أجرى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، جولة تعريفية بدور مصر في عمارة المساجد بدأت بالصلاة في مسجد الظاهر بيبرس، مرورًا بمسجد أحمد بن طولون، وجامع عمرو بن العاص.

الدولة المصرية تصنع تاريخًا عظيمًا في خدمة الدعوة والإنسانية

وقال وزير الأوقاف إن صلاتنا في مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة تأتي بعد افتتاحه منذ شهور قليلة، بعد فترة إغلاق زادت على 200 عام، حيث أنشأه الظاهر بيبرس سنة 666هـ وظل يؤدي رسالته نحو 5 قرون ونصف، حتى جاءت الحملة الفرنسية 1798م فاتخذته قاعدة عسكرية لها وأخرجته من كونه مسجدًا، ثم جاء الإنجليز فاتخذوه مذبحًا، وتم بفضل الله إعادته إلى أداء رسالته بشراكة بين وزارة الأوقاف التي انفقت ستين مليونًا ونصف المليون جنيه، ووزارة الآثار التي انفقت مائة وخمسين مليونًا، ومساهمة من الجانب الكازاخي بأربعة ملايين ونصف مليون دولار قدرت في حينها بنحو سبعة وعشرين مليون جنيه مصري.

وأكد وزير الأوقاف أن مصر عُرِفَت قديمًا بأنها بلد الألف مئذنة واليوم نعرفها بأنها بلد المائة وخمسين ألف مسجد ودرة تاجها مسجد مصر بالعاصمة الإدارية وأنها البلد الذي بنى وجدد وطور في تسع سنوات من عهد الرئيس السيسي أكثر من عشرة آلاف مسجد وتحيا مصر عامرة ببيوت الله (عز وجل).

فهذا المسجد ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد أحمد بن طولون والحاكم بأمر الله، مشيرًا إلى أن المشاركين في المؤتمر سيتوجهون إلى مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) أقدم مسجد في إفريقيا، فضلا عن المتاحف المفتوحة والتي ستتوج قريبًا إن شاء الله بافتتاح المتحف الكبير أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.

كما ستكون هناك زيارة لمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي الذي يتسع لأكثر من مائة وثلاثين ألف مصلٍّ وبه دار للقرآن الكريم مهما وصفنا سيظل الوصف قاصرًا عن مشاهدتها، فبه ثلاثون قاعة في كل قاعة رخامية كتب القرآن الكريم كأنه مصور من المصحف، ومع ذلك ونحن نتحدث عن الفضاء الإلكتروني واستخدام الوسائل الإلكترونية في كل قاعة من قاعاته يجلس دارسوا القرآن الكريم أو حافظوه في هذه القاعة ويمكن أن يستمعوا إلى القرآن الكريم بصوت أي مقرئ من كبار المقرئين، وبالقراءات المتعددة، فإذا ما أردت أن تطلع على التفاسير ضغطت على برنامج التفاسير كاملة في هذه السورة أو تلك ثم إذا ما أردت أن تطلع على ترجمات القرآن وجدت ترجمات القرآن بمختلف اللغات والتي ترجمنا منها في الأعوام الثلاثة الماضية أربع ترجمات جديدة إلى اللغة اليونانية واللغة الأوردية ولغة الهوسا واللغة العبرية، فضلا عن إعادة طباعة الترجمات العديدة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية. 

وخلال زيارة مسجد عمرو بن العاص، أكد وزير الأوقاف أن هناك العديد من الأنشطة التي تم استحداثها داخل المساجد في مصر  مثل: مقارئ الأئمة، ومقارئ الجمهور، والمقارئ النموذجية، وكذلك مقارئ المقرئين المعتمدين، كما افتتحنا 30 مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، وكذلك البرنامج الصيفي للطفل الذي يتم تطبيقه في أكثر من 22 ألف مسجد في جميع أنحاء مصر، وتمت الاستعانة بأكثر من  120 أستاذًا جامعيًّا لمجالس الإقراء، كما يوجد نحو مائة مجلس للإفتاء على مستوى الجمهورية، وكذلك إقامة الأسبوع الدعوي الثقافي في جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى دروس الواعظات، فالمساجد في مصر لم تعد دار عبادة فحسب بل منارات فكرية وثقافية ومتنفسًا اجتماعيًّا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف مسجد الظاهر بيبرس المساجد في مصر القرآن الکریم وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

التكبير يصدح في أيام ذي الحجة…سنة نبوية وأجر عظيم

صراحة نيوز ـ مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص المسلمون في أنحاء العالم على إحياء سنة التكبير، برفع أصواتهم بذكر الله في المساجد والمنازل والأسواق، اقتداءً بهدي النبي محمد ﷺ وطلبًا للأجر في هذه الأيام المباركة.

ويُعد التكبير من الشعائر العظيمة المرتبطة بهذه الأيام، وقد أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” [الحج: 28]، والتي فسّرها جمهور العلماء بأنها أيام العشر من ذي الحجة. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، في إشارة إلى فضلها وأهمية الإكثار من الطاعات خلالها، ومنها الذكر والتكبير.

الصيغة المشهورة للتكبير بين المسلمين هي: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، كما وردت صيغ أخرى عن بعض الصحابة والسلف الصالح، منها: “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.”

ويستمر التكبير في هذه الأيام بشكل مطلق في جميع الأوقات، ويتواصل بصيغة مقيّدة عقب الصلوات المفروضة بدءًا من فجر يوم عرفة وحتى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، المعروف بآخر أيام التشريق.

في ظل الأوضاع المتغيرة وتراجع بعض المظاهر الدينية في المجتمعات، تتجدد الدعوات من العلماء والمؤسسات الدينية إلى إحياء سنة التكبير، وتعليمها للأبناء، والتذكير بفضلها، باعتبارها من أبرز مظاهر تعظيم الله وإحياء شعائر الإسلام في أعظم أيام السنة.

ففي هذه الأيام، التي تُعد من أعظم مواسم الطاعة، يشكل التكبير مظهرًا من مظاهر الإيمان الحي، ووسيلة لربط القلوب بالله، وتأكيدًا على أن تعظيم الله هو جوهر العبودية وروح العبادة.

مقالات مشابهة

  • المفتي: التمسك بأحكام وحدود القرآن الكريم سبيلنا للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي
  • مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
  • مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
  • إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
  • من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
  • في 13 محافظة | الأوقاف تفتتح اليوم 20 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • المسلماني: إطلاق متحف مقتنيات وتسجيلات ووثائق كبار القراء في إذاعة القرآن الكريم
  • الأوقاف تفتتح 20 مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • التكبير يصدح في أيام ذي الحجة…سنة نبوية وأجر عظيم
  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة