موقع 24:
2025-08-03@04:56:56 GMT

في قمة العشرين.. الهند تبحث عن دور أكبر وأقوى

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

في قمة العشرين.. الهند تبحث عن دور أكبر وأقوى

تلقي الصراعات الجيوسياسية ثقلها على وقائع وأحداث قمة العشرين، وفي ظل غياب الزعيمين الكبيرين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ عن لقاء المجموعة المهيمنة على الاقتصاد العالمي في نسخته الـ18، وتصبح الفرصة سانحة للولايات المتحدة لتعزيز علاقتها بشكل أوثق بالدولة المُضيفة لكسب حليف آخر إلى صفها في صراعها الاقتصادي مع الصعود الصيني الكبير، لكن الهند تتمسك بالحفاظ على استقلالها وتعزيز روابطها مع الجميع دون استثناء.

تغير المناخ والحرب

وستركز القمة التي ستعقد على مدار اليومين المقبلين في العاصمة الهندية نيودلهي على تغير المناخ والقضايا الاقتصادية والحرب في أوكرانيا، وإجراء تغييرات في المؤسسات المالية الدولية لخدمة البلدان النامية بشكل أفضل.

ما هي مجموعة العشرين؟

ومجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد والتجارة في العالم، وتجتمع سنوياً في إحدى الدول الأعضاء، لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي.

وتمثل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، و75% من التجارة العالمية، ويمثل مجموع سكان هذه الدول ثلثي سكان الكرة الأرضية.الدول الأعضاء هي الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة و الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا كضيف دائم.

انقسام حاد 

وفي ظل الانقسام الحاد بين أعضاء المجموعة واتهام روسيا للدول الغربية بممارسة ضغوط كبيرة على الهند لحرفها عن حيادها في الحرب، يصبح ختام القمة بإعلان مشترك موحد أكثر صعوبة من العام الماضي.

ويتعزز الانقسام بين أعضاء المجموعة، بسبب أزمة الحبوب العالمية، فكثير من الدول النامية باتت تهتم أكثر بأسعار الحبوب أكثر من الإدانات الدبلوماسية لموسكو.

وخلال الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فشلت جهود مودي في دفع زعماء مجموعة العشرين إلى تجنب انقساماتهم لمعالجة قضايا عالمية حاسمة، بما فيها إعادة هيكلة الديون العالمية وارتفاع أسعار السلع الأساسية عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

فرصة كبيرة للهند

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن قمة العشرين تعد فرصة كبيرة للهند لرفع مكانتها على الساحة العالمية، وتأكيد دورها بين القوى الكبرى، باعتبارها الناطق باسم الاقتصادات الناشئة، مع احتدام الصدامات حول الهيمنة في دول الجنوب العالمي.

يقول تانفي مادان من معهد بروكينغز: "بطريقة ما، أراد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن يجعل (مجموعة العشرين) مناسبة كبرى، يحتفل فيها بحلول الهند على الساحة الدولية، كقوة كبرى ذات صوت مستقل وهو مقتنع بأن وقته قد حان".وتنظر الولايات المتحدة إلى أكبر ديموقراطية في العالم باعتبارها حليفاً طبيعياً قادراً على مواجهة دور الصين الذي يتزايد قوة، وبين الطرفين نزاع حدودي طويل الأمد.

لكن الهند أثارت استياء واشنطن برفضها عزل روسيا بعد غزو أوكرانيا، في ظل العلاقات التاريخية الوثيقة بين نيودلهي وموسكو.

وتؤكد أليسا أيريس من جامعة جورج واشنطن، إنه ليس من المفاجئ أن تبقى الهند التي كانت على رأس حركة دول عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، "مستقلة جداً".

جسر 

وأضافت، أن الهند لا ترى أي تناقض في "اللعب على كل الجبهات"، مؤكدة على سبيل المثال أن نيودلهي تسعى إلى جعل رئاستها لمجموعة العشرين، "جسراً بين الاقتصادات العالمية الكبرى واقتصادات الجنوب".

وأشادت إدارة بايدن بشكل متكرر بقيادة مودي وقالت، إنها تعتزم العمل معه لضمان بقاء مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي.

وعلى الرغم من غياب بوتين وشي عن القمة، فإن تأثيرهما سوف يكون محسوساً.. وقال أستاذ العلاقات الدولية في "كينغز كوليدج" بلندن هارش بانت، إن غياب شي وبوتين عن القمة سيضع العلاقات الأمريكية الهندية -والتحول في علاقات نيودلهي مع الغرب- في مركز الاهتمام.

وأضاف، "لديك هذه المجموعة القوية للغاية من الولايات المتحدة والدول الغربية الحاضرة على مستوى القيادة العليا، في حين أن الصينيين والروس غائبين".

وفي إطار جهوده لمواجهة نفوذ الصين المتزايد، سعى بايدن إلى تعزيز العلاقات مع الهند، الدولة المضيفة، حيث رحب بمودي في زيارة دولة للولايات المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي، وأعلن عن سلسلة من الصفقات الدفاعية المشتركة.. كما امتنعت إدارة بايدن إلى حد كبير عن الانتقاد العلني لما تقول جماعات حقوق الإنسان إنه تعصب متزايد تجاه الأقليات الدينية في الهند، وقمع المعارضة في ظل الحكومة القومية الهندوسية.

ورفض البيت الأبيض القول ما إذا كان بايدن سيثير مثل هذه المخاوف مباشرة مع مودي، عندما سيلتقيان، الجمعة، لحضور اجتماع ثنائي قبل القمة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بايدن يأمل في تحقيق "تقدم ملموس" في عدد من القضايا خلال اجتماعه مع مودي، بما في ذلك صفقة تصنيع محركات الطائرات المقاتلة من شركة جنرال إلكتريك في الهند، وشراء الهند طائرات من دون طيار متقدمة من طراز (MQ-9B). 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قمة العشرين الهند مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

ترامب يفرض رسوما جديدة على واردات من الهند.. والهواتف خارج القائمة مؤقتا

رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة تتجاوز 25% على واردات قادمة من الهند، فإن بعض الصادرات الهندية الرئيسية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأدوية لم تشملها الرسوم في الوقت الراهن، مما وفر قدرا من الارتياح المؤقت للمصدرين الهنود.

وتعد هذه السلع من بين الأكبر في صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، إذ تشكل مجتمعة ما يفوق 25 مليار دولار من إجمالي الصادرات الهندية، فخلال السنة المالية 2024-2025 فقط، صدرت الهند سلعا إلكترونية إلى أمريكا بقيمة 14.6 مليار دولار، وأدوية بقيمة 10.5 مليار دولار، وهو ما يعادل قرابة 30% من صادراتها إلى السوق الأمريكية.

كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟"وضع الدراسة" في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب

أوضح الرئيس ترامب أن هذه المنتجات ستظل معفاة من الرسوم في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد فرض رسوم مستقبلية، ملمحا إلى إمكانية فرض ضرائب تصل إلى 200% على الأدوية المستوردة من الخارج، كما لم يقدم ضمانات بشأن استمرار إعفاء الإلكترونيات من الرسوم الجديدة.

ساهم الإعفاء المؤقت في الحفاظ على قوة الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة الهواتف الذكية التي لا تزال تتمتع بإعفاء جمركي كامل في السوق الأمريكية. 

بين يناير ويونيو 2025، شكلت الولايات المتحدة أكثر من 20% من إجمالي صادرات الهند السلعية، وهي نسبة أعلى من المتوسط المعتاد البالغ 17–18%.

وفي الربع الأول من السنة المالية الحالية، بلغت حصة الصادرات إلى أمريكا نحو 23% من إجمالي صادرات الهند، وهي النسبة نفسها تقريبا التي سجلت في الربع الأخير من السنة المالية السابقة، رغم أن إجمالي صادرات الهند نما بأقل من 2% في تلك الفترة، وتراجع بأكثر من 4% في الربع السابق.

ينظر إلى قرار ترامب بفرض الرسوم ك: خطوة انتقامية ضد ما وصفه بـ ممارسات تجارية غير عادلة من جانب الهند، تشمل فرض رسوم مرتفعة على المنتجات الأمريكية. كما أن تقارب الهند مع روسيا، خصوصا في مجالي الدفاع والطاقة، يثير قلق الإدارة الأمريكية، وقد يعرضها لعقوبات إضافية إذا استمرت في صفقاتها الكبرى مع موسكو.

ترامب أشار أيضا إلى أن تعاظم دور الهند في مجموعة ”بريكس" الموسعة، التي انضمت إليها خمس دول جديدة مطلع 2024، كان من بين الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذه الخطوة.

ورغم هذا التوتر، لا تزال المحادثات جارية بين البلدين بشأن اتفاقية تجارية ثنائية. وفي الوقت ذاته، لم تشمل الرسوم الأخيرة واردات الطاقة من الهند مثل النفط، الذي بلغت قيمة صادراته إلى أمريكا أكثر من 4 مليارات دولار العام الماضي.

بحسب بيانات حكومية، ارتفعت صادرات الهند إلى الولايات المتحدة بنسبة تقارب 23% خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية، لتصل إلى 25.5 مليار دولار، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بين البلدين في الفترة ذاتها 32.4 مليار دولار، بينما تجاوزت قيمة التبادل التجاري السنوي خلال 2024-2025 حاجز 86 مليار دولار.

طباعة شارك ترامب رسوم جمركية الهند الولايات المتحدة صادرات الهند إعفاء الإلكترونيات

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تبحث مع أعيان مرزق سبل عودة المهجّرين وتعزيز المصالحة
  • قمة تركية إيطالية ليبية تبحث التعاون الإقليمي.. الهجرة وغزة على رأس الأولويات
  • المكتب التجاري في بريتوريا يشارك في فعاليات مجموعة العشرين
  • ترامب يفرض رسوما جديدة على واردات من الهند.. والهواتف خارج القائمة مؤقتا
  • مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • هل تنقذ مجموعة العشرين زيمبابوي من أزمة ديونها الطويلة؟
  • “تيتيه” تبحث مع الحكومة الإيطالية حماية الليبيين من مخاطر الألغام
  • هددهما بفرض رسوم جمركية.. ترامب: الهند وروسيا يمكنهما تدمير اقتصاديهما المتعثرين معا
  • ترامب يهدد برسوم جمركية على مشترين نفط روسيا وسط تحديات دول بريكس