورس" أول شركة طباعة حسب الطلب في المنطقة التي تساعد الناشرين على طباعة كتبهم بسرعة وجودة عالية وتوزيعها عبر شبكات عالمية وهذه الخدمات تسهّل على الناشرين إدارة مخزونهم من الكتب وتخفض تكاليف الطباعة.
وترسخ مدينة الشارقة للنشر من خلال خدماتها المقدمة للناشرين رؤيتها وسعيها لأن تكون مركزاً لنمو قطاع النشر من خلال الحلول المتكاملة التي تتيحها للناشرين والمستثمرين في قطاع الصناعات الإبداعية وتوفير بيئة ملائمة للإبداع وتبادل التجارب والاستفادة من الخدمات المتنوعة بين الناشرين ودعم تحسين جودة المحتوى التعليمي والثقافي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والمساهمة في محو الأمية ونشر ثقافة القراءة.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
جمعية «هدية الحاج والمعتمر».. نموذج سعودي مشرف في خدمة ضيوف الرحمن
في لوحةٍ إنسانية متكاملة تجسّد روح العطاء والتكافل، وضمن منظومة خدمة ضيوف الرحمن التي تفخر بها المملكة، واصلت جمعية هدية الحاج والمعتمر ريادتها لهذا العام خلال موسم حج 1446هـ، بمبادراتها النوعية، ومشاريعها المبتكرة، وصولًا إلى خدمة أكثر من 3 ملايين حاج.
وفي لفتة تقديرية، كرّمت وزارة الحج والعمرة الجمعية نظير عطائها المميز، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها، ويؤكد مكانتها كركيزة فاعلة في دعم التجربة الإيمانية لحجاج بيت الله الحرام.
قدّمت الجمعية هذا العام أكثر من 10 ملايين منتج تنوعت بين الإطعام والسقيا والهدايا، عبر شبكة احترافية من 70 مركز توزيع في قلب المشاعر المقدسة، بالتعاون مع شركاء النجاح كـ “كدانة” و”هيئة الأوقاف” و”سقاية الأهلية”، وبدعمٍ من آلاف المتطوعين.
ولم تكتف الجمعية بالخدمات التقليدية، بل أطلقت مبادرات إبداعية مبتكرة مثل : مياه هدية بلس وهي مياه مدعّمة بالفيتامينات والمعادن لتعزيز مناعة الحجاج ، وقاطرة المياه المبردة وهي ابتكار صديق للبيئة يوفر التبريد دون عبوات بلاستيكية وكذلك الواقع الافتراضي (VR) وهي تجربة روحانية رقمية تُثري وعي الحاج وتُقرّب المشاعر ، اضافة إلى الخيام الذكية وهي خيام قابلة للتركيب والفك خلال 30 دقيقة، معزولة حراريًا ومهوّاة ذاتيًا، وجهاز ضخ الرذاذ المكثف والذي يساهم في خفض درجات الحرارة لنحو 10 درجات بقوة ضخ تصل لمسافة 90 متر.
كما ساهمت الجمعية في مشروع " نسك عناية بلس " كشريك استراتيجي من خلال تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه لحجاج بيت الله الحرام، ضمن مساعيها لتعزيز التجربة الدينية بروح عصرية وميسّرة.
وفي جانبٍ إنساني مؤثر، نفذت الجمعية برنامجًا لرعاية المرضى من الحجاج، وقدّمت لهم الدعم النفسي والخدمات الميدانية، إضافة إلى مبادرة “من كل فج عميق” التي استهدفت دعم الطلاب الدوليين من 73 جنسية لأداء فريضة الحج.
كما أثرت الجمعية تجربة الحج من خلال برامج تواصل ثقافي، كاستضافة الحجاج في منازل السعوديين ضمن مبادرة “ليشهدوا منافع لهم”، لتعزيز التبادل الحضاري والتعارف بين الشعوب.
بحسّ تنموي وتفعيل لدور البحث العلمي في نشاط الجمعية، أصدرت الجمعية دراسة نوعية تستعرض أولويات الاحتياج المجتمعي لقطاع ضيوف الرحمن في ستة مجالات حيوية، ضمن جهودها لتقديم خدمات قائمة على البيانات والتحليل، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وأكد الدكتور حاتم المرزوقي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن أكثر من 225 مليون حاج ومعتمر استفادوا من خدمات “هدية” منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن الجمعية تمضي قدمًا في الابتكار والتطوير، لتبقى حيث يكون ضيف الرحمن، من لحظة القدوم وحتى الوداع.
وفي ختام موسم الحج، ودّعت الجمعية ضيوف بيت الله بـ أكثر من 40 ألف هدية، في مشهد يجمع التقدير والوفاء، ويعكس الوجه المشرق للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.